اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
شهد المغرب، يومي الجمعة والسبت 27 و28 يونيو 2025، موجة حر استثنائية من نوع 'الشركي'، تميزت بشدة غير معهودة واتساع جغرافي لافت، طالت أغلب مناطق البلاد، وسجلت مدن كبرى كسيدي سليمان، تارودانت، العرائش، والدار البيضاء درجات حرارة قياسية غير مسبوقة، تجاوزت في بعض المناطق 47 درجة مئوية، ما جعل هذه الموجة واحدة من أشد الظواهر المناخية تطرفًا خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، كشفت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن بلادنا شهدت خلال يومي الجمعة والسبت 27 و28 يونيو 2025 موجة حرّ من نوع 'الشركي' اتسمت بشدة استثنائية واتساع جغرافي كبير، مشيرة إلى أن يوم السبت 28 يونيو تميز بحدوث موجة حرارية عنيفة وواسعة النطاق، حيث سجلت العديد من مناطق المغرب درجات حرارة قصوى تجاوزت بشكل لافت المعدلات الموسمية المعتادة.
وأوضحت مديرية الأرصاد في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي 'فايسبوك'، أن هذا التحليل يُظهر وجود انحرافات حرارية قوية بشكل خاص على السهول الأطلسية والمرتفعات الداخلية، حيث أنه من بين المناطق الأكثر تضررًا نجد سهول الغرب وتادلة، إضافة إلى مناطق مراكش وداخل أراضي الشاوية.
وبخصوص درجات الحرارة القياسية، أفادت مديرية الأرصاد أنه، تم تسجيل رقم قياسي شهري جديد في العرائش بلغ 43.1 درجة مئوية يوم الجمعة 27 يونيو 2025 (الرقم السابق كان 42.9 درجة مسجلًا في 17 يونيو 2017)، كما تم تسجيل رقم قياسي شهري جديد في العرائش بلغ 43.8 درجة مئوية يوم السبت 28 يونيو 2025 (الرقم السابق كان 43.4 درجة مسجل يوم الجمعة 27 يونيو 2025).
وفي الدار البيضاء، سُجلت 39.5 درجة مئوية يوم السبت 28 يونيو 2025، محطمة الرقم القياسي الشهري السابق (38.6 درجة) المسجل في 25 يونيو 2011، أما في بنجرير، فقد تم تسجيل رقم قياسي شهري جديد بلغ 46.4 درجة مئوية يوم 28 يونيو 2025 (الرقم السابق كان 45.3 درجة في 27 يونيو 2023)، بحسب المصدر ذاته.
وفي الصويرة – الميناء، فرغم تسجيل حرارة مرتفعة بلغت 39.0 درجة مئوية يوم 27 يونيو 2025، فقد بقيت قريبة من الرقم المطلق القديم البالغ 39.4 درجة والمسجل في 9 يونيو 1948، أما مدن مثل سيدي سليمان (47.1 درجة) وتارودانت (46.9 درجة)، فقد سجلت درجات حرارة جد مرتفعة قريبة من معدلاتها القياسية الشهرية، بحسب مديرية الأرصاد.
وتابعت مديرية الأرصاد، أن أكثر من 17 منطقة تجاوزت عتبة 40 درجة مئوية، ما يعكس شدة واتساع هذه الموجة، وفق المصدر نفسه.
ووفق مديرية الأرصاد، فإن الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة على طول الساحل الأطلسي، يعد من أبرز سمات الموجة الحرارية الأخيرة، فرغم الدور المعروف للمحيط الأطلسي في تلطيف الأجواء، فقد تراجع هذا التأثير بشكل ملحوظ خلال يومي الجمعة والسبت، لتحلّ مكانه حرارة جافة وقوية ناجمة عن تأثير رياح 'الشركي'، وهو ما أدى إلى تسجيل فروق حرارية كبيرة تراوحت بين +10 و+20 درجة مئوية فوق المعدلات المعتادة في عدد من المدن الساحلية.
وأشارت المديرية إلى أن هذه الموجة عرفت اتساعًا جغرافيًا لافتًا، حيث شملت أغلب مناطق البلاد، مؤكدة بذلك طابعها الاستثنائي والواسع الانتشار.
أما بالنسبة للتوقعات الجوية، فقد أفادت المديرية بأنه يُرتقب استمرار الطقس الحار إلى شديد الحرارة خلال يومي الأحد والإثنين، خاصة في السهول الشمالية والوسطى، منطقة سايس، جنوب الريف، الجنوب الشرقي، داخل سوس والأقاليم الجنوبية. ورغم تسجيل انخفاض طفيف في درجات الحرارة يوم الإثنين بالسواحل الوسطى، ومنطقة سوس، وغرب الأقاليم الجنوبية، تبقى الحرارة القصوى مرتفعة وتتراوح ما بين 41 و47 درجة مئوية في عدد من المناطق.
وبداية من يوم الثلاثاء، يُتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي في السهول الداخلية الشمالية والوسطى، والجهة الشرقية، مع بقاء الطقس حارًا نسبيا داخل سوس، الجنوب الشرقي وشرق الأقاليم الجنوبية. كما لا يُستبعد تسجيل زخات رعدية محلية بعد الزوال على الأطلس الكبير والمتوسط، ومنحدراتهما الشرقية، إضافة إلى جنوب الجهة الشرقية، بحسب المديرية.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية