اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها مجال المحتوى الرقمي، برزت مقاطع الفيديو القصيرة، المعروفة بـ'الريلز'، كواحدة من أكثر أدوات التواصل فعالية وانتشارا. ومع تنامي اعتماد المستخدمين عليها في مآرب عديدة، تصاعدت التحذيرات من مخاطر إدمانها وتأثيراتها النفسية، خاصة على الفئات الشابة.
في هذا السياق صرح الخبير في مجال التسويق الرقمي حسن خرجوج عبر تصريح خاص لجريدة العمق المغربي، أن الظهور الأول لهذا الصنف من الفيديوهات جاء عبر منصة يوتيوب من خلال خدمة Shorts، والتي أصبحت تشترط المنصة على حد قوله تحقيق ثلاثة ملايين مشاهدة علنية كأحد الشروط الأساسية لتحقيق الربح عن المحتويات الرقمية المروجة بها .
وأضاف خرجوج أن هذا الرقم، رغم ضخامته، يمكن تحقيقه بسهولة بفضل طبيعة هذه المقاطع القصيرة التي تتميز بسرعة الانتشار وكثافة التفاعل، مشيرا إلى ميول المستهلكين لاستهلاكها بوتيرة متسارعة، ما يمنحها قابلية الانتشار الواسع مقارنة بالمحتويات الطويلة .
كما أوضح الخبير أن امتداد هذه الفيديوهات أضحى اكثر اتساعا ليشمل التجار في مجال التجارة الالكترونية الذين أصبحوا يراهنون على هذا النوع من المحتوى للترويج السريع لمنتجاتهم، بالنظر لسهولة إنتاجه من جهة وفعاليته في الوصول إلى جماهير جديدةمن جهة أخرى.
كما صرح المصدر أيضا أن 'الريل' يتيح لمستخدميه إمكانية توسيع قاعدة البيانات الرقمية المرتبطة بصفحاتهم، ما من شأنه تعزيز حضورهم في السوق دون الحاجة إلى حملات تسويقية تقليدية أو مكلفة .
وحذر الخبير من المزايا التسويقية الكبيرة التي توفرها هذه المقاطع، لما يمكن أن يترتب عنها من آثار نفسية محتملة، خصوصا لدى فئتي الأطفال والشباب ، موضحا أن سرعة التنقل بين مواضيع عديدة بسياقات متعددة في أقل من 30 ثانية، قد يخلق لدى المتابع نوعاً من التشتت الذهني والانفصال عن الواقع.
ويرى الأستاذ حسن أن هذا النمط من الاستهلاك الرقمي قد يؤدي إلى إدمان سلوكي يصعب التحكم فيه، ويجعل المستخدم في حالة بحث دائم عن التحفيز الفوري، ما من شأنه التأثير على صحته النفسية مسببا في اضطرابات عاطفية و قلق مزمن.