اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
الرياض - 'الرياض'
بعد تجديد ساحر أضفى عليه لمسة من البهاء المعاصر، يكشف فندق أنانتارا باليه هانسن فيينا عن فصل جديد في عالم الضيافة الراقية في العاصمة فيينا، معلناً عن الانطلاقة الرسمية لعلامة أنانتارا في النمسا. صُمّمت هذه التحفة الفنية على يد المهندس المعماري المشهور ثيوفيل هانسن بمناسبة معرض فيينا العالمي للعام 1873، وها هي اليوم تتحوّل إلى أول منتجع فاخر حضري في المدينة، حيث يلتقي عبق التاريخ بروح الحداثة في حوار دائم بين الماضي والحاضر.
شُيّد هذا المعلم الشهير في الأساس ليكون فندقاً، ولكنّه أدّى أدواراً متعدّدة عبر العقود، من مجمّع سكني إلى مقرّ للإدارة العامة، ليعود إلى عالم الضيافة عام 2011 ويستعيد مجده الأصلي. وعلى مدى أكثر من 150 عاماً، بقي القصر تحفةً معمارية تنبض تفاصيلها بسحر عصر النهضة الجديدة في فيينا. فمن الأرضيات الرخامية الأصلية إلى الأسقف المزدانة بالجصّ، ومن الأعمدة الأيونية إلى السلالم المُدرجة على لوائح التراث، لا تزال المساحات العامة داخل القصر تحمل توقيع المعماري هانسن بكل ما فيها من أناقة وتفاصيل أخّاذة.
في أنانتارا باليه هانسن، يلتقي سحر التاريخ بوسائل الراحة العصرية وروح الضيافة الآسيوية الراقية. يتربّع الفندق في قلب الحي المالي التاريخي على شارع رينغشتراسه الشهير، وعلى مقربة من حي سيرفيتنفيرتل الآسر الذي يُعرف بلقب 'باريس الصغيرة' في فيينا. هنا، تلتقي روح المدينة العريقة بأناقة عالمية الطابع، في أجواء فريدة تنسج التفاصيل الفيينّية الأصيلة والراحة العصرية في تناغم لا يُضاهى.
من خلال عملية تجديد أنيقة، استعادت غرف وأجنحة الفندق الـ152 رونقها، لتتحوّل إلى مساحات مريحة تنبض بالدفء والسكينة، بألوان حيادية ولمسات ناعمة. وقد جرى تنسيق المواد بعناية لابتكار توازن بصري راقٍ بين الأسطح الناعمة والمساميّة، واللمسات اللامعة وغير اللامعة، ما يُعزّز انسياب الضوء الطبيعي المتدفّق من الأفنية الداخلية الثلاثة. وتكتمل أجواء الترف مع حمّامات رخامية فاخرة، ومستحضرات علامة أكوا دي بارما وزجاج ثلاثي الطبقات يضمن نوماً هادئاً بلا انقطاع، بينما تعزّز الأسقف العالية التي تعلو 3.5 أمتار والنوافذ الواسعة رحابة المساحات. كذلك، تتميّز بعض الغرف والأجنحة بشرفات أنيقة تُضفي عليها طابعاً مميّزاً، في حين توفّر الوحدات الأكثر تفرّداً إطلالات بانورامية على شارع رينغشتراسه المُظلّل بالأشجار.
يُعدّ الجناح الرئاسي في أنانتارا باليه هانسن الأكبر في فيينا، إذ يمتدّ على مساحة 270 متراً مربعاً، وتحيط به سبع شرفات أنيقة مستوحاة من الطراز الفرنسي. يضم الجناح صالة راقية يتوسّطها بيانو فاخر لإحياء أجواء الحفلات الخاصة، إلى جانب غرفة طعام مثالية لعشّاق فنون الطهي الرفيعة، ومساحة مخصّصة للعافية تتزيّن بحوض استحمام رخامي بجوار النافذة. ويمكن توسيع الجناح عند الطلب ليشمل أربع غرف نوم، فتبلغ مساحته الإجمالية 408 أمتار مربّعة، متيحاً تجربة إقامة مترفة بكل ما للكلمة من معنى.
تتألّق تجارب الطعام في الفندق عبر ثلاثة مفاهيم متميّزة، يتصدّرها مطعم إدفارد الفاخر والحائز على نجمة ميشلان، حيث يبتكر الشيف بول غاموف أطباقاً موسمية ضمن قوائم تذوّق تتناغم مع إيقاع الطبيعة وتبدّل فصولها. وبفضل حرفيّته العالية، تتحوّل المكوّنات المختارة بعناية إلى أطباق ومشروبات ترتكز على الاستدامة وتقليل الهدر، من دون المساومة على أناقة النكهة أو روعة التقديم. ويضم المطعم شيف عربي يقدم الآكلات الخليجية والعربية لزوار المطعم وسكان الفندق، من خلال برانش عربي.
