اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
أكد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي فرع أزيلال أن مطالب ساكنة أيت بوكماز تمثل الحد الأدنى من الحقوق الأساسية، من بينها فك العزلة عن المنطقة عبر ربطها بشبكة الطرق، وتوفير خدمات صحية لائقة، وضمان التغطية الهاتفية والرقمية، إلى جانب توفير فرص الشغل وصون كرامة المواطنين.
وطالب الفرع، في بيان له، الدولة بالتدخل العاجل للاستجابة لمطالب السكان، وعلى رأسها إصلاح وتعبيد الطريقين الجهويين رقم 302 و317، وتوفير طبيب قار وتجهيز المركز الصحي، وتعميم التغطية الرقمية والهاتفية لفائدة التلاميذ والسكان.
كما شدد على ضرورة إدماج شباب المنطقة اقتصاديا واجتماعيا من خلال فتح مراكز للتكوين في المهن الجبلية والبيئية، وبناء مدرسة جماعاتية، وإحداث فضاءات رياضية وسدود تلية، بما يضمن تحقيق تنمية محلية مستدامة والحد من النزوح القروي.
واستنكرت الفيدرالية ما وصفته بـ'منطق التسويف والمماطلة' الذي تقابل به السلطات الملف المطلبي للسكان، محملة المسؤولية للسلطات الإقليمية والجهوية، وكذا للأحزاب السياسية التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي، متهمة إياها بغياب رؤية تنموية شاملة وفشلها في تلبية احتياجات الساكنة.
ودعت فيدرالية اليسار الديمقراطي كافة القوى الديمقراطية والتقدمية إلى تعزيز التضامن مع نضالات ساكنة أيت بوكماز وباقي المناطق المهمشة، مشددة على أن 'معركة أيت بوكماز هي صرخة من قلب الجبل تطالب بالكرامة والعدالة والإنصاف، وتؤكد أن التنمية الحقيقية تبدأ من الهامش'.
وأعلنت الفيدرالية عن تضامنها المبدئي واللامشروط مع ساكنة أيت بوكماز، على خلفية المسيرة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها الساكنة يوم الأربعاء 9 يوليوز في اتجاه مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، رفضا لما وصفوه بـ'التهميش الممنهج' الذي يطال منطقتهم، وتنديدا باستمرار تجاهل مطالبهم الاجتماعية والتنموية.
وتعيش منطقة أيت بوكماز، التابعة لإقليم أزيلال، منذ أسابيع، على وقع توتر اجتماعي متصاعد تغذيه مطالب تنموية عالقة، وشعور متنامٍ بـ'الإجحاف التنموي'، في ظل ما تصفه الساكنة بـ'تهميش مزمن' تعيشه المنطقة مقارنة بجماعات مجاورة استفادت من مشاريع كبرى في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وفي تصعيد لافت، خرجت ساكنة 'الهضبة السعيدة'، صباح الأربعاء، في مسيرة احتجاجية سلمية مشيا على الأقدام نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، بعدما عبر السكان عن 'فقدان الثقة' في الحوار المحلي، خاصة عقب اجتماع وصف بـ'الفارغ' جمع قبل أيام رئيس جماعة تبانت بعامل إقليم أزيلال، دون التوصل إلى أي التزامات عملية.
واعتبرت اللجنة التنظيمية للمسيرة، التي تم تشكيلها خلال لقاء شعبي سابق، أن هذا الشكل الاحتجاجي هو تعبير عن رفضها لـ'محاولات الالتفاف على المطالب الحقيقية'، في ظل ما وصفته بـ'تفاقم مظاهر الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي'، مشددة على أن الساكنة 'لم تعد تقبل بسياسة التسويف والوعود المؤجلة'، وتطالب ببرامج تنموية عاجلة.