برعاية الوزير آل الشيخ.. "الشؤون الإسلامية" تختتم ملتقى الخطباء الخامس بعسير

وسط حضور أكثر من 300 خطيب

تحت رعاية وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء وبالتعاون مع فرع الوزارة بمنطقة عسير، ملتقى الخطباء الخامس لخطباء منطقة عسير، وبمشاركة نخبة من العلماء والمختصين، وذلك في المركز الحضاري بمحافظة محايل عسير وسط حضور أكثر من 300 خطيب من مختلف محافظات المنطقة.

وافتتح الملتقى بكلمة فضيلة وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد والأمين العام للفروع الدكتور سعود بن عليبي الغامدي، كما أكد فيها على أهمية دور المنبر في تعزيز الوعي الديني والاجتماعي، مشيداً بالدور الفاعل الذي يقدمه الخطباء في التعامل مع القضايا المجتمعية. ودعا إلى مزيد من التعاون بين الجهات ذات العلاقة لتعزيز هذا الدور، مؤكداً أن الخطيب يحمل مسؤولية عظيمة وأهمها جمع الكلمة وتعزيز الأمن والاستقرار لأنه لا تنتظم مسائل العباد الدينية والدنيوية إلا بالاجتماع وتحقيق الأمن والاستقرار، وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والتربص وتنوع وسائل الصد والإغواء وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أصبحت تلعب دوراً مهماً في تشكيل وعي الأفراد والجماعات.

ونوه العليبي أن على الخطيب بيان أهمية السنة والجماعة وتعظيم منزلة الأمن والاستقرار وحماية مقام الولاية الشرعية في دولتنا ممثلة بمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - ويكون ذلك بالدعاء لهما، والثقة بهما وجمع القلوب عليهما وكشف الدعايات التي تحاول النيل من مقامهما.

كما تحدث المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة عسير الشيخ أحمد بن عبدالله الخيري، أن على الخطيب نشر التفاؤل بين الناس والابتعاد عن التشاؤم وتعظيم مقام الأخوة في الله وبيان منزلتها والتحذير من انتهاك رباطها، مؤكداً بأن هذه الواجبات يقوّم المجتمع ويشيد بنيانه ويشتد عماده ويحقق معنى الجسد الواحد الذي عبر عنه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم.

واختتم كلمته بالشكر والتقدير لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على توجيهاته ودعمه لهذا الملتقى وللحضور والمشاركين سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ دولتنا وقيادتنا .

وفي التفاصيل، تناول الملتقى عدداً من المحاور أدارها عبدالرحمن بن يحيى الثوباني، أبرزها 'أساليب الخطيب في التعامل مع النوازل والأزمات'، حيث ألقاها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور جبريل البصيلي حول إستراتيجيات الخطباء للتعامل مع الأزمات بمنهجية علمية وشرعية، و'دور الخطيب في تعزيز الصحة النفسية لدى المجتمع' ألقاها الدكتور أحمد حافظ تناول فيها أهمية دور المنبر في نشر الوعي بالصحة النفسية وطرق دعم المجتمع في هذا المجال.

كما تناول الملتقى محور (خطوات إعداد الخطبة)، ألقاها الشيخ عبدالله النجمي حيث قدم نموذجاً عملياً لإعداد الخطبة المتكاملة بأسلوب سهل ومنهجي، ومحور 'ممارسات الخطيب القدوة'، ألقاها الشيخ محمد بن زيد المدخلي حيث تناول الممارسات المثلى التي تجعل من الخطيب نموذجاً يُحتذى به في المجتمع، ثم تناول الملتقى ' مهارات الخطيب المؤثر ' ألقاها الشيخ حسين بن يحيى معافا.

واختتم الملتقى بتكريم فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة عسير الشيخ أحمد بن عبدالله الخيري المشاركين والجهات الداعمة، وتقديم دروع الشكر والتقدير تقديراً لدورهم في إنجاح هذا الملتقى الذي يهتم في توعية المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية.