اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
يعد المغرب من بين الدول الأكثر تأثرا بالجفاف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة لكل من تركيا و إسبانيا، وفق تقرير 'مناطق الجفاف العالمية2023-2025″، الصادر عن 'المركز الوطني الأمريكي للتخفيف من اثار الجفاف' (NDMC).
وحذر التقرير من أن المغرب سيشهد مستقبلا جفافا أكثر، في ظل تزايد وتيرة وحدة موجات الجفاف منذ بداية القرن العشرين، مبينا أن النماذج المناخية تظهر أن نسبة التساقطات المطرية في أحواض الأطلس الكبير قد تنخفض بـ65 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب عانى فعليا من ست سنوات متتالية من الجفاف إلى غاية 2024، الأمر الذي فاقم أزمة الموارد المائية، حيث لم تتجاوز نسبة ملء السدود 25 في المائة بداية السنة الجارية، كما وصل العجز المائي إلى 57 في المائة خلال يناير من العام نفسه، ناهيك عن انخفاض التساقطات المطرية بـ70 في المائة بين شتنبر 2023 وفبراير 2024.
وتابع أن هذا الوضع دفع السلطات المغربية إلى فرض قيود مشددة على استعمال المياه في بعض المدن الكبرى، مضيفا أنه لتجاوز الأزمة المائية، اعتمد المغرب على محطات تحلية مياه البحر، رغم الكلفة الطاقية العالية لكونه يستورد 90 من احتياجاته من الطاقة.
وأوضح التقرير الدولي أن القطاع الفلاحي لم يكن بمنأى عن تأثيرات المناخ، إذ ارتفعت البطالة إلى 13.3 في المائة سنة 2024، وتقلصت المساحات المسقية إلى النصف، وجفت العديد من الآبار، في حين لم يتجاوز مجموع الأراضي المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقابل 4 ملايين في الظروف العادية، فيما أشارت تقارير دولية إلى انخفاض إنتاج القمح والشعير بنسبة تقارب 30 في المائة.
كما تراجع القطيع الوطني، وفق التقرير، حيث تضاءل قطيع الأغنام بنسبة 38 في المائة مقارنة بسنة 2016، مما دفع الملك محمد السادس إلى دعوة المواطنين في فبراير 2025 للعدول عن ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، تلته إجراءات حكومية بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز إلى غاية مارس 2026.
هجر خصار – صحافية متدربة