قطر.. مؤتمر يناقش العلاقات الإيرانية - الخليجية في عهد رئيسي

الدوحة - الخليج أونلاين

ما شكل العلاقات بين إيران والخليج في عهد رئيسي؟

شهدت انفراجة ملموسة.

ما أبرز هذه التطورات؟

خطوات إيجابية بين إيران والرياض وعودة سفيرَي الإمارات والكويت لطهران.

عقد في العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر يناقش العلاقات الإيرانية مع دول الخليج خلال العام الأول من تولي الرئيس إبراهيم رئيسي للسلطة.

وافتتحت وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم الاثنين، مؤتمرها السنوي الثاني في الدوحة، بعنوان 'إيران: عامٌ على رئاسة رئيسي'، بمشاركة نخبة من الأكاديميين المتخصّصين في الشأن الإيراني.

وقال مهران كامرافا، مدير وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي: 'إن المؤتمر يسلط الضوء بصورة خاصة على سياسة إيران الخارجية، والسياسات الداخلية والاقتصاد والسياسات العامة'.

كما استعرض سيد حسين موسويان، المتحدث السابق باسم المفاوض الإيراني في الملف النووي الإيراني، السياسات التي اعتمدها رئيسي على السياقين الإقليمي والنووي، إضافة إلى التغييرات العامة التي طرأت على سياسات إيران الأمنية والخارجية وتمحورها تجاه سياسات الشرق.

وسلطت جلسة عقدت بعنوان: 'إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية' الضوء على علاقات إيران بدول الخليج المجاورة، عبر استعراض 'التهديدات الإقليمية التي باتت تشكلها بعض الدول الخليجية بالنسبة لصانع القرار السياسي الإيراني'.

كما تعرضت الجلسة لنجاحات رئيسي في عدد من المجالات خلال الأشهر الأولى لرئاسته، والمتوقع من العلاقات السعودية – الإيرانية وسط محادثات السلام الجارية في العراق.

العلاقة مع الخليج

وخلال تولي رئيسي شهدت العلاقات الخليجية - الإيرانية انفراجة كبيرة؛ حيث تحتضن بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ أبريل 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر مارس الماضي، وحققت نتائج إيجابية.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.

وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 23 يوليو 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران خلال وقت قريب.

واليوم الاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أنها اتخذت خطوات وصفتها بـ'المهمة' لإعادة العلاقات الثنائية مع السعودية، التي انقطعت دبلوماسياً منذ عام 2016.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين مطلع يناير 2016، عقب اقتحام قنصلية السعودية في إيران من قبل محتجين.

وأمس الأحد، قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن سيف محمد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى إيران، سيعود خلال الأيام القادمة إلى طهران.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي 'في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتنفيذاً لقرارها السابق، في يوليو الماضي، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير'.

وكانت الخارجية الإماراتية استدعت، في يناير 2016، سفيرها في طهران، وأعلنت حينها خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران؛ بسبب 'التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي'، في خطوة تلت إعلان السعودية والبحرين قطع علاقاتهما مع إيران، بعد اقتحام إيرانيين سفارة السعودية وقنصليتها هناك.

وجاء إعلان الإمارات عودة سفيرها بعد أيام من إعلان الكويت، في 14 أغسطس الجاري، تعيين سفير لها لدى إيران، بحسب ما أعلنه البلدان، وبذلك تكون أبرز خطوة منذ سحب سفيرها عام 2016.