النقابة المستقلة للممرضين بخنيفرة تنتقد تدهور القطاع الصحي وتطالب بإصلاح شامل

أصدرت النقابة المستقلة للممرضين بالمكتب الإقليمي بخنيفرة، اليوم الإثنين، بيانا شديدة اللهجة أكدت فيه أن تدهور المرافق الصحية العمومية مسؤولية الجميع، داعية الحكومة إلى التعاطي الجاد مع مشاكل القطاع وإيجاد حلول عاجلة وجذرية.

وقالت النقابة في بيانها، توصلت جريدة 'العمق' بنسخة منه، إن السياسات العمومية الحالية انعكست سلبا على القطاعات الحيوية وعلى رأسها الصحة، مشيرة إلى أن المنظومة الصحية تعاني من فشل متواصل في الإدارة، ما انعكس على تردي الخدمات وسلب المواطنين حقهم المشروع في العلاج، ومعتبرة أن البرامج الترقيعية والمبادرات الشكلية التي تروج لها الوزارة لا تغني عن الإصلاحات الجذرية الضرورية.

واعتبرت النقابة أن الإهمال المتزايد في المرافق الصحية العمومية خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب التوجهات الحكومية نحو خوصصة القطاع لصالح المصحات الخاصة، أدى إلى فوضى داخل المنظومة الصحية، وخلق وضعية كارثية تتسم بغياب الحد الأدنى من شروط الممارسة المهنية، ما يعرض صحة المواطنين لأخطار حقيقية.

وقال البيان إن النضال من أجل قطاع صحي قوي هو نضال الشعب المغربي كله، وأن صحة المواطنين تمثل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال، داعيا المسؤولين الإقليميين والجهويين والوطنيين إلى التعاطي الجدي مع ملفات القطاع الصحي العالقة والمتراكمة منذ سنوات.

وأضافت النقابة أن خصوصية إقليم خنيفرة من حيث الطبيعة الجغرافية القاسية تزيد من معاناة الساكنة، خاصة في ظل غياب التحفيزات المادية والمعنوية للأطر الصحية، ونقص المستلزمات الطبية والأدوية، مؤكدة أن إصلاح المنظومة الصحية يجب أن يكون كليا وشاملا

وأعلنت النقابة المستقلة للممرضين بخنيفرة دعمها لنضالات الشعب المغربي من أجل إصلاح المرفق الصحي، وحملها وزارة الصحة مسؤولية تدهور القطاع، مطالبة بتسوية المطالب العادلة للموظفين التمريضيين، والاستمرار في جميع الأشكال النضالية المشروعة بما فيها الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، مع مقاطعة الاجتماعات الصورية التي تدعو لها الوزارة.