اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن 12 في المائة من الأقسام بالمؤسسات التعليمية بالمغرب مازالت تعاني من مشكل الاكتظاظ، مشيرا إلى أن عدد الأقسام المشتركة تبلغ 25 ألف قسما.
وأوضح برادة، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، الإثنين، أن نسبة الاكتظاظ في المدارس الابتدائية بلغت نسبة تقل عن 1 في المائة، فيما تبلغ في المستويين الثانوي والإعدادي، حيث تبلغ نسبة الاكتظاظ 12 في المائة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الأقسام المشتركة تبلغ 25 ألفا من أصل 140 ألف، من بينهم 19 ألف تضم مستويين فقط ما يعني أن الأقسام التي تضم 3 مستويات وأكثر تبلغ 1 في المائة فقط، مؤكدا أن هذه الإشكاليات ستتحسن من خلال المدارس الجماعاتية وسيتم التحكم في هذه الأرقام، وفق تعبيره.
واعتبر المتحدث ذاته أنه من الطبيعي أن تتواجد الأقسام المشتركة ببعض الجماعات والقرى التي تعرف عددا قليلا من الأطفال على ألا تتجاوز، وفق تعبيره، مستويين فقط، مؤكدا أن إشكال الاكتظاظ غير مرتبط بالأساتذة حيث قال إن الاطر التعليمية متوفرة، ومضيفا أن الظاهرة تنتشر في ضواحي المدن التي تعرف كثافة سكانية مزدحمة، على حد قوله.
وشدد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة أن تعميم نموذج مدارس الريادة يساهم في تقليص الهدر المدرسي خصوصا في سلك التعليم الإعدادي، مشيرا إلى أن معدل الهدر المدرسي بلغ في 2024 نحو 280 ألف تلميذ.
كما أكد المتحدث ذاته أن الرياضة المدرسية تمثل عنصراً أساسياً في تكوين شخصية التلاميذ، معتبرا أن الطفل الذي لا يزاول الرياضة إلى جانب الدراسة يفتقد التوازن في حياته، مبرزا أن حوالي 8000 تلميذ يدرسون بنظام التناوب، حيث يتابعون دراستهم في الفترات الصباحية، ويخصصون فترات ما بعد الزوال لمزاولة الرياضة بشكل يومي، في إطار جهود الوزارة لدمج الأنشطة البدنية في الحياة المدرسية.
ولفت إلى أن مستوى الإعدادي والثانوي يعرف برمجة ساعتين أسبوعياً لمادة التربية البدنية، مع توفر الأطر التربوية المؤهلة لتدريسها، مقرا بأن الإشكال لا يزال مطروحاً في المستوى الابتدائي، حيث لم تُدمج حصص التربية البدنية بشكل رسمي وفعّال ضمن المقررات، وهو ما تعمل الوزارة على معالجته في إطار الإصلاحات التربوية المرتقبة، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، وصف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ظاهرة شغب الملاعب بـ'المشكل الكبير' مشيرا إلى دور الهدر المدرسي في ذلك فأزيد من 160 ألف طفل، وفق تعبيره، يهدر دراسته الإعدادية سنويا وهم نفس الأطفال الذين سنجدهم يمارسون العنف في الملاعب'.
وشدد المسؤول الحكومي على أن 'جميع الملاعب التي ستحضن نهائيات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 خاضعة لمعايير الاتحادين الإفريقي والدولي، حيث تتواجد كاميرات المراقبة في جميع أنحاء هذه الملاعب، مؤكدا أن 'أي عمل شغب سيقع يتم التعرف بسرعة على هوية مرتبكه'، مذكرا بإجراءات الحماية المرتبطة بالتذاكر من خلال ضرورة التوفر على البطاقة الوطنية ما يمكن من متابعة مرتكبي الشغب.