اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
أطلق رئيس ومؤسس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما جمال اللهو كتابا توثيقيا جديدا، بعنوان «الرائد: الفنان القدير محمد المنيع»، جاء في 397 صفحة، وتزين غلافه صورة بعدسة المصور الفوتوغرافي داود الزيد، ومن إخراج وتصميم رؤوف يحيى.وفي كلمته التقديمية للكتاب أكد اللهو أن إصدار الكتاب يأتي وفاء لمسيرة فنية استثنائية أسهمت في ترسيخ المسرح والدراما الكويتية، مشيرا إلى أن المنيع كان رمزا للعطاء والالتزام، وبصماته ستبقى خالدة في الذاكرة الفنية، وأضاف: «عندما نتحدث عن الفنان القدير محمد المنيع أحد أعمدة الفن في الكويت والخليج العربي، فإننا لا نستطيع إلا أن نتحدث عن أسطورة الفن والتمثيل التلقائي، تاريخية المتألق وأعماله المذهلة تجعله شخصية لا تنسى في عالم الفن».رحلة العطاء
أطلق رئيس ومؤسس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما جمال اللهو كتابا توثيقيا جديدا، بعنوان «الرائد: الفنان القدير محمد المنيع»، جاء في 397 صفحة، وتزين غلافه صورة بعدسة المصور الفوتوغرافي داود الزيد، ومن إخراج وتصميم رؤوف يحيى.
وفي كلمته التقديمية للكتاب أكد اللهو أن إصدار الكتاب يأتي وفاء لمسيرة فنية استثنائية أسهمت في ترسيخ المسرح والدراما الكويتية، مشيرا إلى أن المنيع كان رمزا للعطاء والالتزام، وبصماته ستبقى خالدة في الذاكرة الفنية، وأضاف: «عندما نتحدث عن الفنان القدير محمد المنيع أحد أعمدة الفن في الكويت والخليج العربي، فإننا لا نستطيع إلا أن نتحدث عن أسطورة الفن والتمثيل التلقائي، تاريخية المتألق وأعماله المذهلة تجعله شخصية لا تنسى في عالم الفن».
رحلة العطاء
وفي الكتاب، كلمة خطها الفنان الراحل المنيع قبل وفاته، حملت روحاً شفافة تنبض بالمحبة والوفاء، فقد كتبها وهو يستحضر مسيرته الطويلة، شاكرا كل من وقف إلى جانبه في رحلة العطاء، من زملاء الفن الذين شاركوه الحلم والإبداع، إلى الإعلاميين الذين أوصلوا صوته إلى الناس، وأسرته التي كانت له السند والدافع الدائم. تفيض عباراته بصدق المشاعر وعمق الامتنان، وكأنها وصية محبة، ورسالة شكر يتركها للأجيال من بعده. لقد أراد أن يقول إن سر نجاحه لم يكن في موهبته وحدها، بل في كل من أحاطوه بالحب والإيمان، فكانوا نوره الذي أضاء دربه، وكنزه الحقيقي الذي لا يفنى. وهكذا، كانت كلماته الأخيرة «من القلب، أقولها بكل حب وفاء، أنتم كنزي الحقيقي، وستظلون دائما الحافز الذي يدفعني للاستمرار والعطاء» خاتمة إنسانية مؤثرة، خلدت مكانته كفنان وإنسان عاش وفي قلبه امتنان دائم لكل من صنع معه قصة نجاح لا تنسى.
أعمال خالدة
وفي حضرة الوفاء، تتسابق الكلمات لتفي بحق فنان استثنائي ترك أثره في ذاكرة الوطن والوجدان، وهكذا جاءت كلمات التصدير لتكون بمنزلة شهادات وفاء وتكريم، كانت بدايتها لوزير شؤون الديوان الأميري الشيخ حمد جابر العلي: «الفنان القدير محمد المنيع تاريخ من الإنجازات الفنية، القدير والمبدع العم الفنان محمد المنيع من رواد الفن في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، ساهم بدور كبير في إثراء الحركة الفنية، من خلال تقديمه العديد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية والمسرحيات، يمتلك جمهوراً كبيراً وحضوراً واسعاً لسنوات عمله التي تجاوزت ستة عقود. وستبقى أعماله خالدة في ذاكرة الأجيال».
