اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
اعتبر فضاء الوساطة، أنه بغض النظر عمن هو وراء احتجاجات شباب 'جيل زد'، فإنه يجب التركيز على مشروعية المطالب وصدقيتها وكيفية تلبيتها من أجل نزع فتيل التوتر، والاستفادة من هذه الطاقات الشبابية والموارد البشرية ضمن الأوراش الوطنية، وتفويت الفرصة عمن يتربصون بالوطن ومقوماته بغية تحويل هذه الأزمة الطارئة إلى هبة شبابية ومجتمعية لاستخلاص العبر والدروس، والقيام بما يفرضه علينا الواجب.
وأكد فضاء الوساطة، في بيان صحفي، أنه 'بعيدا عن المزايدة السياسية أو تسجيل المواقف، فاللحظة وطنية بامتياز، تفرض علينا الحوار والإنصات إلى هذه الطاقات الشبابية التي عبرت عن مطالبها بمسؤولية وروح مواطنة'، مسجلا 'بفخر واعتزاز خروج أفواج من الشباب للتعبير عن وطنيتها، وحرصها على أمن الوطن وصورته، واحترامها لثوابته، وتنديدها بالانحرافات التي شهدتها بعض الاحتجاجات'.
وقال فضاء الوساطة، إن 'ثقتنا في مختلف مكونات شبابنا المغربي، وفي باقي مكونات المجتمع ليست شعارا من أجل التطمين، وإنما هي رغبة من أجل العمل المشترك ضمن أوراش مع من يرغب في ذلك، وتثمينا للطاقات الشبابية في إطار انفراج سياسي مطلوب يفتح أمامها مختلف الفضاءات للتعبير عن همومها والعمل معها وبها وعبرها للإجابة عن هذه الهموم لأنها تبقى الهموم المشتركة لمختلف مكونات المجتمع المغربي'.
ونبه فضاء الوساطة، إلى أن احتجاجات شباب 'جيل زد' التي بدأت سلمية وجوبهت بمقاربة أمنية، ما انفكت أن تحولت إلى مواجهات عنيفة ترتبت عنها خسائر مادية وبشرية أضرت بأمن وسلامة المجتمع وكذا بصورة المغرب.
وبعد أن أعرب فضاء الوساطة، عن أسفه لما آلت إليه الأمور، ترحم على أرواح الضحايا وقدم التعازي لذويهم، متمنيا الشفاء العاجل لمن أصيب وهو في أداء الواجب الوطني أو خلال هذه الأحداث الأليمة.
وأعلن عن ترقبه لـ'بلورة آلية لمعالجة من لحقتهم أضرار جراء هذا الانفلات'، داعيا مختلف الأطراف إلى 'تهدئة الأوضاع والتحلي بالرزانة والتعقل مع الاحتكام إلى الدستور المغربي الذي يكفل الحق في التعبير السلمي شريطة أن يكون بعيدا عن كل أشكال العنف والتخريب، والدعوة إلى الوفاء بالواجبات أو المطالبة بالحقوق دون مقايضة أو مساومة في أجواء تضامنية'.