ارتفاع أسهم آسيا مع دعم هدنة الرسوم الجمركية للمعنويات

مباشر- - ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء، مدعومة بتمديد هدنة الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، في حين بلغت الأسهم اليابانية ذروة غير مسبوقة، بدعم من أسهم التكنولوجيا بعد العودة من عطلة نهاية أسبوع طويلة.

مدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدنة الرسوم الجمركية مع الصين لمدة 90 يوما أخرى يوم الاثنين، مما أدى إلى تجنب فرض رسوم مكونة من ثلاثة أرقام على السلع الصينية، وهي الخطوة التي كان المستثمرون والأسواق يتوقعونها إلى حد كبير.

وحظيت معنويات المستثمرين في الأسابيع الأخيرة بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وأرباح الشركات الأميركية المرنة، فضلاً عن الوضوح بشأن الرسوم التجارية الأميركية على الشركاء التجاريين.

ارتفع مؤشر نيكي الياباني إلى مستوى قياسي، وكان آخر ارتفاع له بنسبة 2% مع إعادة فتح أسواق البلاد بعد عطلة رسمية يوم الاثنين، متتبعًا مؤشرات عالمية أخرى هذا العام. كما سجل مؤشر أستراليا القياسي مستوى قياسيًا مرتفعًا، قبيل اجتماع السياسة النقدية الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض فيه البنك المركزي أسعار الفائدة. [.T][.AX]

أدى ذلك إلى ارتفاع طفيف في مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان. واستقرت أسهم الشركات الصينية الرائدة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.1% في التعاملات المبكرة.

حافظت الأسواق على نطاقات متواضعة في الأسابيع الأخيرة، في انتظار معرفة ما إذا كان أكبر اقتصادين في العالم يمكنهما الاتفاق على صفقة تجارية دائمة أو ما إذا كانت سلاسل التوريد العالمية ستتأثر مرة أخرى بسبب عودة الرسوم الجمركية الباهظة على الواردات.

وقال شين أوليفر، كبير الاقتصاديين ورئيس استراتيجية الاستثمار في AMP في سيدني، إن تمديد الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين 'يحافظ على الوضع الراهن في الوقت الحالي، وبالتالي لا توجد آثار فورية على أسواق الاستثمار'.

انخرطت الولايات المتحدة والصين في حرب تعريفات متبادلة على مدار العام، وبلغت ذروتها في محادثات تجارية في جنيف ولندن وستوكهولم منذ مايو/أيار والتي ركزت على خفض التعريفات الانتقامية من مستويات ثلاثية الأرقام.

يمهد التمديد الأخير للهدنة الطريق للمستثمرين للتركيز على أسبوع حافل بالأحداث تهيمن عليه بيانات التضخم الأمريكية وقرار السياسة النقدية للبنك المركزي في أستراليا والقمة الأولى بين زعماء الولايات المتحدة وروسيا منذ يونيو حزيران 2021.

يتوقع المتداولون خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من يوم الثلاثاء من قِبَل بنك الاحتياطي الأسترالي، مع توقع خفض آخر بحلول نوفمبر. وسينصبّ اهتمام المستثمرين على تصريحات وتوقعات البنك المركزي.

وقال أوليفر من إيه إم بي: 'هناك حالة من عدم اليقين تحيط بتوجيهات البنك المركزي، وخاصة ما إذا كان لا يزال يرى مجالا أكبر لخفض أسعار الفائدة وما إذا كان ذلك سيظل تدريجيا ومدروسا'.

عالميًا، ستُسلَّط الأضواء على بيانات تضخم أسعار المستهلك الأمريكية، التي ستصدر لاحقًا يوم الثلاثاء. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي على أساس شهري بنسبة 0.3% في يوليو، مُقارنةً بارتفاعه بنسبة 0.2% في الشهر السابق.