أما مستشار جريدة الأنباء الكويتية يوسف عبدالرحمن فأكد أن الفنان الراحل المنيع يعد من أبرز الرواد الذين ارتبط اسمهم بتاريخ الفن الكويتي، حيث قدم إسهامات كبيرة في المسرح والتلفزيون والإذاعة، وظل رمزا للالتزام والعطاء عبر عقود طويلة، ومن مقتطفات ما قال: «العم المنيع اسم ارتبط بالفن الكويتي منذ الستينيات حتى صار رمزا فنيا لدى الجميع في دول الخليج العربي خاصة والوطن العربي عامة، ولهذا كله ارتبط جيلنا المخضرم به وعاش وعرف أخلاقه قبل فنه».
وكتب رئيس صندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء والأسرى بعد تحرير الكويت د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي: «شرفني الأخ عبدالوهاب محمد المنيع بأن طلب مني أن أدون كلمة حول والده محمد، ذلك الطلب الذي تجاوز حواجز الزمن، وقدح زناد الذكريات حول شخصية كريمة عزيزة على أهل الكويت، محمد المنيع والد حنون، وجد طيب، لا يأمر إلا بالرفق، ولا يشير برأي إلا ويلاحظ فيه غرض الإصلاح والمسامحة ورأب الصدع وتأليف القلوب، هكذا عرفته، وكان ذلك عبر شاشة تلفزيون دولة الكويت، فما تفتحت عيناي على الدراما الكويتية، إلا وأرى الفنان القدير المنيع مجسدا تلك الخصال».
رجل استثنائي
ولأن الوفاء يورث، كان لأبناء الفنان الراحل المنيع نصيبهم من الحكاية، حيث خط كل من جاسم، عبدالمحسن، عبدالوهاب، طلال، صالح، عبدالعزيز بكلماتهم أصدق معاني الحب والاعتزاز، فجاءت شهاداتهم مرآة تعكس صورته في عيونهم: أبا، سندا، وقدوة ملهمة. وأجمع الأبناء على أن والدهم غرس في نفوسهم القيم النبيلة من صبر وعطاء وإخلاص، حتى غدا مثالا يحتذى به في الحياة والفن، ورأوه رمز الحنان والصلابة، وصاحب القلب الكبير الذي لم يعرف إلا البذل والعطاء، سواء داخل الأسرة أو على خشبة المسرح والشاشة.
وفي شهاداتهم، أكدوا أن إرثه لا يقتصر على مسيرته الفنية، بل يمتد إلى قيم إنسانية راسخة تركها في أبنائه وأحفاده وجمهوره، ولقد اختصر الأبناء كلماتهم في صورة واحدة لوالدهم: رجل استثنائي جمع بين قوة الموقف ورهافة الإحساس، وبين حب الوطن والإخلاص للأسرة والفن، وبقي حضوره في حياتهم نبراسا لا يخبو، وإلهاما متجددا يوجههم نحو التفوق والإبداع.
محتوى ثري
ويضم الكتاب محتوى ثريا يوثق مسيرة الراحل عبر فصول متنوعة. يبدأ الكتاب بالتعريف بالمنيع ودوره الريادي في المسرح الكويتي، ثم يتناول الجوائز والتكريمات التي حصل عليها، إضافة إلى شهادات محبة وتقدير من رفقاء الدرب.
كما يستعرض الكتاب مشاركات المنيع في المسرح الشعبي والعربي والكويتي، ومكانته في المسرح المدرسي والتلفزيون والدراما الإذاعية، وأدواره المؤثرة في الأعمال الدرامية التي شكلت ذاكرة المشاهد الكويتي والخليجي، ويخصص فصولا للصور النادرة التي توثق حياته الفنية، وشهادات لعدد من النقاد والمخرجين الذين توقفوا عند بصمته المميزة.