اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٥
حسام علم الدين -
كشف تقرير حديث صادر عن «أوكسفورد ايكونوميكس» للاستشارات ان الضرائب المرتفعة ونقص الاستثمار تهددان القطاع السياحي البريطاني، وتوقع ان يكون لدى البلاد واحدة من أدنى معدلات السياح الأجانب بين الوجهات السياحية الاخرى. يأتي ذلك في حين تشير توقعات الى زيادة السياح الى بريطانيا من العام الماضي الى عام 2029 بـ3 في المئة فقط، مقارنة بـ4.9 في المئة الى اسبانيا، و5.7 في المئة الى ايطاليا، و7.4 في المئة الى اليابان، و9.1 في المئة الى استراليا.
وفقاً لمجلس السفر والسياحة العالمي فإن فشل بريطانيا في جذب السياح قد يؤدي الى فقدان بريطانيا ما يصل الى 60 مليار «استرليني» من الناتج المحلي الاجمالي على مدى السنوات الـ10 المقبلة، واشار الى ان قطاع السياحة في البلاد يعوقه عوامل عدة بما فيها زيادة مساهمات التأمين التي يدفعها اصحاب الأعمال، ومعدل الضريبة على القيمة المضافة التي تعتبر أعلى من المتوسط في بقية الدول الاوروبية، وزيادات في ضرائب ركاب الطائرات. كذلك، تشمل العوامل الاخرى إطلاق تصريح الكتروني بقيمة 10 جنيهات إسترليني لكل سائح بدون تأشيرة ورفض تقديم اعفاء من الضرائب على التسوق.
التسوق المعفي من الضرائب
كانت الحكومة البريطانية السابقة ألغت التسوق المعفي من الضرائب للسياح في يناير 2021، واشارت توقعات حينها ان توفر هذه الخطوة ايرادات بـمليارَي استرليني للخزينة العامة، الا انها ادت الى خسارة نحو مليون زائر للملكة المتحدة، فيما توقع بحص صادر من شركة «غلوبال بلو» للاستشارات ان الاقتصاد البريطاني قد خسر فعليا انفاقا سياحياً بأكثر من 4.3 مليارات استرليني في الصيف الماضي بسبب الضرائب.
واشارت دراسة «أوكسفورد ايكونوميكس» الى ان اعادة تفعيل التسوق المعفي من الضرائب من شانه أن يضيف أكثر من 4 مليارات استرليني الى الناتج المحلي الاجمالي لبريطانيا، ويخلق أكثر من 78 الف وظيفة جديدة في جميع أنحاء البلاد.
بدورها، توقعت منظمة «VISIT BRITAIN» المسؤولة عن الترويج السياحي لبريطانيا، ان يعود انفاق السياح الخليجيين الى مستويات 2019 بحلول 2024، وان يتجاوزه بحلول العام الحالي، لافتة الى السياح الخليجيين يمثلون ثاني أكبر الاسواق السياحية قيمة لبريطانيا من حيث الانفاق السياحي.
وذكرت «أوكسفورد ايكونوميكس» ان منظمة «VISIT BRITAIN» تعاني من نقص التمويل بشكل خطير، مقارنة بالمنظمات السياحية العالمية المماثلة والتي يتلقى العديد أضعاف الاستثمارات الحكومية فيها.
من جهتها، رات جوليا سمبسون رئيسة المجلس العالمي للسياحة والسفر: يمر القطاع السياحي البريطاني بمنعطف حرج. وفيما تبحث الحكومة عن النمو الاقتصادي فان القطاع السياحي البريطاني سيسهم بقوة في تحقيق هذا النمو.
واضافت: ان الحكومات البريطانية المتعاقبة أساءت فهم القطاع السياحة وعاملته بشكل سيئ. ان الحكومة البريطانية الحالية لا تستطيع فرض الضرائب لتسديد ديونها، بل تحتاج الى الاستثمار للنمو. ان الضرائب في بريطانيا أعلى من العديد من منافسها الدوليين، ما يجعها باهظة الثمن للعمل فيها ومكلفة مالياً لزيارتها.
وختمت سمبسون: من الخطأ جداً الاعتقاد بأن السياح سيأتون دائماً الى بريطانيا مهما كان وضعها الضريبي. إن الحكومة الحالية تمتلك فرصة فريدة لتغيير مسار القطاع السياحي في البلاد وعليها مسؤولية كبيرة.