اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
لا يزال عدم اليقين يخيّم على الوضع في إيران، وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللجوء إلى الخيار العسكري، إذا أعادت طهران تخصيب اليورانيوم، نافياً في الوقت نفسه صحة تقارير عن عرض أميركي لمساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني لا يشمل التخصيب.في المقابل، واصلت طهران خطاب التحدي، لا سيما خلال تشييع أكثر من 60 من قادتها وعلمائها العسكريين، الذين قُتلوا في عمليات استخباراتية إسرائيلية دقيقة خلال حرب الأيام الـ12 الأخيرة، التي انتهت بوقف هشّ لإطلاق النار دون شروط واضحة.وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات، مشترطاً «احترام المرشد الأعلى علي خامنئي»، بعدما وجّه ترامب له انتقادات لاذعة، واصفاً إياه بـ«الكاذب» و«الجاحد»، ومتهماً إياه بالتباهي بانتصار وهمي. وقال ترامب إنه كان ينوي بحث رفع العقوبات، لكنه تراجع بسبب موقف خامنئي، مضيفاً بسخرية أنه لم يتلقّ حتى «شكراً سيادة الرئيس».ورد عراقجي بالقول إن ترامب، إذا كان جاداً في التوصل إلى اتفاق، فعليه «الكف عن الخطاب المهين تجاه خامنئي»، معتبراً أن انتقاده للمرشد الأعلى يُسيء لملايين من أتباعه. وأضاف: «قدمنا دماءنا لا أرضنا، أحباءنا لا شرفنا، وواجهنا ألف طن من القنابل من دون استسلام».كما حذّر «الحرس الثوري» من أن أي اعتداء أميركي جديد سيقابل برد «أشدّ تدميراً»، مطالباً ترامب بالتوقف عن «السياسات العبثية»، معتبراً تصريحاته انعكاساً لهزيمته أمام إيران.ورداً على تقارير أميركية بأن إدارته ناقشت حوافز اقتصادية لإقناع طهران بقبول برنامج نووي مدني فقط، نفى ترامب وجود عرض بمساعدات خليجية لإيران بقيمة 30 مليار دولار مقابل وقف التخصيب، واصفاً ذلك بـ«الفكرة السخيفة» و«الخدعة الإعلامية».وتتمسك واشنطن بمطالبها، وأبرزها وقف تخصيب اليورانيوم، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الكامل، ووقف دعم الميليشيات المسلحة في دول الجوار، وتقييد برنامج الصواريخ البالستية، ووقف التهديدات ضد إسرائيل، إلى جانب اندماج طهران في النظام الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة.كما تطالب واشنطن السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف على المنشآت النووية الايرانية لتقييم حجم الأضرار التي تعرضت لها بعد القصف الأميركي والإسرائيلي، لكن طهران ترفض التعاون مع مدير الوكالة رافائيل غروسي، متهمةً إياه بالانحياز لإسرائيل، لا سيما بعد صدور تقريره الذي انتقد عدم التزام إيران بالاتفاق النووي، عشية الهجمات الإسرائيلية، معتبرةً أنه أعطى مبرراً لتل أبيب لشن ضربتها بمشاركة أميركية.وقالت السلطة القضائية الإيرانية، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسرب معلوماتنا وليست محل ثقة.وأظهرت صور أقمار اصطناعية وجود تحركات إيرانية في مجمع فوردو النووي، الذي يعتبر أكثر موقع إيراني محصّن، الذي ضربته واشنطن بنحو 12 قنبلة خارقة للتحصينات العملاقة.
لا يزال عدم اليقين يخيّم على الوضع في إيران، وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللجوء إلى الخيار العسكري، إذا أعادت طهران تخصيب اليورانيوم، نافياً في الوقت نفسه صحة تقارير عن عرض أميركي لمساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني لا يشمل التخصيب.
في المقابل، واصلت طهران خطاب التحدي، لا سيما خلال تشييع أكثر من 60 من قادتها وعلمائها العسكريين، الذين قُتلوا في عمليات استخباراتية إسرائيلية دقيقة خلال حرب الأيام الـ12 الأخيرة، التي انتهت بوقف هشّ لإطلاق النار دون شروط واضحة.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات، مشترطاً «احترام المرشد الأعلى علي خامنئي»، بعدما وجّه ترامب له انتقادات لاذعة، واصفاً إياه بـ«الكاذب» و«الجاحد»، ومتهماً إياه بالتباهي بانتصار وهمي.
وقال ترامب إنه كان ينوي بحث رفع العقوبات، لكنه تراجع بسبب موقف خامنئي، مضيفاً بسخرية أنه لم يتلقّ حتى «شكراً سيادة الرئيس».
