اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
من أكثر الشكاوى التي تتكرر بين الأمهات والآباء:
«ابني يضيع وقته»،
«ابنتي لا تعرف كيف تنظم وقتها بين الدراسة والراحة»،
لكن السؤال التربوي الأهم:
هل علّمنا أبناءنا كيف يُديرون وقتهم فعليًا؟
إدارة الوقت ليست مهارة فطرية، بل هي مهارة تُكتسب وتُدرّب، شأنها شأن القراءة أو ركوب الدراجة.
وإذا أردنا من أبنائنا أن يلتزموا خططا دراسية أو أهدافا يومية، فعلينا أن نبدأ معهم بخطوات بسيطة وواقعية.
* ساعد طفلك على وضع جدول مرن، لا صارم.
* لا تملأ يومه بالمهام، بل اترك مساحة للّعب، والهواية، والراحة.
* علمه أن الإنجاز لا يعني الضغط، بل التوازن.
المراهق اليوم يعيش وسط تشويش دائم من الهاتف، والرسائل، والمشتتات.
فكيف نطالبه بالتركيز والجدية، دون أن نُشاركه أدوات المقاومة؟
* شجعه على كتابة المهام لا حفظها.
* اجلس معه آخر الأسبوع لمراجعة ما أنجز وما لم يُنجز، من دون توبيخ، بل بنقاش.
* اشرح له أهمية الوقت في بناء شخصيته قبل أن يكون وسيلة للنجاح الأكاديمي.
وكن قدوة.. فإن رأى الأب أو الأم يستثمر وقته، لا يُهدر ساعاته في التذمّر أو التشتت، سيتعلم تلقائيًا أن الوقت ليس عدوًا يجب قتله، بل نعمة يجب استثمارها.
في النهاية، تربية الأبناء على إدارة الوقت، هي تربية على المسؤولية، والنضج، والاختيار الذكي.. وكلها مهارات لا تمنحها الشهادات، بل يصنعها البيت الواعي.
ندى مهلهل المضف