اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
غيثة الكوكي
تشهد شوارع البيضاء انتشارا متزايدا لسائقي التوصيل بالدراجات النارية، خاصة مع تزايد الاعتماد على التطبيقات الخاصة بطلب الوجبات السريعة والسلع، بحيث هذا الانتشار ترافقه مظاهر فوضى في السير، بسبب السرعة المفرطة التي يقود بها بعض هؤلاء السائقين من أجل تسليم الطلبات في وقت وجيز.
في ساعات الاكتضاض، تصبح الطرق أكثر عرضة للازدحام والفوضى، إذ يحاول سائقو التوصيل تجاوز السيارات والتسلل بينها بشكل خطير، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اصطدامات وحوادث، أو على الأقل إلى عرقلة حركة السير. هذه الممارسات تتكرر يوميًا، خصوصًا قرب الأحياء التجارية والمناطق التي تعرف حركة نشيطة للطلب.
وغالبًا ما يُفضل سائقو التوصيل السرعة على الالتزام بقانون السير، فيغيب احترام إشارات المرور، وتتم القيادة في الاتجاه المعاكس أحيانًا، وكل ذلك من أجل تسليم أكبر عدد من الطلبات في أقل وقت ممكن فهذا السلوك لا ينعكس فقط على مستوى السلامة الطرقية، بل يؤثر كذلك على سلاسة حركة المرور داخل المدينة.
أمام هذا الوضع، تتزايد التساؤلات حول مستقبل هذا النمط من العمل الذي أصبح جزءًا من المشهد الحضري، لكنه في المقابل، بات مصدر قلق يومي لدى مستعملي الطريق.