في لاونج واستراحة ثيوز الذي يحتلّ موقعاً مركزياً في الفناء الداخلي السابق، تلتقي تقاليد المقاهي الفيينّية العريقة بفنّ خلط المشروبات العصري. في النهار، تتصدّر التجربة الحلويات المُحضّرة بعناية في مطبخ الوجهة، وأبرزها فطيرة التفاح الشهيرة التي تعبّر بنكهتها الغنيّة عن تراث المدينة. ومع حلول المساء، تتحوّل هذه الوجهة الأنيقة إلى استراحة نابضة بالحياة، تقدّم كوكتيلات مبتكرة ومُحضَّرة من مشروبات محليّة ومكوّنات موسمية معاد استخدامها بطرق إبداعية. وتُضفي الفعاليات الأسبوعية، من استضافات منسّقي المشروبات إلى الأمسيات الموسيقية الحيّة، أجواء مفعمة بالطاقة والحيوية على الوجهة.
أما مطعم براسيري صوفي الجديد الذي يحمل اسم زوجة المهندس المعماري هانسن، فيُعيد ابتكار المطبخ النمساوي بلمسات عالمية معاصرة، ويقدّم تجارب برانش شهرية بطابع متجدّد كل مرة، لتبقى تجربة الطعام فيه نابضة بالتنوّع والابتكار.
يمتدّ سبا أنانتارا على مساحة 800 متر مربّع، حيث تلتقي تقاليد العافية الشرقية والغربية في تجربة لا تُضاهى. يضم السبا ستّ غرف علاج، من بينها جناح للأزواج ومساحة مخصّصة للسيدات فقط، إلى جانب ساونا فنلندية، وغرفة بخار مستوحاة من طقوس الحمّام الشرقي، وساناريوم يُعزّز الاسترخاء. وإلى جانب الرحلات العلاجية المميّزة وجلسات المساج المريحة، يقدّم السبا علاجات عالية التقنية، بما في ذلك العلاج بالضوء النبضي المكثف وعلاجات تحديد ثنايا الجسم، فضلاً عن علاجات العناية بالوجه باستخدام مستحضرات إيليميس وفالمونت. أما عشّاق اللياقة، فيمكنهم الحفاظ على نشاطهم في مركز اللياقة البدنية الحديث، أو الانطلاق في مسارات للجري تطلّ على مناظر خلّابة بمحاذاة قناة الدانوب وشارع رينغشتراسه الظليل.
تُعد فيينا، بجمالها الأخّاذ وسهولة التنقّل فيها سيراً على الأقدام، وجهة مثالية للاستكشاف، حيث يمكن لعشّاق التاريخ الانضمام إلى جولة تاريخية برفقة مرشد خبير في أعمال هانسن، تليها زيارة إلى مشغل لوبماير العريق الذي عُرف بإبداعه في تصميم الثريّات والزجاجيات والأعمال الفنية التي زيّنت قصور هانسن. وخلال الأشهر الدافئة، يمكن للضيوف زيارة كرم عنب ساحر داخل حدود المدينة، للاستمتاع بإطلالات بانورامية وجولة تعريفية، تتبعها نزهة تقليدية في الهواء الطلق مع وجبات خفيفة، أو تجربة طعام مميزة مع مأكولات نمساوية محلية الطابع ومشروبات عنب من إنتاج الكرم نفسه. أما داخل الفندق، فيأخذ طهاة أنانتارا الضيوف في رحلة طهي تفاعلية ضمن صفوف سبايس سبونز، حيث يتعلّمون تحضير أطباق نمساوية شهيرة مثل شوربة الزلابية بالسميد وفطائر كايزرشمارن الهشّة.
يحتضن الفندق أكبر قاعة احتفالات في فيينا، حيث تتّسع لما يصل إلى 265 ضيفاً، وتتميّز بإضاءة طبيعية دافئة ومدخل خاص من الشارع، إلى جانب ردهة أنيقة من تصميم المعماري ثيوفيل هانسن نفسه. كما يضمّ الفندق غرفة اجتماعات تنفيذية، وصالة قراءة خاصّة، وثماني قاعات إضافية للاجتماعات، ما يجعله وجهة مثالية لإقامة حفلات الزفاف والمؤتمرات والمناسبات الخاصّة، حيث تتجلّى الفخامة في كل تفصيل.
يبعد فندق أنانتارا باليه هانسن فيينا نحو 25 دقيقة بالسيارة عن مطار فيينا الدولي. تبدأ الأسعار من 550 يورو على غرفة ديلوكس لشخصين لليلة الواحدة في الليلة الواحدة على أساس الإشغال المزدوج وتشمل الفطور. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://www.anantara.com/en/palais-hansen-vienna.