اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
اتخذت قضية اتهام مدير ثانوية تأهيلية تابعة لمديرية أكادير إداوتنان، بالتحرش والابتزاز الجنسي بحق تلميذات، مسارا جديدا، بعدما تقدمت إحدى ضحاياه بشكاية مفصلة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، توضح فيها تفاصيل الانتهاكات التي طالتها.
وكشف نص الشكاية التي اطلعت عليها جريدة 'العمق'، عن تفاصيل دقيقة حول الأفعال المنسوبة للمدير المتهم، مما ينقل القضية من مجرد اتهامات متداولة إلى مسار قضائي، حيث أكدت الشكاية التي تقدمت بها التلميذة “ه. ا” إلى وكيل الملك، أنها تعرضت لتحرش نفسي ومعنوي وابتزاز من طرف مدير المؤسسة مستغلا سلطته ونفوذه'.
وتحدثت التلميذة ذاتها في شكايتها عن تفاصيل استدراجها خارج المؤسسة من طرف المدير بحجة المساعدة في الامتحانات الوطنية، ومحاولته ملامستها، وتقديمه وعودا زائفة بمساعدتي على الغش في الامتحان الوطني، مقابل تلبية حاجاته ورغباته الشخصية'.
كما تشير الشكاية إلى واقعة انتقام المدير منها داخل قاعة الامتحان بعد رفضها الخضوع له، مما أدى إلى حرمانها من حقها في التركيز والتحضير الجيد.
هذا، ورفقت التلميذة مع شكايتها دليلا ماديا حاسما، وهو تسجيل فيديو قصير يوثق لحظة كان فيها المدير يحرضها بشكل مباشر وواضح على استعمال وسيلة الغش المعروفة بين التلاميذ ب “الفي أي بي'، مؤكدا أنه سيحميها من أية عقوبة مقابل الخضوع لرغباته.
وأكدت المشتكية، أن هذا الفيديو القصير كاف ليتبين بوضوح حقيقة ما قام به من تحريض وابتزاز واستغلال سلطة وهو دليل واضح يثبت كل ما تعرضت له من تحرش وسوء المعاملة، بحسب تعبير الشكاية.
وفي ختام شكايتها، تلتمس التلميذة من النيابة العامة التحقيق في هذه الوقائع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المدير، وضمان حقها في متابعة دراستها في بيئة آمنة ومحترمة.
هذا 'وفي تطور يزيد من تعقيد القضية، أكد مصدر مطلع أن ما تعرضت له التلميذة 'ه.ا' لم يكن على ما يبدو حادثا معزولا، مشددا على وجود تلميذات أخريات تعرضن لاستغلال مماثل على يد نفس المسؤول التربوي.
ومما يعزز هذه الشكوك، هو ما اطلعت عليه جريدة 'العمق' من محادثات عبر تطبيق 'واتساب' منسوبة للمدير المتهم، تكشف عن تحرشه بتلميذات أخريات مستخدما ألفاظا وعبارات صريحة ومخلة بالآداب، تضمنت حوارات ذات طابع جنسي فاضح.
وكانت القضية قد تفجرت في وقت سابق بعد تداول تسجيلات صوتية كشفت عن محاولات مدير مؤسسة تعليمية تابعة لأكاديمية سوس ماسة، استدراج تلميذة في البكالوريا، والتحرش بها.
ووفقًا ما روته الضحية، فقد بدأ المدير بمحاولات لكسر الحواجز المهنية، داعيا إياها إلى نسيان منصبه كمدير، قبل أن تتطور الأمور إلى لقاءات خارج أسوار المؤسسة، تضمنت تحرشا جنسيا صريحا.
كما أن المدير استغل قلق التلميذة من امتحانات البكالوريا، حيث وعدها بتسهيل عملية الغش بشكل كامل، مدعيا سيطرته على لجان المراقبة، إلا أن هذه 'المساعدة' كانت مشروطة بلقاء في منزله، وهو ما رفضته التلميذة بشكل قاطع بعد أن أدركت أن نواياه الحقيقية هي الاستغلال الجنسي، بحسب ما توصلت به 'العمق' من معطيات.
وعندما فشلت محاولاته في إخضاعها، تحولت وعوده إلى انتقام مباشر، حيث عمد إلى اتهامها بالغش علنا أثناء امتحان مادة الفلسفة وتسبب في انهيارها نفسيا، في محاولة لتصفية الحسابات، حسب التسجيلات الصوتية التي اطلعت عليها جريدة 'العمق'.