طارق العلي لـ «الأنباء»: حب الجمهور للطرب سبب نجاح «المايسترو»

حوار: ياسر العيلة

نجاح كبير حققته المسرحية الكوميدية الغنائية «المايسترو» الفنان القدير د.طارق العلي عند عرضها أخيرا على مسرح «بكر الشدي» في بوليفارد رياض سيتي ضمن انشطة الدورة السادسة من «موسم الرياض»، والمسرحية التي كتبها عيسى أحمد، ضمت بجانب العلي عدد من النجوم مثل: شعبان عباس، شيماء علي، إسماعيل سرور، محمد عاشور، سعيد الملا، خالد بوصخر، نورا بالألف، سعد المطيري، سلطان العلي، شوق، ومحمد الوزير.

جمعت المسرحية بين الكوميديا الذكية والدراما الخفيفة، وأعادت إلى الأذهان زمن المسرح الخليجي الكلاسيكي بأسلوب حديث ومواكب لروح «موسم الرياض»، خاصة الثنائيات التي قدمها طارق العلي مع نجوم العمل، الذين قدموا أداء مفعما بالطاقة الكوميدية والانسجام وهذا ما انعكس بوضوح على خشبة المسرح، وسط تفاعل من الجمهور الذي ملأ القاعة بالتصفيق والضحك.

«الأنباء» التقت النجم د.طارق العلي الذي حدثنا عن هذا العمل ومشاركته في حفل ختام «مهرجان باك ستيج» المسرحي، بالإضافة الى جديده الفترة المقبلة من خلال الحوار التالي:

في البداية، ما تفسيرك للنجاح الكبير الذي حققته مسرحية «المايسترو» في «موسم الرياض»؟

٭ أولا هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى، ثانيا المسرحية تعتبر شبه غنائية وتضم أكثر من أغنية من تأليف وألحان عبدالله العماني، وأجواؤها طرب و«طقطقة»، والجمهور يحب مثل هذه الأجواء، بجانب قصتها التي تتحدث عن الوفاء والطمع والاخوة والفزعة في اطار خفيف سلس، والجمهور السعودي ما شاء الله كان متفاعلا ومتناغما معنا في كل العروض التي قدمناها، ومن خلال جريدتكم الغراء أتقدم بجزيل الشكر للمستشار تركي آل الشيخ على إتاحة الفرصة للمشاركة بمسرحية «المايسترو» ضمن الموسم، والشكر موصول لشركة «صلة» ممثلة بعدنان كيال على التنظيم المميز.

الناس ركزت على عودتك مع الفنان شعبان عباس (شعبولا) بالرغم من انه كان مشارك معك في آخر مسرحيتين؟

٭ الناس «مستانسين» ومبسوطين بوجوده معنا بالرغم انه كان مشارك العام الماضي في مسرحية «البيت المقلوب» وأيضا في مسرحية «آخر رحلة» لكن لظروف صحية حالت دون استمراره فيها، وهو فنان كبير له «كاركتره» الخاص.

أكثر المسرحيات التي عرضت في «موسم الرياض» هذا العام ضمت أسماء نجوم أكثر شهرة من الأسماء المشاركة معك، فهل هذه مغامرة منك؟

٭ بالفعل هي مغامرة لكن حلوة، واجواء المسرحية غنائية طربية تتحدث عن فرقة شعبية فكانت تتطلب وجود مطربين لذلك كان اختياري يعتمد على الممثلين الذين يتمتعون بحلاوة الصوت مثل شعبولا وإسماعيل سرور فهما يجيدان الغناء ونفس الشيء مع خالد بوصخر ونورا بالألف هما مطربان أيضا فتم اختيارهم جميعا لانهم يناسبون فكرة المسرحية وعلى رأي المثل «اللي تغلب به العب به».

