محاربة الفتنة.. مسؤولية الجميع

وسط جهود اصلاحية وتنظيمية تشهدها الكويت، ظهرت مجموعة من الناس المتضررين، محاولين تقويض المجتمع وزعزعته من خلال شحن الرأي العام.

للأسف تستهدف هذه المجموعة إثارة نقاط حساسة لتقوض المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي، لاعبة على وتر الطائفية والقبلية، وبث روح الفتن والاشاعات.

يستغل هؤلاء منصات التواصل، في محاولة تأجيج المجتمع إزاء بعض القرارات الحكومية السابقة منها واللاحقة، لا سيما التي تتعلق بالوحدة الوطنية، فضلًا عن إثارة النزاعات والتوترات التي تتخللها كلمات وتصرفات لا يقبل بها أي كويتي، وتُصور للأسف على أنها جزء من ثقافة أهل الكويت أمام بعض الأشقاء الخليجيين والعرب.

خير من نبه من عواقب ومشاكل هذه المواقع، حضرة صاحب السمو - حفظه الله - الذي أكد في أكثر من مناسبة، ضرورة التصدي لهذه الأصوات المثيرة للفتنة وعدم الاستماع للمنصات والحسابات الوهمية، مع ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والعمل بروح المسؤولية.

انطلاقاً من ذلك، على الحكومة ترجمة توصيات حضرة صاحب السمو وتكثيف الجهود، لمحاربة الفتن والاشاعات، التي غالبًا ما تبث بشكل يومي، ويجب التفعيل الجاد لدور مركز التواصل الحكومي في نفي أو تأكيد الأخبار بسرعة قياسية، وردع كل صور الفتن والاشاعات، مع تطبيق القانون، وتعزيز دور نيابة الجرائم الإلكترونية، ووضع مخالفات باهظة ورادعة لكل من تسول له نفسه بث النعرات والاشاعات لإشعال الشارع الكويتي، وهذا أيضًا لا يعفي المواطن من المسؤولية، عن طريق الابتعاد وعدم تداول المعلومات المغلوطة، والتعاون مع الحكومة لنبذ كل هذه الممارسات المُشينة.. فاليد الواحدة لا تصفق.

***

حفظ الله بلدي الكويت وأبعد عنها كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، وشر الحاسدين، وأطماع الطامعين.

علي حسين الناصر