اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
سعد الشيتي -
توقع وزير النفط، طارق الرومي، تحقيق المزيد من الاكتشافات النفطية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى إمكان إشراك شركات عالمية في الاستثمار بالاكتشافات الغازية، التي أعلن عنها أخيراً، غير أن الأمر «لا يزال تحت الدراسة».
وبيّن الرومي، على هامش أعمال منتدى الشباب الثامن للطاقة والاجتماع السنوي لمجلس البترول العالمي للطاقة، أن «الكويت تسير بالطريق الصحيح لتحقيق إستراتيجيتها الهادفة للوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 4 ملايين برميل يومياً من النفط الخام في عام 2035، ولا سيما بعد الاكتشافات الأخيرة».
وأضاف: «هناك أراضٍ لم نكن نتوقع أن فيها شيئاً، لكن مع تقدم التكنولوجيا، بدأنا في عمل الدراسات الأولية، وهذه الدراسات الأولية تعطي مؤشرات ممتازة جداً».
وأكّد أن الحكومة تقدم كل سبل الدعم للشباب في الصناعة النفطية والطاقة المتجددة، حيث جرى بحث إمكان انخراطهم في العمل بالمنظمات الدولية لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
وفيما يلي التفاصيل:
قال وزير النفط طارق الرومي ان الاكتشافات الاخيرة تؤكد أن أرض الكويت فيها خير، وهناك أراضٍ لم نكن نتوقع أن فيها شيئاً، لكن مع تقدم التكنولوجيا، بدأنا في عمل الدراسات الأولية، وهذه الدراسات الأولية تعطي مؤشرات ممتازة جداً، متوقعا مزيداً من الاكتشافات النفطية الأخرى خلال الفترة المقبلة.
واشار الرومي في تصريحات صحافية على هامش أعمال منتدى الشباب الثامن للطاقة والاجتماع السنوي لمجلس البترول العالمي للطاقة، إلى إمكانية إشراك شركات عالمية في الاستثمار في الاكتشافات الغازية التي أعلن عنها مؤخراً، وأن الأمر «لا يزال تحت الدراسة».
وبين ان الكويت تسير بالطريق الصحيح لتحقيق استراتيجيتها الهادفة للوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 4 ملايين برميل يومياً من النفط الخام في عام 2035، لا سيما بعد الاكتشافات الأخيرة.
واضاف ان الحكومة تدعم الشباب وتقدم كل سبل الدعم لهم والعاملين في الصناعة النفطية والطاقة المتجددة، موضحا انه يتم دراسة خطط لدعم الشباب، حيث تم توجيه القيادات النفطية للاهتمام بالشباب المميزين، وانه بحث مع رؤساء المنظمات العمل على امكانية انخراط الشباب الكويتي في المنظمات الدولية لمدة لا تقل عن 6 اشهر، لافتا الى ان تدريب وتأهيل الشباب الكويتي يشرف عليه بشكل شخصي.
الثروة الحقيقية
وقال الرومي في كلمته خلال المؤتمر، ان استضافة الكويت لهذا المنتدى تؤكد أن الصناعة النفطية لا يمكن أن تزدهر إلا من خلال الدمج بين الخبرة العريقة والطاقات الشابة المبدعة، فالشباب هم القلب النابض لصناعتنا النفطية، وهم الثروة الحقيقية التي نعتمد عليها في صياغة المستقبل، ليس في الكويت فحسب، بل على مستوى العالم بأسره.
ولفت الى ان اسم الكويت ارتبط منذ اكتشاف النفط فيها بدور محوري في استقرار الأسواق النفطية العالمية، من خلال عضويتها الفاعلة في منظمة أوبك، ومشاركتها المسؤولة في تحالف أوبك+، وكانت الكويت دائماً وما زالت صوت الحكمة والاعتدال، تسعى لتحقيق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، وتعمل على ضمان تدفق آمن ومستقر للطاقة دعماً للتنمية المستدامة والاقتصاد العالمي.
