بنعبد الله يوجه "نداء الوطن والوطنية" للأساتذة وينتقد تدبير الحكومة "المعيب" للأزمة

دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، رجال ونساء التعليم إلى العودة الأقسام واستئناف العمل بعد أسابيع من الإضراب، من أجل إنقاذ المدرسة العمومية والموسم الدراسي، كما انتقد تدبير الحكومة لأزمة التعليم وتأخر تجاوبها مع المطالب 'المشروعة' للأساتذة.

وجاء كلام بنعبد الله خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج 'حوار في العمق' الذي يقدمه مدير نشر جريدة 'العمق' محمد لغروس، ويبث كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وقال 'بالنظر للظروف التي نحن فيها اليوم أريد التوجه لرجال ونساء التعليم بنداء الوطن والوطنية والالتزام، للالتحاق بالأقسام وإنقاذ المدرسة العمومية والموسم الدراسي ومصالح أبناءنا الذين يتوجهون للمدرسة العمومية'.

واعتبر أنه بعد مرحلة 'كوفيد' ثم ضياع 3 أشهر من الموسم الدراسي الحالي 'يتعين أن نستأنف الدراسة في أقرب وقت ممكن'، مشيرا إلى أنه لو كانت المطالب المطروحة في الساحة لم تتم تلبيتها، آن ذلك يمكن أن نقول أن الأساتذة لهم الحق في مواصلة الإضراب وأن الحكومة 'ضارب باباها الله ولا تريد السماع لهم'.

وأضاف 'أتمنى من الإخوة والأخوات في مختلف التعبيرات أن يفهموا بأنه لابد من توقيف الإضراب الآن، وأن النضال يستمر، وأقول لرجال التعليم تستحقون كل الخير، وأنتم أصل الكل، وأنتم من يربي الناشئة، ويجب الاعتماد عليكم ووضعكم في مرتبة اعتبارية ومادية عالية جدا'.

تدبير حكومي معيب

وشدد بنعبد الله على أن 'توجيه النداء بهذه القوة والاستعجالية لا يمنع من القول بأن تدبير الملف كان تدبيرا معيبا وأظهر الضعف السياسي للحكومة'.

وأشار إلى أن 'الاتفاق مع النقابات في يناير الماضي على ضرورة معالجة الأوضاع المادية لرجال ونساء التعليم، ثم الانتظار إلى انتهاء الصيف من أجل التقدم بعرض ملموس، يبين التجربة السياسية الناقصة والمفقودة لهذه الحكومة'.

وخاطب الحكومة 'إذا كانت لديكم الرغبة ولا توجد حسابات ضيقة ومصالح مالية، وما دمتم اتفقتم على تحسين الأوضاع المادية، واعتبرتم أنه بدون موارد بشرية لا يوجد إصلاح، كان يجب الاتفاق مع النقابات قبل نهاية السنة الماضية من أجل طي الملف والدخول لمسلسل الإصلاح بشكل سريع'.

وأضاف أنه 'حتى من ناحية الذكاء السياسي، يجب أن تطرح الخلافات في نهاية السنة الدراسية لتكون فترة الصيف محطة للمناقشة'.

وخلص إلى أن تدبير الحكومة لملف التربية والتكوين 'يدل على أنها لم تكن في مستوى الحدث'، وأن تجاوز القواعد بمختلف تعبيراتها للنقابات ورفضها لما وقعته 'يدل على أن هناك فراغ سياسي حقيقي'.