اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
المحرر القضائي
بعد مرور نحو 6 أشهر على جريمة القتل البشعة التي هزت المجتمع الكويتي، والمتمثلة بإقدام مواطن على قتل زوجته في بر المطلاع أول أيام عيد الفطر الماضي، شهدت قاعة محكمة الجنايات اليوم الاثنين جلسة ماراثونية ومرافعة مؤثرة للنيابة العامة.
وقالت ممثلة النيابة العامة حصة إبراهيم الحمود، في بداية مرافعتها: «إن عقد الزواج «ميثاق غليظ» وقد سماه الله بذلك من فوق سبع سماوات، وهو رابطة مقدسة أمر الله بحسن العشرة فيها، لكن المتهم خان هذا العهد وأقدم على جريمة بشعة وأزهق روح زوجته في يوم فرح وسرور».
وسردت ممثلة النيابة وقائع الجريمة، مشيرة إلى أن المتهم استدرج زوجته إلى مكان صحراوي مظلم بعيداً عن الأنظار، وأوهمها بوجود مفاجأة، ثم باغتها بالضرب المبرح حتى نزف جسدها دماً، وعندما حاولت الهرب بفتح باب المركبة، لحق بها ودهسها عمداً مرات عدة «حتى تهشمت عظامها وتفتتت أعضاؤها، وتركها جثة هامدة عارية في صحراء موحشة».
وأضافت ممثلة النيابة العامة: إن المتهم اعترف في التحقيقات بأنه خطط لجريمته منذ الصباح، متنقلاً بسيارته من شمال الكويت إلى جنوبها، ثم اختار المكان بعناية ليضمن ألا يراه أحد.
وقالت ممثلة النيابة: «لقد كان رابط الجأش، بارد الأعصاب، خطط ونفذ ثم عاد فوق جثمانها مرة تلو الأخرى حتى تأكد من وفاتها».
وختمت النيابة العامة مرافعتها:«نطالب عدالتكم بتوقيع أشد العقوبات على المتهم جزاءً وفاقاً لما اقترفته يداه، فقد انتهك حرمة الميثاق الغليظ وأزهق روحاً بريئة.
كما ترافع دفاع ورثة المجني عليها، المحامي عبدالمحسن القطان، مؤكداً على توافر أركان جريمة الخطف المعاقب عليها بالإعدام والمنصوص عليها في المادة 180 من قانون الجزاء بحق المتهم، مشدداً على توافر جريمة القتل العمد المقترن بسبق الإصرار بحق المتهم.
وتعود وقائع القضية إلى ما أسندته النيابة العامة إلى المتهم بأنه في مارس الماضي «الموافق عيد الفطر» بدائرة مخفر شرطة المطلاع بمحافظة الجهراء، قتل زوجته عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها وما إن ظفر بها واستقل معها مركبتها عنوة توجه إلى مكان غير معلوم وقام بدهسها قاصداً من ذلك إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها.