اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
واجه نواب برلمانيون وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بأزمة العطش وغياب مياه الشرب بعدد من المناطق في العالم القروي،منبهين إلى استنزاف الزراعات الدخيلة على الواحات مثل البطيخ الأحمر للفرشات المائية بهذه المناطق.
وترتفع في فصل الصيف مطالب العديد من سكان القرى بتوفير مياه الشرب، ما يعمق معاناة سكان القرى في ظل توالي سنوات الجفاف، وهو ما أثاره نواب برلمانيون، خلال جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الإثنين.
وأشاروا إلى أن العالم القروي مازال يعاني من غياب الماء الصالح للشرب، منبهين إلى أن ذلك يصعب على سكان البادية تربية الماشية في ظل توجيه الملك محمد السادس الحكومة إلى إعادة تكوين القطيع الوطني من الأغنام والماعز.
وتمت المطالبة في هذا الصدد إلى توفير مياه الشرب لسكان المناطق النائية من القرى، عن طريق إجراء أثقاب مائية من قبل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووكالات الأحواض المائية.
وفي سياق متصل، دعا النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، عدي شجري، الوزير إلى ضرورة منع الزراعات المستنزفة للمياه في المجال الواحي، مشددا على أن المحافظة على الواحات رهينة بحماية النخيل باعتبارها المصدر الأساسي لعيش الساكنة.
وأشار أن أن أشجار النخيل 'تتعامل مع الموارد المائية بنوع من الترشيد والعقلنة، ضمانا لاستدامة المياه الباطنية عكس المزروعات الدخيلة، مثل البطيخ الأحمر، 'المستنزفة للمياه والتي تمارس من طرف فئة من المستثمرين على حساب الفلاحين البسطاء'، منبها إلى أن الظاهرة تهدد ديمومة الاستقرار بالمجال الواحي.
في السياق ذاته أوضح النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى أن قرار منع زراعة معينة يجب أن يكون له سند قانوني، مشيرا إلى أن قانون الماء منح إمكانية تشكيل لجن إقليمية وتقليص المساحات من خلال قرارات عاملية.
ودعا الوزير إلى تنظيم هذا المجال، 'لأن المنع قد يكون مقبولا في منطقة وقد يحتاج الأمر في منطقة أخرى إلى مراعاة قضية اليد العاملة.. هناك إشكاليات معقدة' مضيفا أن القانون يسعف لتدبير هذا الأمر على المستوى المحلي والجهوي، من أجل أخذ القرار المناسب في المكان والوقت المناسبين وفق الإكراهات الموجودة'.
من جهته أبرز بركة مجهود الحكومة والسلطات المحلية من أجل عقلنة تدبير المياه في مناطق الواحات، مشيرا إلى المنع الكلي لزراعة البطيخ الأحمر في إقليم طاطا، وتقليص المساحات المزروعة في زاكورة بـ75 في المائة بقرار عاملي.
وفي ما يتعلق بتوفير مياه الشرب للعالم القروي، اشار بركة إلى وجود هناك استراتيجية متعددة الأبعاد، 'نشتغل على بناء مجموعة من السدود.. وهناك ما هو مرتبط بتحلية المياه'، موضحا أنه يتم المرور من تحلية 40 مليون متر مكعب في 2021 في السنة، إلى تحلية مليار و700 مليون متر مكعب في السنة في أفق 2030.