«الدارة» تصدر الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي

الرياض - صلاح القرني

أصدرت دارة الملك عبدالعزيز الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي لليوم الوطني، ضمن جهودها العلمية والثقافية الرامية إلى إثراء الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني للمملكة الخامس والتسعين 2025م؛ ليكون مرجعًا معرفيًا موثقًا، يعزز وعي المجتمع بمسيرة توحيد الوطن، وما تحقق خلال العقود الماضية من منجزات عظيمة.

ويتألف الدليل من سبع وتسعين صفحة، يتضمن معلومات أساسية وثرية يمكن الاستفادة منها في صياغة المواد الإعلامية والتثقيفية المتعلقة باليوم الوطني، ويغطي الدليل مختلف الجوانب التاريخية والوطنية، بدءًا من استعراض قصة إعلان توحيد المملكة العربية السعودية في السابع عشر من جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من سبتمبر 1932م، والصادر بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي حدد يوم الثالث والعشرين من سبتمبر؛ ليكون يومًا وطنيًا يُحتفى به كل عام، تخليدًا لهذه اللحظة التاريخية الفارقة في مسيرة الوطن.

ويتضمن الدليل فصلًا مخصصًا للعلم السعودي، يستعرض مسيرته منذ الدولة السعودية الأولى حتى الشكل المعتمد اليوم، مبرزًا رمزيته الدينية والوطنية، والقرارات والتنظيمات الرسمية التي رسخت مكانته وصولًا إلى اعتماد يوم 11 مارس يومًا للعلم، ويتناول الدليل نشأة النشيد الوطني وتطوره منذ أول سلام ملكي عام 1946م حتى صدور الأمر باعتماد نصه الحالي عام 1984م، إذ أصبح رمزًا خالدًا للعزة والولاء.

ويضم الدليل بين دفتيه مختارات من الكلمات التاريخية التي ألقاها ملوك المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني في مراحل مختلفة، عبّرت عن روح الوحدة والنهضة والتنمية، إضافةً إلى سير موجزة لملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بما يعكس استمرارية البناء والتطوير عبر الأجيال.

ويقدم الدليل توثيقًا لأبرز الأحداث التاريخية في عهد الملك عبدالعزيز، والعلاقة المتينة التي ربطته بشعبه، فضلًا عن استعراض مظاهر النهضة والتنمية التي شهدها الوطن في عهده، والعادات والتقاليد السعودية، والأوسمة الوطنية، وأوائل الإنجازات التي تحققت في تلك الفترة، ويضم أيضًا مادة أدبية وثقافية، من قصائد ومقولات تناولت شخصية الملك المؤسس ومكانته في قلوب الشعراء والمفكرين، إضافةً إلى توثيق الاحتفالات التي شهدتها المملكة في المناسبات الوطنية منذ عهد المؤسس حتى العصر الحاضر.

ويمثل الإصدار إضافةً نوعية للمكتبة الوطنية، ومرجعًا ثريًا للباحثين والمهتمين والإعلاميين، إذ يضع بين أيديهم مادة موثقة ومتنوعة، تسهم في إبراز العمق التاريخي للمملكة، وتعزيز المشاركة الوطنية الواعية في إحياء ذكرى اليوم الوطني، كما يأتي الدليل ضمن رسالة دارة الملك عبدالعزيز في حفظ ونشر تاريخ الملك عبدالعزيز، وتاريخ المملكة العربية السعودية، وترسيخ الهوية الوطنية القائمة على الوحدة والاعتزاز بالانتماء.