اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
في خطوة تعزز موقع المغرب على خريطة الرياضات العالمية، يقترب البلد من دخول سباقات الفورمولا 1 في إفريقيا، من خلال مشروع استثماري ضخم بقيمة 1.2 مليار دولار يُخطط لإنشائه جنوب مدينة طنجة.
وكشف موقع RacingNews365، المتخصص في سباقات السيارات، أن المشروع الذي قُدّم رسميًا هذا الشهر، ينتظر موافقة السلطات العليا في المغرب قبل الشروع في التنفيذ. ويتضمن المشروع تشييد حلبة سباق بمعايير الدرجة الأولى المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، ما يؤهلها لاحتضان سباقات الفورمولا 1، وبطولة التحمل العالمية (WEC)، وموتو جي بي (MotoGP).
ويشمل المشروع أيضا متنزها ترفيهيا، مركزا تجاريا، مجموعة فنادق، وميناء ترفيهيا، مع توقعات بخلق حوالي 10 آلاف فرصة عمل. وقد تم بالفعل تأمين تمويل خاص بقيمة 800 مليون دولار، في انتظار استكمال التمويل المتبقي بعد الحصول على الموافقة الرسمية.
ويشرف على المشروع الفرنسي إريك بولييه، المدير السابق لفريقي ماكلارين ولوتس، والمنظم السابق لجائزة فرنسا الكبرى بين 2018 و2022. وقال بولييه: «هذا مشروع استراتيجي وجاد، وإذا حصل على الضوء الأخضر، فسيحقق كل ما تطمح إليه الفورمولا 1 في القارة الإفريقية».
وأشار إلى أن قرب مدينة طنجة من أوروبا، وخصوصا عبر ميناء طنجة المتوسط القريب من ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، يُعد ميزة لوجستية مهمة تسهّل نقل المعدات، وتسمح للفرق ببناء مقرات دائمة بدل الاعتماد على منشآت مؤقتة خلال السباقات.
ورغم أن المغرب لا يزال خلف كل من جنوب إفريقيا ورواندا في سباق استضافة الفورمولا 1، يؤكد بولييه أن المشروع المغربي هو «الأكثر جاهزية» من حيث البنية التحتية والموقع الجغرافي.
وتُقدّر مدة إنجاز المشروع، بما في ذلك الحلبة، بثلاث سنوات بعد بدء التنفيذ، في حال الحصول على الضوء الأخضر من السلطات المغربية.
يُشار إلى أن رئيس الفورمولا 1، ستيفانو دومينيكالي، أعلن خلال نهاية أسبوع جائزة موناكو الكبرى، عن وجود محادثات مع ثلاث دول إفريقية، هي المغرب، جنوب إفريقيا ورواندا، بهدف إعادة البطولة إلى القارة السمراء بعد غياب دام 32 سنة، منذ آخر سباق أُقيم عام 1993 على حلبة كايالامي بجنوب إفريقيا.