اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
في مشهد يعكس تعقيدات الملف السوري وتناقض التحالفات، اشتبكت قوات سورية الديموقراطية (قسد) مع الجيش السوري شرق دير الزور، بالتزامن مع استعداد الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات في باريس، بوساطة فرنسية وأميركية، لاستئناف مسار اتفاق «الدمج الكامل» المبرم بين الجانبين في مارس الماضي.وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات إقليمية ودولية من مخاطر تقسيم سورية، على وقع تصاعد الاضطرابات في السويداء، وتوترات أمنية متزايدة في الساحل، ولقاءات دبلوماسية غير مسبوقة جمعت وفداً سورياً بنظرائه الإسرائيليين في العاصمة الفرنسية برعاية أميركية.ليل الجمعة - السبت، شهدت مدينة القورية شرق دير الزور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات «قسد» ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً على ضفتي نهر الفرات بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر كردية، مما يعكس هشاشة التفاهمات الأمنية القائمة. ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مدير إدارة الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية، قتيبة إدلبي، قوله إن قسد «تماطل بتنفيذ اتفاق الدمج مع الحكومة السورية في دير الزور»، متهماً إياها بفرض واقع ثقافي واجتماعي خاص بها والاستحواذ على موارد المحافظة.وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاتفاق على استضافة جولة مشاورات جديدة بين الحكومة السورية وقوات «قسد» «في أقرب وقت ممكن»، بحضور المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك.ويهدف اللقاء إلى استكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس، الذي نص على دمج «قسد» ومؤسسات الإدارة الذاتية في هيكل الدولة السورية، ورفض أي مشاريع تقسيم أو كيانات موازية.لكن قائد قسد، مظلوم عبدي، شدد في مقابلة تلفزيونية على أن «تسليم السلاح خط أحمر»، مضيفاً أن «من يراهن على منطق الاستسلام هو الخاسر».وردّت دمشق على تصريحات عبدي ببيان رسمي نقلته الإخبارية السورية، رفضت فيه تشكيل «كتلة عسكرية موازية»، مؤكدة أن الحديث عن التمسك بالسلاح هو طرح «مرفوض جملة وتفصيلاً»، ومحذّرة من تبرير الانفصال باستخدام أحداث السويداء أو الساحل.وللمرة الثانية خلال أيام، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأول، من تحركات «مريبة» في 4 جهات عقب أحداث السويداء، متهماً أطرافاً خارجية بالسعي لتقسيم سورية.
في مشهد يعكس تعقيدات الملف السوري وتناقض التحالفات، اشتبكت قوات سورية الديموقراطية (قسد) مع الجيش السوري شرق دير الزور، بالتزامن مع استعداد الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات في باريس، بوساطة فرنسية وأميركية، لاستئناف مسار اتفاق «الدمج الكامل» المبرم بين الجانبين في مارس الماضي.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات إقليمية ودولية من مخاطر تقسيم سورية، على وقع تصاعد الاضطرابات في السويداء، وتوترات أمنية متزايدة في الساحل، ولقاءات دبلوماسية غير مسبوقة جمعت وفداً سورياً بنظرائه الإسرائيليين في العاصمة الفرنسية برعاية أميركية.
ليل الجمعة - السبت، شهدت مدينة القورية شرق دير الزور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات «قسد» ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً على ضفتي نهر الفرات بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر كردية، مما يعكس هشاشة التفاهمات الأمنية القائمة.
ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مدير إدارة الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية، قتيبة إدلبي، قوله إن قسد «تماطل بتنفيذ اتفاق الدمج مع الحكومة السورية في دير الزور»، متهماً إياها بفرض واقع ثقافي واجتماعي خاص بها والاستحواذ على موارد المحافظة.
وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاتفاق على استضافة جولة مشاورات جديدة بين الحكومة السورية وقوات «قسد» «في أقرب وقت ممكن»، بحضور المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك.
ويهدف اللقاء إلى استكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس، الذي نص على دمج «قسد» ومؤسسات الإدارة الذاتية في هيكل الدولة السورية، ورفض أي مشاريع تقسيم أو كيانات موازية.
لكن قائد قسد، مظلوم عبدي، شدد في مقابلة تلفزيونية على أن «تسليم السلاح خط أحمر»، مضيفاً أن «من يراهن على منطق الاستسلام هو الخاسر».
وردّت دمشق على تصريحات عبدي ببيان رسمي نقلته الإخبارية السورية، رفضت فيه تشكيل «كتلة عسكرية موازية»، مؤكدة أن الحديث عن التمسك بالسلاح هو طرح «مرفوض جملة وتفصيلاً»، ومحذّرة من تبرير الانفصال باستخدام أحداث السويداء أو الساحل.
وللمرة الثانية خلال أيام، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأول، من تحركات «مريبة» في 4 جهات عقب أحداث السويداء، متهماً أطرافاً خارجية بالسعي لتقسيم سورية.
وقال فيدان إن تركيا رصدت محاولات لاستغلال الصراعات المحلية، وأرسلت تحذيرات رسمية، مشيراً إلى أن أنقرة «لن تسمح بتشكيل كيانات تهدد وحدة سورية»، ومتهماً إسرائيل بتقويض جهود الحكومة السورية في فرض الاستقرار.
بموازاة ذلك، كشف مصدر دبلوماسي أن اللقاء غير المسبوق منذ ربع قرن الذي جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، برعاية المبعوث الأميركي توم براك، بحث التصعيد في الجنوب السوري.
وأوضحت المصادر أن لقاء الوفد السوري من وزارة الخارجية والاستخبارات مع المسؤولين الإسرائيليين ناقش إمكانية إعادة تفعيل اتفاق «فض الاشتباك» بضمانات دولية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها أخيراً، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وشدد الوفد السوري على رفض أي وجود أجنبي غير شرعي، وتمسكه بوحدة الأراضي السورية ورفض خلق كيانات موازية أو تغذية الفتنة الطائفية.
وقال المصدر الدبلوماسي إن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة «بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب».
وفي شمال سورية، نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، استهدفت خلية نشطة لتنظيم داعش تضم أميراً عراقياً، وأسفرت عن مقتل 3 من عناصرها.
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن معلوماته الاستخباراتية ساعدت في تنفيذ العملية، التي أسفرت عن مقتل ضياء زوبع الحرداني، الملقب بـ «والي ولاية الخير والبركة»، ونجليه، وهو أحد أخطر قادة التنظيم.
وفي طرطوس، أعلنت مديرية الأمن الداخلي وفاة أحمد خضور، المتهم بالتحريض على أعمال عدائية، أثناء محاولة توقيفه من قبل أحد الحواجز، نتيجة اشتباك أسفر عن إصابته بجروح بليغة، مؤكدة تشكيل لجنة للتحقيق وتعويض ذويه.
وفي تطور آخر، أعلن «المجلس الإسلامي العلوي الأعلى» رفضه نتائج لجنة تقصي الحقائق في الساحل السوري، واصفاً إياها بأنها «أداة لتضليل الرأي العام»، ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل.
وأشار رئيس المجلس، غزال غزال، إلى أن اللجنة تحاول «طمس الحقائق»، منتقداً ما وصفه بـ «منظومة تحكم سورية تبرر القتل باسم الدين».