اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
أطلق مخيم تانفنيت التربوي الصيفي بإقليم خنيفرة أنشطته في أجواء حماسية وتربوية، مستهدفا فئة الفتيات القرويات اللاتي يحتجن إلى دعم تربوي ونفسي مستمر.
وقد نظم هذا المخيم من طرف جمعية تيغزى أطلس للتنمية بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، في إطار برنامج المدرسة الصيفية، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 22 يوليوز 2025، بهدف 'تعزيز التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية'.
وتنوعت فقرات المخيم خلال اليومين الأول والثاني بين أنشطة تربوية وترفيهية جمعت بين التعلم والمتعة، حيث استفادت التلميذات من صبيحة تربوية وخرجة استكشافية لمحيط مركز تانفنيت، شكلت فرصة لاكتشاف البيئة الجبلية والانفتاح على المحيط الطبيعي. كما خصصت سهرة المواهب لإبراز القدرات الفنية والإبداعية للمشاركات، في أجواء تفاعلية ساهمت في 'تعزيز الثقة بالنفس وترسيخ روح المبادرة لدى الفتيات'.
ومن جهة أخرى، أولى المخيم اهتماما خاصا بالدعم البيداغوجي، حيث نظمت حصة في دعم التعلمات في مادة الرياضيات، بإشراف أطر تربوية متمرسة، استهدفت معالجة التعثرات الدراسية وتثبيت المعارف الأساسية. ويندرج هذا الدعم ضمن رؤية شاملة تسعى إلى تجويد التعلمات وتقليص الفجوة التعليمية، بما يضمن استمرارية التمدرس في ظروف أكثر إنصافا
وفي إطار تتبع سير المخيم والاطمئنان على حسن تنظيمه، قامت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة بزيارة ميدانية رفقة رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، ورئيس جمعية تغيزى أطلس، وعدد من مديري المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع المدرسة الصيفية، حيث شكلت هذه الزيارة التفقدية فرصة لمعاينة مختلف الورشات والأنشطة، والوقوف على مستوى التأطير التربوي والتنشيط التربوي المقدم لفائدة التلميذات.
وحرصت المؤطرات على تقديم حصص للدعم النفسي لفائدة المستفيدات، بهدف تعزيز قدراتهن الذهنية والعاطفية، وتمكينهن من تجاوز الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعترض مسارهن الدراسي. وقد أسهمت هذه الجلسات في بناء علاقات ثقة بين المؤطرين والتلميذات.
ويرى المنظمون أن هذه المبادرة التربوية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفتاة القروية لا تحتاج إلى شفقة أو نظرة دونية، وإنما إلى فرص حقيقية وفضاءات تربوية آمنة تمكنها من التفتح، وتنمية قدراتها، وتجاوز التحديات التي تعترض مسارها.