اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أوصت دراسة تقويمية لواقع الأوزان النسبية لتدريس المواد الدراسية في مراحل التعليم العام في دول مجلس التعاون بتبني استراتيجيات شاملة لمراجعة الخطط والجداول الدراسية، والأوزان النسبية، وبخاصة المُقدرة لمواد التربية البدنية والتربية الفنية والتربية الموسيقية.
وأكد مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د.محمد الشريكة في تصريح لـ القبس أن الدراسة التي نفذها المركز اقترحت زيادة عدد ساعات تدريس العلوم، والرياضيات بحيث لا يقل وزنهما النسبي عن 24% من عدد ساعات التدريس السنوية؛ نظرا لدور المادتين في التنافسية الدولية والاستجابة لمتطلبات سوق العمل العالمي.
وأوضح أن من أهم نتائج الدراسة استيفاء معظم الدول الأعضاء للمعايير العالمية في تقدير الأوزان النسبية للمواد الدراسية؛ فقد بلغ متوسط عدد ساعات التدريس السنوية في الصفوف من الأول إلى التاسع 7844 ساعة، وهو يتعدى متوسط عدد ساعات التدريس السنوية وفق المعيار العالمي (7640 ساعة)، لافتا إلى أن متوسط عدد ساعات التدريس السنوية في الصفوف من العاشر حتى الثاني عشر في الدول الأعضاء 2686 ساعة، يتعدى عدد ساعات التدريس السنوية وفق المعيار العالمي (2230 ساعة).
المواد الأساسية
وأشار الشريكة إلى أن الدراسة بينت أن تدريس اللغة العربية يحتل صدارة الاهتمام في وقت التدريس في الصفوف من الأول إلى التاسع، يلي ذلك الرياضيات، ثم اللغة الإنكليزية، والعلوم؛ وجميعها مواد أساسية، وقد بلغ مجموع متوسط أوزانها معًا 62%؛ أي ثلثي وقت التدريس تقريبًا، مبينا أن ترتيب هذه المواد يتسق مع ترتيبها في معيار تقييم واقع الأوزان النسبية للمواد والخطط الدراسية.
وبالنسبة للدراسات الاجتماعية، لفت إلى أن متوسط وزنها النسبي في الصفوف من الأول إلى التاسع في الدول الأعضاء بلغ 6%، وهو يقع بين الحدين: الأدنى (4%)، والأعلى (14%) للمعيار العالمي، ما يعني استيفاءها للمعايير العالمية للوزن النسبي لهذه المادة.
وذكر أن الدراسة كشفت إيلاء الدول الأعضاء عناية ملحوظة بتدريس التربية الإسلامية في الصفوف التسعة الأولى، حيث بلغ متوسط وزنها النسبي 10%؛ وذلك لارتباط المادة ارتباطا قويا بالثقافة والهوية العربية في الدول الأعضاء.
من جهة أخرى، لفتت الدراسة النظر إلى أن مجموع متوسطي الوزن النسبي لمادتي التربية البدنية، والفنون والموسيقى هو 12%، وهو أقل من الوزن النسبي للمعيار العالمي للمادتين (18%)؛ ومن ثم يتعين إيلاء هذه المواد عنايةً في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وزيادة عدد الساعات المخصصة لتدريسها، نظرا لأهميتها في صقل شخصية الطلبة، وتنمية مواهبهم، وتعزيز رفاهيتهم النفسية.
ورشة في قطر
كشف الشريكة أن المركز نظم ورشة عمل، أخيرا، في قطر لمناقشة نتائج الدراسة بمشاركة مسؤولين ومتخصصين خليجيين، لافتا إلى أن المشاركين أكدوا ضرورة وضع إطار وخطط دراسية لتنظيم وقت التدريس والتعلم الذي يتم خارج أسوار المدرسة، وأداء الأنشطة والواجبات والاختبارات الإلكترونية عبر منصات التعلم الرقمية، إضافة إلى ضرورة العناية بدمج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم، أو تخصيص مادة أو مواد دراسية لموضوعاته، ووقت لتدريسها.