اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن ملتمس الرقابة التي تعمل مكونات المعارضة قريبا على تقديمه أمام مجلس النواب لن يسقط الحكومة، مشددا على أن 'السخط الشعبي غير مسبوق الذي تواجهه هذه الحكومة في تاريخ المغرب وراء تحرك المعارضة لتقديم هذه الآلية التي يكفلها الدستور'.
وأوضح بنعبد الله، خلال حلوله ضيفا على برنامج 'نبض العمق': 'نعلم أن ملتمس الرقابة لن يسقط الحكومة فعدديا لن نتمكن من ذلك، غير أننا من خلال الأرقام والبيانات والتحاليل من حقنا أن نقدم هذ الملتمس حتى تكون لحظة نقاش سياسية حقيقة في البرلمان لكشف حقيقة هذه الحكومة أمام المغاربة'.
وأضاف: 'خلافا للتصريحات واستعمال مصطلح 'غير مسبوق' في أي أمر فإننا أمام أسوأ حكومة في تاريخ المغرب، وذلك بالنظر إلى رصيدها وحصيلتها ووعودها والسخط العارم من قبل جميع الأوساط الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والمقاولاتية هناك إجماع شعبي على رفض هذه الحكومة وهو أمر لم نراه في تاريخ الحكومات السابقة'.
وتابع بنعبد الله: 'ملتمس الرقابة غير مرتبط بدعم الاستيراد فقط لأن هذا الملف سبق أن تقدمت فرق المعارضة بمبادرة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأنه، بل إن ملتمس الرقابة يأتي لمناقشة 'الفراقشية' وتضارب المصالح واستعمال المال العام لتوجيه الناس انتخابيا، فضلا عن المشاكل المرتبطة بالتعليم والصحة، كما أن البطالة أكبر فشل للحكومة وهي مؤشرات لا تبعث عن الارتياح لذلك نعتبر ضرورة مساءلة الحكومة من خلال ملتمس الرقابة'.
وحول صيغة الاتفاق على طرح الملتمس للمرة الثانية تواليا، قال بنعبد الله: 'وبعد أن اتفقت مكونات المعارضة على لجنة تقصي الحقائق في موضوع دعم الاستيراد ورغم أن الأغلبية نجحت في إقبار الموضوع، قلنا من واجبنا أن نستغل هذه الفرصة ونجعل منها لحظة شفافة ومكاشفة وحوار مع الشعب، فهناك نجاح وهمي لهذه الحكومة وهذه الأوضاع هي الظروف الاستثنائية'.
واعتبر الأمين العام لحزب 'الكتاب' أن 'هذه الحكومة فارغة سياسية وغائبة تواصليا وغير قادرة على ملء الساحة من خلال مواضيع الحريات والفساد الانتخابي وهي مواضيع لايتم مناقشاها وترسخ للشرخ بين السياسي وعموم المواطنين لأنه ليس في ثقافته'.
وبخصوص إمكانية طلب مكونات المعراضة لتحكيم ملكي قبل طرح ملتمس الرقابة، أوضح المتحدث ذاته: 'يجب توقير الملك محمد السادس فهو فوق هذه الاعتبارات وهو مسؤول عن التوجهات الكبرى غير أن الحكومة فشلت في تنزيلها'.
من جهة ثانية، أقر محمد نبيل بنعبد الله بخلافات بين مكونات المعارضة حول من يطرح هذا الملتمس: ' يجب أن تفهم مكونات المعارضة ضرورة أن تسبق المصلحة العامة على الاعتبارات الذاتية والحسابات الصغيرة حول من سيظهر في الصورة أكثر، ونحاول التوفيق بينهم حول هذا الأمر فلا يهم الشكل بقدر ما تهم النتيجة.
وسجل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن أي طرف قدم المقترح سيكون جيدا وما يهم هو النص المقدم بغض النظر عن أي أمر آخر، معتبرا في المقابل أن ملتمس الرقابة أرقى من جميع الاعتبارات ورؤساء الفرق المعنية في مهمة رسمية خارج المغرب في موريتانيا وفي بداية الأسبوع سنبدأ في جمع توقيعات النواب لتقديم مقترح ملتمس الرقابة'.