اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
تمكَّن فريق بحثي كويتي، بقيادة الأستاذ المشارك في قِسم علوم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت وباحث أول في معهد دسمان للسكري د. حمد ياسين، من نشر مقال علمي بمجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology، المصنفة الأولى عالمياً في مجال أبحاث الغدد الصماء والسكري، وفقاً لتصنيف Journal Citation Reports (JCR).ويأتي هذا النشر ضمن سلسلة من المقالات المرموقة التي نشرها الفريق أخيراً، مما يعكس ريادة الكويت العلمية، وقُدرتها على الإسهام في النقاش العالمي حول القضايا الصحية المزمنة.ويتناول المقال، الذي جاء بعنوان «الأساس التطوري لانتشار داء السكري من النوع الثاني في شبه الجزيرة العربية»، تفسيراً علمياً جديداً للانتشار المرتفع للسكري والسمنة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتجاوز نسبة الإصابة 20–25 في المئة من البالغين بدول مثل الكويت وقطر. كما يناقش المقال فكرة إعادة تقييم العتبات التشخيصية لمرض السكري في المجتمعات التي تعاني تزايد نسب الإصابة بالمرض، بهدف الكشف المبكِّر عن الحالات قبل تطور المضاعفات.ويرى الباحثون أن هذه الظاهرة لا يمكن تفسيرها بعوامل نمط الحياة الحديث وحدها، بل تعود جذورها إلى ما يُعرف بفرضية «الجين المقتصد»، التي تفترض أن سكان الجزيرة العربية طوَّروا عبر التاريخ صفات جينية ساعدتهم على تخزين الطاقة ومقاومة الأنسولين كآلية للبقاء في بيئة قاحلة وشحيحة الموارد، غير أن هذه الصفات التي كانت ميزة للبقاء في الماضي، أصبحت اليوم عبئاً صحياً، في ظل الوفرة الغذائية وقِلة النشاط البدني.
تمكَّن فريق بحثي كويتي، بقيادة الأستاذ المشارك في قِسم علوم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت وباحث أول في معهد دسمان للسكري د. حمد ياسين، من نشر مقال علمي بمجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology، المصنفة الأولى عالمياً في مجال أبحاث الغدد الصماء والسكري، وفقاً لتصنيف Journal Citation Reports (JCR).
ويأتي هذا النشر ضمن سلسلة من المقالات المرموقة التي نشرها الفريق أخيراً، مما يعكس ريادة الكويت العلمية، وقُدرتها على الإسهام في النقاش العالمي حول القضايا الصحية المزمنة.
ويتناول المقال، الذي جاء بعنوان «الأساس التطوري لانتشار داء السكري من النوع الثاني في شبه الجزيرة العربية»، تفسيراً علمياً جديداً للانتشار المرتفع للسكري والسمنة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتجاوز نسبة الإصابة 20–25 في المئة من البالغين بدول مثل الكويت وقطر.
كما يناقش المقال فكرة إعادة تقييم العتبات التشخيصية لمرض السكري في المجتمعات التي تعاني تزايد نسب الإصابة بالمرض، بهدف الكشف المبكِّر عن الحالات قبل تطور المضاعفات.
ويرى الباحثون أن هذه الظاهرة لا يمكن تفسيرها بعوامل نمط الحياة الحديث وحدها، بل تعود جذورها إلى ما يُعرف بفرضية «الجين المقتصد»، التي تفترض أن سكان الجزيرة العربية طوَّروا عبر التاريخ صفات جينية ساعدتهم على تخزين الطاقة ومقاومة الأنسولين كآلية للبقاء في بيئة قاحلة وشحيحة الموارد، غير أن هذه الصفات التي كانت ميزة للبقاء في الماضي، أصبحت اليوم عبئاً صحياً، في ظل الوفرة الغذائية وقِلة النشاط البدني.
وأوضح الفريق أن هذه الحالة تمثل مثالاً على ما يسميه العلماء «عدم التوافق التطوّري» (Evolutionary Mismatch) بين الجينات القديمة والبيئة الحديثة، حيث لم يتغيَّر الجينوم البشري إلا ببطء، فيما تبدَّلت البيئة في أقل من قرن بصورة جذرية مع الطفرة النفطية والتحوُّل إلى حياة مريحة وغذاء وفير.
من جهته، قال د. ياسين إن «ما نراه اليوم من زيادة في نِسب الإصابة بالسكري، هو انعكاس لتاريخ بيولوجي طويل، فالجينات التي ساعدت أسلافنا على النجاة أصبحت في بيئة الوفرة الحديثة سبباً في ازدياد معدَّلات السمنة والسكري».
وأضاف: «هذه الرؤية التطورية لا تهدف إلى تبرير المشكلة، بل إلى فهمها بعُمق حتى نصوغ حلولاً واقعية تأخذ في الاعتبار التفاعل بين الجينات والبيئة».
وأشار إلى أن «تناولنا فكرة خفض حدود التشخيص قليلاً في دول الخليج مما قد يساعد (نظرياً) على التدخل المبكِّر، بشرط أن يكون ذلك جزءاً من سياسة صحية شاملة تشمل التوعية، وتحسين نمط الحياة، وتصميم مدن تشجع على النشاط البدني».
ويُعد هذا النشر في The Lancet Diabetes & Endocrinology إنجازاً علمياً بارزاً يُضاف إلى سجل الكويت، ويؤكد أن البحث العلمي الكويتي قادر على الوصول إلى المنصات العالمية الأولى، والمساهمة في صياغة حلول صحية تُخاطب التحديات الإقليمية والعالمية.