لماذا كنت حريصا على زيارة الفنان أحمد العونان وفريق مسرحيته «النداء الأخير» التي عرضت في «موسم الرياض» أيضا؟

٭ لأننا زملاء وأصدقاء وكانت فرصة ان ألتقي أيضا بالفنان المصري بيومي فؤاد، وانا بطبعي عندما أكون في «موسم الرياض» أحرص على زيارة الفرق المشاركة سواء كانت كويتية أو مصرية أو من أي بلد آخر.

حرصك على أن يقوم والد خالد المظفر بإهداء إحدى جوائز مركز «فروغي» لأحد الفائزين في حفل ختام مهرجان «باك ستيج المسرحي» في دورته الثانية.. لماذا؟

٭ في حفل ختام المهرجان كان لكل جهة تقدم جوائز من يمثلها، حيث يقوم بإهداء الفائزين الجائزة ثم ينزل من على المسرح ويصعد ممثل الجهة الأخرى وهكذا، وعندما جاء الدور علي لأقدم الجوائز الأربع المهداة من «فروغي» أصررت على أن يقدم والد خالد المظفر بحكم معرفتي القديمة به جائزة منها ونفس الشيء فعلته مع محمد الحملي، المقصود من ذلك أن نقول للناس إننا أسرة فنية واحدة.

.. وما سبب اتصالك بالفنان محمد عاشور وتهنأته على الصلح مع الفنان حسن البلام؟

٭ مثل هذا التصالح بين أي فنانين يكسر باب الفتن والقيل والقال وقلت له «زين سويت».

لكن البعض اعتقدوا وجود خلاف بينك وبين عاشور لعدم مشاركته معك في «المايسترو»؟

٭ لا أبدا، الموضوع كان تنسيقا لا اكثر ولا اقل، واليوم إذا شارك معي عاشور في المسرحية كان سيحدث تضارب مع عمله مع العونان في مسرحية «النداء الأخير» لأننا بدأنا عروضنا في «موسم الرياض» وكان متبقيا لمسرحية العونان عرضان، لذا كان من الصعب على عاشور العمل في المسرحيتين، ويظل فنانا له مكانته عندنا في «فروغي».

أشعر بانك تعيش حالة من السلام النفسي والتصالح مع الذات.

٭ «أنا ما عندي مشكلة مع أي أحد، أما إذا كان أحد عنده موقف معي فهذه مشكلته هو»، وبالنسبة للفنانة الكبيرة حياة الفهد تظل عزيزة وغالية وادعوا لها دائما بالشفاء العاجل، واليوم وعلى سبيل المثال الفنان فهد البناي عندما زارنا في الرياض وصور معنا يظل في النهاية ولدنا وباب التسامح بالنسبة لي مفتوح للجميع باستثناء شخصية نسائية واحدة فقط.

هل نجاحك الكبير في مسرحية «الخطر معهم» بعيدا عن إنتاج «فروغي» اكبر رد على من يشكك في عدم نجاحك خارج «فروغي»؟

٭ «فروغي» شركة قائمة بنفسها، وأنا عندما يطلب مني المشاركة في عمل فني في الوقت الذي لا يكون عندي شيء معها فما عندي مشكلة، وبخلاف «الخطر معهم» شاركت مع النجمة هدى حسين كضيف شرف في مسلسلها الجديد «سستر فخرية».

هل انت من الفنانين الذين يقبلون بالظهور كضيف شرف في الأعمال الفنية؟

٭ لا ليس مع الكل، أنا قبلت بذلك مع هدى حسين لأن «الكراكتر» الذي قدمته كوكيل نيابة كان جديدا علي وسبق أن شاركت كضيف شرف مع الفنان والمنتج عبدالله بوشهري في مسلسل «ولد أمه» وذلك لوجود النجمة الكبيرة سوسن بدر، ومنذ فترة عرض علي الظهور كضيف شرف في عمل للكاتبة المتميزة هبة مشاري حمادة ولكن كنت مرتبطا وقتها بعمل آخر، وحتى لا تصير عادة عند الزملاء الفنانين والمنتجين بان أكون خيارا لديهم كضيف شرف.

ما جديدك في موسم رمضان؟

٭ حتى الآن لا يوجد شيء عندي.