اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
ضمن موسم دار الآثار الإسلامية الثقافي الـ 30، شهد مركز الأمريكاني الثقافي انطلاقة أولى الأمسيات الموسيقية التي حملت عنوان «الموسيقى الكويتية التقليدية»، قدّمتها فرقة حمد بن حسين للفنون الشعبية، وسط حضور لافت من عشاق الموسيقى والفنون التراثية.قدّمت الفرقة مزيجا متنوعا من الألوان الموسيقية الشعبية، لتأخذ الجمهور في رحلة بين موروثات الماضي، وقد استهلت أولى وصلاتها بـ «اليلوة»، صاحبها الأغاني منها «هب السعد»، «أمينة في أمانيها»، وقام بالغناء عضو الفرقة عدنان الخرس، فتمازج الأداء مع الإيقاعات والألحان، ليشكّل لوحة موسيقية حية تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والانسجام.كما أمتعت الفرقة الحاضرين بأداء مميّز لـ «زفة المعرس»، لتعيد الأجواء التي كانت تميّز المناسبات القديمة، ولم يتوقف العرض عند هذا الحد، إذ تزينت فقرات الأمسية بفنون «الطنبورة»، «السامري» و«القادري»، تلك الألوان الفنية التي شكّلت في الماضي جزءاً من وجدان المجتمع الكويتي، وتعالت مشاعر الحنين حين صدحت الأصوات بأغنية «توب توب يا بحر»، وزاد المشهد جمالاً حضور شاشة خلفية عرضت مناظر بصرية متناغمة مع الأغاني، لتكتمل بذلك اللوحة الفنية بين الصوت والأداء والصورة، وتترك أثرا عاطفيا عميقا في نفوس الحضور. ومنح هذا التنوع الذي قدمته الفرقة للجمهور فرصة للتعرف على ثراء الإرث الموسيقي الأصيل، وكيف ما زال يحافظ على حضوره عبر الأجيال. الجمهور الحاضر في الأمسية لم يكتفِ بمتابعة الفقرات، بل كان شريكا في نجاحها من خلال تفاعله مع الإيقاعات والأغاني التي أيقظت فيهم حنينا إلى الماضي، وقد عبّر العديد منهم عن امتنانهم لدار الآثار لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين المتعة الفنية والتثقيفية في آن واحد.فنون تراثية
ضمن موسم دار الآثار الإسلامية الثقافي الـ 30، شهد مركز الأمريكاني الثقافي انطلاقة أولى الأمسيات الموسيقية التي حملت عنوان «الموسيقى الكويتية التقليدية»، قدّمتها فرقة حمد بن حسين للفنون الشعبية، وسط حضور لافت من عشاق الموسيقى والفنون التراثية.
قدّمت الفرقة مزيجا متنوعا من الألوان الموسيقية الشعبية، لتأخذ الجمهور في رحلة بين موروثات الماضي، وقد استهلت أولى وصلاتها بـ «اليلوة»، صاحبها الأغاني منها «هب السعد»، «أمينة في أمانيها»، وقام بالغناء عضو الفرقة عدنان الخرس، فتمازج الأداء مع الإيقاعات والألحان، ليشكّل لوحة موسيقية حية تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والانسجام.
كما أمتعت الفرقة الحاضرين بأداء مميّز لـ «زفة المعرس»، لتعيد الأجواء التي كانت تميّز المناسبات القديمة، ولم يتوقف العرض عند هذا الحد، إذ تزينت فقرات الأمسية بفنون «الطنبورة»، «السامري» و«القادري»، تلك الألوان الفنية التي شكّلت في الماضي جزءاً من وجدان المجتمع الكويتي، وتعالت مشاعر الحنين حين صدحت الأصوات بأغنية «توب توب يا بحر»، وزاد المشهد جمالاً حضور شاشة خلفية عرضت مناظر بصرية متناغمة مع الأغاني، لتكتمل بذلك اللوحة الفنية بين الصوت والأداء والصورة، وتترك أثرا عاطفيا عميقا في نفوس الحضور.
ومنح هذا التنوع الذي قدمته الفرقة للجمهور فرصة للتعرف على ثراء الإرث الموسيقي الأصيل، وكيف ما زال يحافظ على حضوره عبر الأجيال. الجمهور الحاضر في الأمسية لم يكتفِ بمتابعة الفقرات، بل كان شريكا في نجاحها من خلال تفاعله مع الإيقاعات والأغاني التي أيقظت فيهم حنينا إلى الماضي، وقد عبّر العديد منهم عن امتنانهم لدار الآثار لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين المتعة الفنية والتثقيفية في آن واحد.
فنون تراثية
وعلى هامش الأمسية، عبّر رئيس الفرقة، خالد بن حسين، عن سعادته الكبيرة بالتفاعل الجماهيري الذي شهدته الأمسية، مبينا أن الفرقة سنويا تشارك في موسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية. وفي حديثه عن نشأة الفرقة، أوضح أن تأسيسها يعود إلى عام 1948 على يد والده، يرحمه الله، وأنها منذ ذلك الحين ما زالت حاضنة للفنون التراثية. وأضاف أن عدد أعضاء الفرقة يبلغ حاليا حوالي 58 عضواً، شارك منهم 22 في إحياء هذه الأمسية.
وأكد بن حسين أن استمرار الفرقة في تقديم الفنون التراثية يعكس ما ورثوه من الآباء والأجداد، مشدداً على أن رسالتهم تقوم على حفظ هذا الإرث ونقله للأجيال الجديدة. واختتم حديثه بتقديم الشكر إلى دار الآثار الإسلامية على دعمها المستمر، وحرصها على إبراز هذا النوع من الفنون.
من جانبه، قال عدنان الخرس إن وجوده في الفرقة منذ سنوات طويلة نابع من شغفه بالفنون الشعبية، مشيراً إلى أنه حبه للتراث والأغاني التراثية كان الدافع الأكبر وراء استمراره في العطاء والمشاركة، إيمانا منه بأهمية الحفاظ على هذا الموروث.
فعاليات ثقافية وفنية
تجدر الإشارة إلى أن مركز الأمريكاني الثقافي سيحتضن خلال الأسبوع المقبل سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المميزة، جميعها تقام عند الساعة السابعة مساءً، حيث تنطلق بعد غد الأحد أمسية بعنوان «موسيقى الشعوب»، بالتعاون مع سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي في الكويت. ويليها يوم الاثنين محاضرة بعنوان «دراسة أثرية لمستوطنات تعدينية خلال العصور الإسلامية المبكرة... جنوب غربي المملكة العربية السعودية»، سيقدمها د. عبدالله الزهراني. أما يوم الأربعاء 8 أكتوبر، فسيكون الجمهور على موعد مع أمسية موسيقية بعنوان «روائع حليم»، تقدمها أكاديمية هارموني بقيادة المايسترو عماد يحيى.