اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
اختتمت، أمس الأول، الجلسات الأدبية لـ «ملتقى مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، والتي احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين على مدار 3 أيام، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وشهد اليوم الأخير من الملتقى جلستين أدبيتين حواريتين، أولاهما بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، وأدارتها رئيسة بيت الترجمة نسيبة القصار، بحضور ضيف الجلسة د. محمد حقي صوتشين من تركيا، في حين جاءت الجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» وتحدث خلالها الشاعر د. سالم خدادة، وأدارها د. سيد هاشم الموسوي.في الجلسة الأولى، تطرق صوتشين إلى مشواره الطويل في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة التركية، فهو يعمل كأستاذ الأدب العربي في جامعة غازي بأنقرة، ثم تحدث عن التفاعل بين الترجمة والأدب.وعلى هامش المحاضرة قال صوتشين إنه أحب اللغة العربية والأدب، ووجد مجالا كبيرا في هذا الأمر، لذلك أحب أن يسد هذا الفراغ، ويمد جسور التواصل بين الثقافتين، لذا عمل جاهداً على ذلك من خلال ترجمة العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية، لشعراء ومثقفين، على غرار «المعلقات السبع»، ومختارات لقصائد الشاعر المتنبي، وكذلك «طوق الحمامة» لابن حزم، و«حي بن يقظان» لابن طفيل. وبين أنه من الأدب الحديث ترجم «النبي» للشاعر جبران خليل جبران، وأيضا أربعة دواوين للشاعر محمود درويش، وأربعة دواوين للشاعر أدونيس، فضلا عن بعض الكتب للأديب نجيب محفوظ، والروائي غسان كنفاني، وبعض الكتّاب من سورية ودول مختلفة. وحول ترجمته أعمالا من الأدب الكويتي أجاب: «من الأدب الكويتي ترجمت نصوصا لبعض الأدباء مثل طالب الرفاعي، وليلى العثمان».الشاعر لا ينصح googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1664279162182-0); });
اختتمت، أمس الأول، الجلسات الأدبية لـ «ملتقى مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، والتي احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين على مدار 3 أيام، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وشهد اليوم الأخير من الملتقى جلستين أدبيتين حواريتين، أولاهما بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، وأدارتها رئيسة بيت الترجمة نسيبة القصار، بحضور ضيف الجلسة د. محمد حقي صوتشين من تركيا، في حين جاءت الجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» وتحدث خلالها الشاعر د. سالم خدادة، وأدارها د. سيد هاشم الموسوي.
في الجلسة الأولى، تطرق صوتشين إلى مشواره الطويل في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة التركية، فهو يعمل كأستاذ الأدب العربي في جامعة غازي بأنقرة، ثم تحدث عن التفاعل بين الترجمة والأدب.
وعلى هامش المحاضرة قال صوتشين إنه أحب اللغة العربية والأدب، ووجد مجالا كبيرا في هذا الأمر، لذلك أحب أن يسد هذا الفراغ، ويمد جسور التواصل بين الثقافتين، لذا عمل جاهداً على ذلك من خلال ترجمة العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية، لشعراء ومثقفين، على غرار «المعلقات السبع»، ومختارات لقصائد الشاعر المتنبي، وكذلك «طوق الحمامة» لابن حزم، و«حي بن يقظان» لابن طفيل.
وبين أنه من الأدب الحديث ترجم «النبي» للشاعر جبران خليل جبران، وأيضا أربعة دواوين للشاعر محمود درويش، وأربعة دواوين للشاعر أدونيس، فضلا عن بعض الكتب للأديب نجيب محفوظ، والروائي غسان كنفاني، وبعض الكتّاب من سورية ودول مختلفة. وحول ترجمته أعمالا من الأدب الكويتي أجاب: «من الأدب الكويتي ترجمت نصوصا لبعض الأدباء مثل طالب الرفاعي، وليلى العثمان».
الشاعر لا ينصح
وفي الجلسة الأدبية الثانية، تحدثت د. خدادة عن الحركة الشعرية في الكويت، من خلال التأسيس، متى بدأت، وأول شاعر كويتي، ثم النظر إلى التحولات التي حدثت من خلال ظهور التيار التجديدي للشعر الكويتي، في أواخر الثلاثينيات على يد الشاعر فهد العسكر، وعبدالمحسن الرشيد، وأحمد العدواني، وهذه الفترة انتقلت فيها القصيدة من العمودية المحافظة إلى المجال الرومانسي، حيث بدت اللغة ترق والموضوعات تختلف في الواقع إلى أن توفي العسكر في عام 1951م، وصمد العدواني والرشيد ثم جاءت فترة الاستقلال، حيث تفجر الشعر الحر، وجاء الشاعران محمد الفايز وعلي السبتي، وأيضاً رجع العدواني بقوة في هذه الفترة.
وأوضح أنه في هذه الفترة تميز الشعراء الثلاثة في كتابة قصيدة الشعر الحر «التفعيلة»، وبدأت الموضوعات تختلف، فكان هناك موقف من المدينة والحنين إلى الماضي، حيث كتب الفايز في هذه الفترة «مذكرات بحار»، وبعد ذلك توالت الخطوات في مراحل التجديد، فالشعر مستمر ولن يتوقف، لأنه هو فن العربية الأول، فهو مستمر منذ ما قبل الجاهلية إلى اليوم، وفي نهاية المحاضرة قرأ خدادة نصاً لأحمد العدواني عنوانه «شطحات على الطريق»، وهي قصيدة من أروع ما كتب العدواني.
وعن النصيحة التي يقدمها للشعراء الشباب، أجاب: «الشاعر لا يُنصح... فقط ينصح بقراءة الشعر، فمن يريد أن يكتب الشعر عليه قراءة الشعر»، مستذكرا أبو نواس حينما جاء إلى الناقد الكبير خلف الأحمر، وقال له أرى أنني سأكون شاعراً فقال له الأحمر اذهب واحفظ ألف بيت من الشعر ثم انسها، فالنصيحة الكبيرة لمن يشعر في نفسه بأنه سيكون شاعرا أن يقرأ كثيراً في كل أنواع الشعر، سواء القديم أو الحديث.
وحول موقفه من الشعر العامي، بين د. خدادة أنه فن من الفنون، لا يستطيع أي أحد أن ينكره، أو ينكر وجوده، سواء ما يكتبه أهل البادية ويسمى الشعر النبطي، أو ما يكتبه الحاضرة ويسمى شعر شعبي.
وفي الختام تم تكريم المشاركين، بحضور مديرة إدارة الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دلال الفضلي، وأمين سر رابطة الأدباء الكويتيين أحمد الزمام.