ورد عراقجي بالقول إن ترامب، إذا كان جاداً في التوصل إلى اتفاق، فعليه «الكف عن الخطاب المهين تجاه خامنئي»، معتبراً أن انتقاده للمرشد الأعلى يُسيء لملايين من أتباعه. وأضاف: «قدمنا دماءنا لا أرضنا، أحباءنا لا شرفنا، وواجهنا ألف طن من القنابل من دون استسلام».
كما حذّر «الحرس الثوري» من أن أي اعتداء أميركي جديد سيقابل برد «أشدّ تدميراً»، مطالباً ترامب بالتوقف عن «السياسات العبثية»، معتبراً تصريحاته انعكاساً لهزيمته أمام إيران.
ورداً على تقارير أميركية بأن إدارته ناقشت حوافز اقتصادية لإقناع طهران بقبول برنامج نووي مدني فقط، نفى ترامب وجود عرض بمساعدات خليجية لإيران بقيمة 30 مليار دولار مقابل وقف التخصيب، واصفاً ذلك بـ«الفكرة السخيفة» و«الخدعة الإعلامية».
وتتمسك واشنطن بمطالبها، وأبرزها وقف تخصيب اليورانيوم، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الكامل، ووقف دعم الميليشيات المسلحة في دول الجوار، وتقييد برنامج الصواريخ البالستية، ووقف التهديدات ضد إسرائيل، إلى جانب اندماج طهران في النظام الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
كما تطالب واشنطن السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف على المنشآت النووية الايرانية لتقييم حجم الأضرار التي تعرضت لها بعد القصف الأميركي والإسرائيلي، لكن طهران ترفض التعاون مع مدير الوكالة رافائيل غروسي، متهمةً إياه بالانحياز لإسرائيل، لا سيما بعد صدور تقريره الذي انتقد عدم التزام إيران بالاتفاق النووي، عشية الهجمات الإسرائيلية، معتبرةً أنه أعطى مبرراً لتل أبيب لشن ضربتها بمشاركة أميركية.
وقالت السلطة القضائية الإيرانية، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسرب معلوماتنا وليست محل ثقة.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية وجود تحركات إيرانية في مجمع فوردو النووي، الذي يعتبر أكثر موقع إيراني محصّن، الذي ضربته واشنطن بنحو 12 قنبلة خارقة للتحصينات العملاقة.
وشيّعت طهران أمس عشرات القادة والعلماء النوويين الذين قتلتهم إسرائيل خلال الحرب، وأبرزهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، وقائد القوات الجوفضائية أمير علي حاجي زادة. وشارك في التشييع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى جانب شخصيات بارزة مثل مستشار المرشد الأعلى، علي شمخاني، الذي أُصيب خلال الصراع، وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني.
لم تعد دولة «عتبة نووية»
إلى ذلك، ووسط جدل وخلاف أميركي داخلي بين الجمهوريين والديموقراطيين حول مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، عبّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير عن ثقته بأن إيران لم تعد دولة «عتبة نووية»، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وخلص زامير إلى أنه في حين أن إيران قد لا تزال تحتفظ بأجزاء من برنامجها النووي، إلا أنه تراجع لسنوات، وفقاً للمصدر، نظراً للأضرار التي لحقت بالبلاد بما في ذلك القضاء على علماء رئيسيين، والهجمات على منشآت نووية رئيسية، وعناصر أخرى من التصنيع والتسليح.
في غضون ذلك، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس بأنه أصدر تعليماته للجيش بـ«إعداد خطة تنفيذية ضد إيران تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي، ومنع التقدم النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على إيران لدعمها الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل».
وقال: «أقترح على رأس الأفعى المُقطّع في طهران أن يفهم: عملية الأسد الصاعد لم تكن سوى مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة، وبعد 7 أكتوبر، انتهت الحصانة».
دعوة خليجية
إقليمياً، برز موقف إماراتي لافت، إذ دعا أنور قرقاش مستشار رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد للشؤون الدبلوماسية، إيران إلى ترميم ثقة الخليج بها، مشدداً على أن استهداف سيادة قطر «يمسنا جميعاً».
وقال في منشور عبر منصة «إكس»: «وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية، وسعت في كل المحافل لخفض التصعيد، ودعت إلى حل الملف النووي عبر السياسة». لكنه أضاف: «ورغم ذلك، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة قطر الشقيقة، وهو اعتداء يطالنا جميعاً».
وكانت إيران قد قصفت قاعدة العديد في قطر، معتبرةً ذلك رداً على الولايات المتحدة.
ودانت دول الخليج الهجوم، وأكدت رغبتها في استمرار العلاقات الجيدة مع طهران. وقد لعبت قطر دوراً في وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب.