تكريم طاقم طبي أنقذ حياة أم ورضيعها وسط ظروف صعبة بتنغير

نظمت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، اليوم الجمعة، بالمستشفى الإقليمي بتنغير، حفلا تكريميا على شرف فريق صحي أنقذ حياة سيدة ورضيعها في ظروف دقيقة، بمركز آيت حمو أوسعيد، وسط إشادة رسمية وشعبية واسعة بالمهنية العالية والتفاني الذي أبان عنه الفريق.

وشمل هذا التكريم الممرض متعدد التخصصات إلياس الشتيوي، العامل بالمركز الصحي آيت حمو أوسعيد، إلى جانب عدد من القابلات العاملات بالمركز الصحي بأمسرير والمستشفى الإقليمي بتنغير، بالإضافة إلى طبيب النساء والتوليد.

وترأس محمد خصال، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، هذا الحفل بحضور المندوب الإقليمي للوزارة بتنغير مصطفى الطيب، ومدير المستشفى الإقليمي مولاي أحمد حجي، فضلا عن أطر صحية وممثلي مختلف الفعاليات الطبية بالإقليم.

وخلال هذا الحفل، تم تسليم رسائل شكر وتقدير موقعة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اعترافًا بالكفاءة المهنية والتدخل الإنساني الذي ساهم في إنقاذ حياة الأم وطفلتها.

واعتبر الوزير في رسائله أن هذا العمل 'يجسد القيم النبيلة لمهنيي الصحة ويعكس روح المسؤولية والوطنية'، مضيفاً أن 'الوزارة حريصة على دعم مثل هذه المبادرات وتثمين جهود الأطر الصحية بالميدان'.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير الجهوي محمد خصال أن هذا التكريم ليس فقط تتويجًا لمجهود فردي، بل هو احتفاء جماعي بكل نساء ورجال الصحة الذين يشتغلون في العالمين القروي والحضري، ويؤدون مهامهم في ظروف قد تكون صعبة للغاية، لكن بإصرار وعزيمة لا تلين.

كما شدد خصال على أهمية الاستفادة من تقنيات التطبيب عن بُعد والوسائل الرقمية، لتبادل الخبرات بين الأطر الصحية وتسهيل تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، في إطار التحول الرقمي الذي تعرفه المنظومة الصحية الوطنية تنفيذا للتوجيهات الملكية.

ولفت خصال إلى أن هذا التكريم يأتي في وقت تعمل فيه وزارة الصحة والحماية الإجتماعية على دعم المشاريع المهيكلة وتطوير البنيات التحتية وتعزيز العدالة الصحية بالمجال القروي، في سياق تنزيل الأوراش الكبرى التي يشرف عليها الملك محمد السادس.