مبابي مهدد بالغياب عن ريال مدريد أمام مانشستر سيتي

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن اكتشاف صورة استثنائية لفوهة تصادم على سطح المريخ، تشبه بشكل مذهل 'فراشة' عملاقة بجناحيها المنتشرين، ما يقدم رؤى جديدة حول تاريخ الكوكب الأحمر الجيولوجي.

وتم التقاط الصورة بواسطة المركبة المدارية مارس إكسبريس في منطقة Idaeus Fossae بالسهول الشمالية المنخفضة للمريخ.

تظهر الفوهة البيضاوية على شكل 'جسم الفراشة'، بينما تمتد طبقتان من الحطام الصخري شمالًا وجنوبًا لتشكل 'الجناحين' المميزين.

ويبلغ عرض الفوهة حوالي 20 كيلومترًا من الشرق للغرب و15 كيلومترًا من الشمال للجنوب، ويعزى الشكل غير الاعتيادي إلى زاوية دخول الجسم الفضائي، وليس إلى حجم الاصطدام نفسه.

وأوضح العلماء أن صخرة فضائية اصطدمت بسطح المريخ بزاوية منخفضة جدًا، ما أدى إلى انتشار غير متماثل للحطام بدلًا من النمط الدائري المعتاد للفوهات النيزكية.

كما تشير ملامح الحطام المحيط إلى احتمال اصطدام النيزك بمنطقة غنية بالجليد المائي تحت السطح، حيث يُعتقد أن حرارة الاصطدام تسببت في ذوبان الجليد وتحوله إلى طين انساب بسرعة، مكوّنًا الامتدادات الشبيهة بالأجنحة التي حافظت على شكلها عبر ملايين السنين.

ولا يقتصر الاكتشاف على الفوهة الفريدة، بل يكشف أيضًا عن تضاريس محيطة مثيرة تشمل هضابًا مسطحة القمة يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 1000 متر، مع حواف داكنة تكشف عن طبقات بركانية قديمة غنية بالحديد والمغنيسيوم، ما يساعد في تحديد تاريخ بركاني حيوي للمنطقة عبر تراكم الحمم والرماد البركاني قبل تعرضها للتفتت والتآكل.

وتعد هذه الفوهة نموذجًا نادرًا للفوهات غير التقليدية على المريخ، وتشبه حالات سابقة سجلت في منطقة Hesperia Planum البركانية بالمرتفعات الجنوبية.

ويساعد تحليل هذه التشكيلات الفريدة العلماء على فهم ديناميكيات الاصطدامات الفضائية بزوايا مختلفة واستكشاف الطبقات الجيولوجية المخفية تحت سطح المريخ، إضافة إلى دراسة الظروف البيئية التي سادت أثناء كل حدث تصادمي، مما يثري معرفة البشرية بتاريخ الكوكب الأحمر عبر العصور.