لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
تلعب التغذية الصحية دوراً محورياً في دعم صحّة البالغين المصابين بمرض الكلى المزمن. فعندما تصبح الكلى غير قادرة على تصفية الدم بفعالية، تبدأ بعض المعادن والسموم بالتراكم في الجسم، مما قد يفاقم الأعراض ويؤثر سلباً على الصحة العامة. لذا، نسلّط الضوء على الجوانب الغذائية الأكثر أهمية لمرضى الكلى، مع نصائح عملية تساعد على اختيار الأطعمة والمشروبات الأنسب لهذه الحالة.
السعرات الحرارية
في حالات مرض الكلى، قد يفقد المريض شهيته للطعام أو يشعر بتغير في المذاق، ما قد يؤدي إلى تناول كميات غير كافية من الطعام. لكن الجسم يحتاج إلى طاقة يومية للقيام بوظائفه الحيوية، وتأتي هذه الطاقة من السعرات الحرارية. إذا حصل الجسم على سعرات أقل مما يحتاج، فقد يخسر المريض وزنه بشكل مضر ويضعف جهازه المناعي.
الدهون ضرورة حيوية ولكن بشروط
رغم أن الدهون تُعَدّ مصدراً مهماً للطاقة، تُحدث نوعيتها فرقاً كبيراً، خاصة لدى مرضى الكلى. فالدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، تدعم صحة القلب وتساعد في امتصاص الفيتامينات. في المقابل، تؤدي الدهون المشبعة والمتحوّلة، التي نجدها في اللحوم الدهنية والزبدة والمخبوزات الجاهزة، إلى تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
السوائل
تُعد السوائل ضرورية لعمل الجسم بشكل سليم، لكن في حالة مرض الكلى المزمن، قد لا تتمكن الكلى من التخلص من السوائل الزائدة. هذا التراكم قد يؤدي إلى تورّم في الأطراف أو ارتفاع ضغط الدم. لذلك، من المهم مراقبة علامات احتباس السوائل والتحدث مع الطبيب في حال ظهور أعراض مثل الانتفاخ أو ضيق التنفس.
الفوسفور
عندما تتضرّر الكلى، تصبح غير قادرة على التخلّص من الفوسفور الزائد في الدم، ما يؤدي إلى تراكمه وحدوث مضاعفات كضعف العظام وحكة الجلد. توجد كميات كبيرة من الفوسفور في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم ومنتجات الألبان، كما يُضاف إلى كثير من الأطعمة المعالجة. لتقليل مستوياته، ينصح بالحد من تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة، واختيار الفواكه والخضروات الطازجة كبديل صحي.
البوتاسيوم
يمكن لمرض الكلى المزمن أن يعيق قدرة الجسم على التخلص من البوتاسيوم الزائد، مما يؤدي إلى ارتفاعه في الدم، وهو أمر قد يؤثر سلبًا على القلب والعضلات. من هنا، تصبح مراقبة تناول البوتاسيوم أمراً ضرورياً، سواء عبر اختيار الكميات المناسبة من الخضروات والفواكه، أو عبر طُرُق الطهي التي تقلّل من نسبة هذا العنصر مثل السلق أو النقع.
البروتين
يُعتبر البروتين مكوّناً أساسياً لبناء العضلات والأنسجة ومقاومة العدوى، إلا أن الكميات الزائدة منه قد تُجهد الكلى، نظرًا لكون عملية هضمه تُنتج فضلات ينبغي على الكلى التخلص منها. لذلك، يُوصى بتناول كمية معتدلة من البروتين، مع التركيز على مصادر نباتية أو حيوانية قليلة الدهون والفوسفور.
الصوديوم
الصوديوم عنصر أساسي ينظم توازن السوائل في الجسم، إلا أن الإفراط في تناوله يؤدي إلى احتباس الماء وارتفاع ضغط الدم، ما يُشكّل عبئاً إضافياً على الكلى. نظرًا لانتشار الصوديوم في العديد من الأطعمة الجاهزة والمعلبة، من الضروري تجنّب الوجبات السريعة.