وشدد على أن الكويت تؤمن بأن مستقبل الطاقة لا يمكن أن يُبنى إلا من خلال شراكات عالمية حقيقية وتعاون دولي يرتكز على الابتكار والمسؤولية والاستدامة، وهذا المنتدى، بما يحمله من مشاركة واسعة، ينسجم تماماً مع رؤية الكويت 2035، وبرنامج عمل الحكومة الذي يضع في أولوياته تمكين الشباب وتطوير رأس المال البشري.
وقال ان القطاع النفطي يواصل الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في مسيرة التطوير والتحول، فقد تم خلال السنوات الماضية تأهيل آلاف الكوادر الوطنية عبر برامج تدريبية متخصصة، لإعداد جيل مؤهل لتولي مواقع قيادية والمشاركة في تطوير منظومة العمل النفطي بكفاءة واقتدار.
استثمارات ضخمة
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص إن مستقبل صناعتنا سيقوده جيل الشباب، ومن الضروري أن نمكّنهم ونستثمر في طاقاتهم، مشيرا الى ان الاستثمار في قدرات الشباب أمر حاسم ليس فقط لصناعة النفط في الكويت، بل على الصعيد العالمي أيضاً.
وأكد الغيص أن مستقبل هذه الصناعة مشرق، وأنها ستظل تلعب دورًا محوريًا وأساسيًا في حياة مليارات البشر لعقود قادمة، ويظهر ذلك جليا في تقرير آفاق النفط العالمية 2025 الذي أصدرته أوبك مؤخرًا خلال الندوة الدولية التاسعة للمنظمة. إذ نتوقع ارتفاع الطلب على معظم أنواع الوقود حتى عام 2050، مع زيادة إجمالي الطلب العالمي على الطاقة بنسبة %23.
وكشف الغيص أن الصناعة النفطية تشهد توسعا ضخما، منوها الى ان هذا التوسع يستدعي استثمارات ضخمة، إذ تُقدر احتياجات قطاع النفط وحده بحوالي 18.2 تريليون دولار بحلول 2050، وإلى جانب هذه الاستثمارات، نحتاج إلى شباب طموح ومخلص، كشباب هذا الجمع المبارك، للعمل في هذه الصناعة والمساهمة في صناعة المستقبل.
وتوقع الغيص أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى نحو 123 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050، ليظل النفط صاحب الحصة الأكبر في مزيج الطاقة بنسبة تقارب 30%، ويعود ذلك إلى عوامل عدة، منها النمو السكاني والاقتصادي، وارتفاع معدلات التحضّر، وظهور صناعات جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة، إلى جانب الحاجة إلى توفير الطاقة للمليارات ممن لا تزال محرومة منها.
وذكر الغيص ان صناعة النفط تساهم في الحفاظ على أمن الطاقة العالمي وخفض الانبعاثات، وهي محور أساسي في مستقبل الطاقة، ومن الأهمية بمكان أن يحمل المنتسبون الجدد إلى هذه الصناعة هذه الرسالة.
اكتشاف تاريخي
من ناحيته، أكد الامين العام للمنتدى الدولي للطاقة جاسم الشيراوي أن الكويت منذ عقود تعد أحد أهم أركان الطاقة العالمية، معبراً عن بالغ تقديره لوزارة النفط الكويتية ولمجلس الطاقة على المبادرة التي تعكس دور الشباب في مجال الطاقة كونهم الطاقة النابضة بالحياة نحو التقدم.
وتقدم الشيراوي بالتهنئة للكويت للاكتشاف النفطي التاريخي الذي أعلنت عنه مؤخرا في حقل «جزة البحري» الذي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة العالمي فضلا عن دوره في تمكين الكويت من ترسيخ مكانتها كدولة قيادية في منظومة الطاقة الدولية من خلال كوادرها الوطنية العالية.







 
  
  
  
  
  
  
  
 
































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 