اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
سحبت إيران بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سورية قبل يومين من الإطاحة بحكم حليفها الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وفق ما أفادت 3 مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.وقال ضابط سوري سابق عمل في أحد المقار الأمنية التابعة للحرس الثوري بدمشق، إن قيادته الإيرانية طلبت منه في 5 ديسمبر 2024، أي قبل 3 أيام من سقوط الحكم السابق، التوجّه إلى مقرّ العمليات في حيّ المزة - فيلات شرقية بالعاصمة في اليوم التالي بسبب «أمر مهم».وأوضح أن القائد الإيراني المسؤول عن المجموعة حينها، والمعروف باسم «الحاج أبوإبراهيم»، أبلغ الحاضرين من ضباط وجنود سوريين يخدمون تحت إمرة الإيرانيين وعددهم نحو 20 شخصاً، فور وصولهم بأنه «بعد اليوم لن يكون هناك حرس ثوري إيراني في سورية»، مضيفاً في خبرٍ كان له وقع الصاعقة عليهم «نحن مغادرون». وطلب المسؤول الإيراني من العناصر «إحراق وثائق حساسة وتلفها أمامه، وسحب جميع الأقراص الصلبة من الحواسيب». بعدها أُبلغوا بأن «كل شيء انتهى، ولن نكون مسؤولين عنكم بعد اليوم، وستصلكم هوياتكم المدنية بعد أيام».وتابع الضابط: «بدا الأمر وكأنه مُعدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئا لنا (..). كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد». وتلقى الضابط ورفاقه راتب شهر مسبق، قبل أن يتفرّق شملهم ويعودوا مذهولين إلى منازلهم. بعد يومين، انهار الحكم فجر 8 ديسمبر، وفرّ الأسد.وفي رواية متقاطعة، قال موظفان سوريان سابقان في القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق إنّ القنصلية أُخليت بالكامل مساء 5 ديسمبر، وغادرت متجهة إلى بيروت، بينما أُبلغ الموظفون السوريون ب «ملازمة منازلهم»، وصُرفت لهم رواتب 3 أشهر مقدماً.
سحبت إيران بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سورية قبل يومين من الإطاحة بحكم حليفها الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وفق ما أفادت 3 مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط سوري سابق عمل في أحد المقار الأمنية التابعة للحرس الثوري بدمشق، إن قيادته الإيرانية طلبت منه في 5 ديسمبر 2024، أي قبل 3 أيام من سقوط الحكم السابق، التوجّه إلى مقرّ العمليات في حيّ المزة - فيلات شرقية بالعاصمة في اليوم التالي بسبب «أمر مهم».
وأوضح أن القائد الإيراني المسؤول عن المجموعة حينها، والمعروف باسم «الحاج أبوإبراهيم»، أبلغ الحاضرين من ضباط وجنود سوريين يخدمون تحت إمرة الإيرانيين وعددهم نحو 20 شخصاً، فور وصولهم بأنه «بعد اليوم لن يكون هناك حرس ثوري إيراني في سورية»، مضيفاً في خبرٍ كان له وقع الصاعقة عليهم «نحن مغادرون».
وطلب المسؤول الإيراني من العناصر «إحراق وثائق حساسة وتلفها أمامه، وسحب جميع الأقراص الصلبة من الحواسيب». بعدها أُبلغوا بأن «كل شيء انتهى، ولن نكون مسؤولين عنكم بعد اليوم، وستصلكم هوياتكم المدنية بعد أيام».
وتابع الضابط: «بدا الأمر وكأنه مُعدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئا لنا (..). كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد». وتلقى الضابط ورفاقه راتب شهر مسبق، قبل أن يتفرّق شملهم ويعودوا مذهولين إلى منازلهم. بعد يومين، انهار الحكم فجر 8 ديسمبر، وفرّ الأسد.
وفي رواية متقاطعة، قال موظفان سوريان سابقان في القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق إنّ القنصلية أُخليت بالكامل مساء 5 ديسمبر، وغادرت متجهة إلى بيروت، بينما أُبلغ الموظفون السوريون ب «ملازمة منازلهم»، وصُرفت لهم رواتب 3 أشهر مقدماً.
وقال موظف لم يكشف عن هويته إن عدداً من زملائه السوريين الذين «يحملون جنسية إيرانية غادروا معهم ليلاً، وبرفقتهم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني». وكانت مكاتب السفارة والقسم القنصلي وجميع المراكز الأمنية الإيرانية خالية تماما في اليوم التالي.
وتشير شهادات سائقين وموظفين على الحدود السورية - اللبنانية في تلك الفترة إلى ازدحام غير مسبوق شهده معبر جديدة يابوس - المصنع يومي الخميس والجمعة، إذ تطلّب العبور انتظار 8 ساعات.
داخل قاعدة شُكّلت غرفة عمليات رئيسية للقوات الإيرانية جنوب مدينة حلب، يقول العقيد محمّد ديبو من وزارة الدفاع السورية ل «فرانس برس»: «بعدما سقطت حلب، لم تقاتل إيران في مكان آخر»، مضيفا: «اضطرت للانسحاب بشكل مفاجئ بعد الانهيار السريع».
ويشير إلى تنفيذ «3 انغماسيين» من الفصائل التي قادتها هيئة تحرير الشام، هجوما حصد قتلى إيرانيين في بداية الهجوم. وأكدت تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية في نهاية نوفمبر 2024 مقتل عناصر من القوات الإيرانية في حلب، بينهم مستشار عسكري بارز، هو سردار بور هاشمي، دُفن في طهران بحضور عدد كبير من المسؤولين. وقال ديبو: «عندما دخلنا مقارّهم (في حلب) وجدنا وثائق شخصية من جوازات سفر وهويات تابعة لضباط إيرانيين، لم يكن لديهم الوقت لسحبها».
وأوضح ديبو، الذي رافق الفصائل المقاتلة المعارضة من إدلب وصولا إلى دمشق، أنه بعد السيطرة على حلب، «أُجلي نحو 4000 مقاتل إيراني عن طريق قاعدة حميميم» الروسية التي كانوا لجأوا إليها، بينما فرّ آخرون باتجاه لبنان والعراق.
ويتقاطع ذلك مع ما يرويه الضابط السوري الذي رفض الكشف عن هويته، والذي يقول إن «قائدا إيرانيا معروفا باسم الحاج جواد، أُجلي في 5 ديسمبر 2024 برفقة عدد من المقاتلين والضباط الإيرانيين عبر قاعدة حميميم» إلى طهران.


































