اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٨ أذار ٢٠٢٥
خلال رحلتي على متن الخطوط الجوية الكويتية في 28 فبراير الماضي الي جنيف تساءلت في ذهني عما هو رأي مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية في تصميم مبنى الركاب رقم 4 الخاص بالطائر الازرق؟ وهل قاعة ركاب الدرجة الأولى و(رجال ونساء) الاعمال تليق بمبنى الناقل الوطني للبلد؟ قاعة دسمان واللؤلؤة في المبنى القديم أفضل منها بمراحل. وعادة عندما تدخل المطارات تكون كاونترات استلام الحقائب أول ما تراه عند الدخول مع وجود مساحة معينة ومباشرة بين المدخل والكاونترات وذلك لتحقيق سلاسة في تدفق حركة المشاة داخل المطار (foot traffic flow). كما عادةً يكون مكتب مساعدة المعاقين والذين يحتاجون كراسي متحركة قريبة جداً من المدخل، ولكن ليس هذا تصميم مبنى الركاب رقم 4.
هذا المبنى صرفت عليه الدولة اموالا كثيرة ولو كانت هناك دراسة متقنة في تصميم المبنى لتم تفادي اخطاء عدة. التصميم في أي مشروع او مساحة هو الأساس الذي ينبني عليه كل شيء وهو احد مقومات نجاح المشروع الرئيسية.
وطالما نحن نتحدث عن التصميم، نأتي الى الطائرة التي نقلتنا، حيث مساحة الممر في درجة رجال ونساء الاعمال ضيقة جداً وبشكل لافت جداً ولا يستطيع المسافر المرور بشكل مريح في هذا الممر. كما ان الحاجز الذي بين المقعدين اللذين في منتصف الطائرة، لن يستطيع بعض الاشخاص التعامل معه بسهولة مثل بعض النساء أو الاطفال أو المعاقين لانه ثقيل ويدوي الحركة بينما في الناقلات من شركات الطيران الأخرى تجده يتحرك بضغطة زر بسيطة.
نقد بناء
نأتي الى تصميم لائحة طعام الرحلة التي تقلع الساعة 8:30 صباحاً ومدتها فوق الست ساعات، وقد كانت كالتالي:
- «بلاليط وعجة»
- بيض مع لحم مفروم وچباتي
- توست فرنسي متبل بهيل
وعندما تساءلنا عن هذه اللائحة الغريبة العجيبة كان الرد انها خاصة بالاعياد الوطنية!! لا تعليق.
صحيح الاذواق تختلف ولا تستطيع إرضاء الجميع وقد يعتقد البعض ان هذه امور صغيرة لا تستحق الكتابة عنها، ولكنك في نفس الوقت تشعر بأن هناك افتقارا للدقة في التصميم في جميع نواحي تجربة السفر لتلك الرحلة من مبنى الركاب الى الطائرة الى لائحة الطعام.
ولكن كذلك الحق يقال ان خدمة طاقم الكابينة كانت في غاية الرقي والاحترافية. وكذلك عنصر الاضاءة في مقصورة الكرسي وبعض اللمسات الاخرى كانت في محلها. فليس الهدف هنا جلد الذات أو الانتقاد بهدف الانتقاد ولكن الهدف هنا هو النقد البناء للوصول الى النقطة الرئيسية.
توقف الرحلات
الطيران العالمي اوقف رحلاته للكويت على مدى العقود الماضية حيث اتذكر في الماضي البعيد كانت هناك شركات طيران عالمية مثل الطيران السويسري والياباني والفرنسي تسير رحلاتها الى الكويت وبعد ذلك اوقفتها، ومؤخراً انضمت اليها شركتا طيران اللوفتهانزا الالمانية وشركة الطيران البريطاني. خسائر الخطوط الجوية الكويتية متراكمة منذ عقود وربما الان ستتحسن هذه النتائج لانه لم يعد للمسافر خيارات متعددة.
لعل تخصيص الخطوط الجوية الكويتية يحتاج الى مراجعة؟ فليس هناك داع للهيئة العامة للاستثمار ان تحتوي تحت مظلتها على مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، أو شركات اخرى مثل المشروعات السياحية أو شركة المطاحن الكويتية كأمثلة. وفي ما يخص الاخيرة فبرأيي الشخصي يجب ان تكون تحت منظومة أو مؤسسة أو حتى وزارة للأمن الغذائي وذات استراتيجية جديدة وشاملة تحتوي في صلبها على استدامة المخزون الغذائي للبلد والاهتمام بالمنتج المحلي وتشجيع التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.
الاهتمام بالقطاع السياحي
وزيرة المالية صرحت ان هناك توجها الى تقنين بعض جهات الدولة ودمجها مع بعض، وطالما ان هناك توجها للاصلاح في تركيبة بعض مؤسسات الدولة فلربما يجب ان يكون من ضمنها مراجعة ملكية الهيئة العامة للاستثمار في بعض الشركات الحكومية وتأثيرها سواء الايجابي او السلبي على تلك الشركات. وفق ما نقرأ عنه في الصحف، هناك اهتمام كبير للحكومة في القطاع السياحي والذي يعتبر الطيران التجاري جزءاً مهما منه، وعليه، منطقياً، أي قطاع مهم وحيوي في وجهة نظر الحكومة يفترض ان يحظى بكيانه الخاص وتمويله الذاتي والمباشر والسريع ويدار من قبل من هم مختصون فيه كما يفترض ان يحظى بمقعده الخاص في اجتماعات مجلس الوزراء.
محمد أحمد السقاف