اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٤
نور نور الدين-
لا تزال أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، مع إيلاء اهتمام كبير للاستراتيجيات الوقائية التي تتجاوز الأدوية والتدخلات التكنولوجية. وقد استكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد على مدى
30 عاماً الآثار طويلة الأجل لمصادر البروتين الغذائي على صحة القلب والأوعية الدموية.
وتسلط الدراسة التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، الضوء على الفوائد المحتملة لإعطاء الأولوية للبروتينات النباتية على البروتينات الحيوانية للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
◄ النتائج الرئيسية
حللت الدراسة بيانات أكثر من 200 ألف مشارك، باستثناء أولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقاً أو السرطان. وقام المشاركون بالإبلاغ عن عاداتهم الغذائية كل أربع سنوات من خلال استبيانات تكرار الطعام (FFQs)، التي تم استخدامها لحساب نسب تناول البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. وجاءت النتائج التي توصلوا إليها على مدى ثلاثة عقود من البحث كالتالي:
• خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية: عانى المشاركون الذين لديهم نسب اقل من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة %19 أقل مقارنةً بأولئك الذين لديهم أدنى النسب.
• خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية: كان خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD) أقل بنسبة %27 لدى الأشخاص الذين لديهم نسبة أعلى من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني.
• خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: من المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد فوائد كبيرة للبروتينات النباتية في الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
◄ النسب البروتينية المناسبة
حدد الباحثون أن نسبة البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني بنسبة 1:2 مفيدة في الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية و1:1.3 بالنسبة لأمراض القلب التاجية.
ومع ذلك، فقد أكدوا على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد النسب الغذائية المثلى.
◄ البروتينات النباتية وتأثيرها في الصحة
البروتينات النباتية، الموجودة في أطعمة مثل الكينوا والإدامامي والحمص والفاصوليا والتوفو والمكسرات، غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، وكلها تساهم في تحسين نتائج القلب والأوعية الدموية. تساعد هذه العناصر الغذائية في تحسين مستوى الدهون في الدم وخفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب.
سلط الدكتور جون هيغينز، طبيب القلب في جامعة الصحة في هيوستن، الضوء على اتساق هذه النتائج مع الأبحاث السابقة التي تدعم الأنظمة الغذائية القائمة على البروتين النباتي أو حمية البحر الأبيض المتوسط. وتركز هذه الأنظمة الغذائية على الحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات المشتقة من النباتات، ما يوفر فوائد صحية شاملة.
نمط حياة أكثر صحة
يميل المشاركون الذين لديهم نسب أعلى من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني إلى اتباع أنماط حياة أكثر صحة، مثل:
• انخفاض مؤشر كتلة الجسم
• مستويات نشاط بدني أعلى
• معدلات تدخين أقل
وقد أسهمت هذه العوامل على الأرجح في انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب لديهم، ما يؤكد أهمية دمج التغييرات الغذائية في خطة أوسع لتحسين الصحة.
لزيادة البروتينات النباتية
أكد د.تشينج- هان تشين، طبيب القلب التداخلي، على أهمية اعتماد نسبة أعلى من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. وتتضمن الاستراتيجيات البسيطة لزيادة تناول البروتين النباتي بشكل يومي ما يلي:
1 - استبدال الفاصولياء أو التوفو أو المكسرات بجزء من اللحوم في الأطباق.
2 - دمج الخضروات الغنية بالبروتين، مثل السبانخ والفطر والطماطم.
3 - تجربة الحبوب، مثل الكينوا والفارو.
4 - تقليل استهلاك اللحوم الحمراء وإدراج المكسرات الصحية كمصدر للبروتين والدهون والألياف.