مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُنقذ رجلاً مصابًا بانسداد في الشريان الأورطي من بتر الأطراف السفلية

أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب مراجعًا 'خمسينيًّا' من بتر الأطراف السفلية، وذلك بعد إصابته بقصور حاد في التروية الدموية بالأطراف السفلية نتيجة انسداد كامل في الشريان الأورطي البطني، والشرايين الحرقفية، إضافة إلى أنه عانى أعراضًا حادة عدة. ذكر ذلك د. تامر سليم، استشاري طب الطوارئ والحالات الحرجة بالمستشفى رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي قال إن المراجع أُسعف إلى مركز الطوارئ بالمستشفى وهو يشتكي من آلام حادة في البطن وأسفل الظهر، وألم وخدر وبرودة بالساقين. وعلى الفور قام الفريق الطبي بمعاينة المراجع وتقييم حالته، واشتبه في وجود قصور حاد بالشريان الأورطي البطني؛ فتم إخضاعه لحزمة من الفحوصات الدقيقة، التي ركزت على اختبار تدفق الدم في البطن والأطراف السفلية، من خلال مؤشر ABI، وكذلك الموجات فوق الصوتية، وتصوير الأوعية المقطعية المحوسبة؛ لتحديد مدى الانسداد، إضافة إلى تصوير الأوعية بالقسطرة.

وأظهر تصوير الأوعية الطبقي المبرمج Computed tomography angiography 'CTA' انسدادًا كاملاً للجزء البعيد من الشريان الأورطي البطني؛ فتم استدعاء استشاري جراحة الأوعية الدموية بشكل عاجل، وعمل قسطرة عاجلة بالدخول عبر شرايين الفخذ من الجهتين، باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية، وجرى استئصال الانسداد الشرياني من مؤخرة الشريان الأورطي البطني والشرايين الحرقفية بالجهتَيْن اليمنى واليسرى، ومن ثم استخدام مذيبات التخثر الموضعية، وبعدها تم استئصال خثرة دموية من الطرف السفلي الأيسر.

وقد تمت -لله الحمد- استعادة التروية في الأجزاء المتأثرة من الجسم، وبقى المراجع منومًا تحت العناية الطبية الحثيثة لمدة '7' أيام، تحسَّنت خلالها حالته الصحية باطراد؛ إذ تخلص من كل الأعراض التي قادته إلى المستشفى قبل أن يغادر إلى منزله مشيًا على قدمَيْه.

وأوضح د. تامر أن نجاح التدخل الطبي أنقذ -ولله الحمد- المراجع من مضاعفات خطيرة، أبرزها الإصابة بتسمم الدم 'إنتان منتشر'، والبتر الحتمي للقدمين -لا قدر الله-.

الجدير بالذكر أن مركز الطوارئ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يتسم بالجاهزية العالية لتقديم الخدمات الطبية السريعة والدقيقة لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة، للفئات العمرية كافة على مدار الساعة.