اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أسدل الستار على فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان أيام المسرح للشباب بتكريم شخصية المهرجان، الفنان القدير سعد الفرج، تقديراً لمسيرته الحافلة بالعطاء وما قدّمه من إسهامات بارزة في ترسيخ المشهدين الفني والثقافي في الكويت ومنطقة الخليج والوطن العربي.وشهد حفل الختام في مسرح الدسمة، الذي أقيم برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. نادر الجلال، وكوكبة من القياديين في الهيئة العامة للشباب، والمعهد العالي للفنون المسرحية، إلى جانب عدد من الضيوف والمهتمين، وقدمت الحفل الإعلامية حصة اللوغاني.وفي كلمته، قال الوزير المطيري: «هذه التظاهرة الثقافية التي تؤكد عاماً بعد عام ما تحظى به طاقاتنا الوطنية الشابة من دعم واهتمام في المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية من قبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ أحمد العبدالله، إيماناً منهم بدور الشباب وقدرتهم على البناء والإبداع وصناعة المستقبل». وأضاف: «تحمل هذه الدورة طابعاً خاصاً باختيار الفنان القدير سعد الفرج، شخصية للمهرجان، وهو تكريم مستحق لرائد فني كبير أسس مع جيله البدايات الأولى للمسرح الكويتي ورفع حضوره عربياً برؤية واعية والتزام فني أصيل شكّل من خلاله مدرسة راسخة أثرت المسرح والدراما، وأسهم في صناعة جيل كامل من المبدعين الذين نهلوا من خبرته واستفادوا من بصمته الفنية».وأكد المطيري «أن ما شهدناه في هذا المهرجان من حضور شبابي وإبداع مسرحي يعكس الثقة العميقة التي نضعها في أبناء وبنات الكويت، ويؤكد أن شبابنا قادرون على تحويل شغفهم إلى أعمال فنية رصينة تعبّر عن وعيهم وثقافتهم وتطلعاتهم المستقبلية، فالعروض التي شهدها المهرجان نماذج حقيقية لطاقات فاعلة تمتلك أدوات التعبير ووعي الرسالة وإرادة التطوير، وهو ما يجسد ما تتميز به بيئتنا الثقافية من ثراء فكري وقدرة على إنتاج محتوى يليق بمكانة الكويت».مسؤولية كبيرةأما رئيس المهرجان، د. محمد المزعل، فقال: «نجتمع تحت مظلة الإبداع والفن، في مهرجان أيام المسرح للشباب، هذا الفضاء الذي يمنح الكلمة حياة، ويحوّل الفكرة إلى مشهد، والحلم إلى واقع متجسدٍ على خشبة المسرح. إن رعاية الوزير لهذا المهرجان، ليست مجرد دعمٍ لفعالية فنية، بل هي رسالة واضحة للشباب بأنهم شركاء نهضة وطنهم بشكل عام، ونهضتها الفنية بوجه خاص نثق بقدرات شبابنا على الارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم العليا لوطننا، من خلال فن يسمو بالفكر، ويعبّر عن واقعنا وآمالنا، بلغة تمتلك الوعي والإرادة».وختم كلمته بالتعبير عن سعادته بتعدد المهرجانات المسرحية في الكويت، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بهذا الفن، ودوره في بناء المجتمع.حياة بلا فنون كئيبةأعقب ذلك عرض تقرير خاص عن شخصية المهرجان الفنان سعد الفرج تضمن كلمات من رفقاء دربه الذين عاصروه في محطات مختلفة، قبل أن يعتلي المسرح متوجها الى المنصة، مخاطبا راعي الحفل والجمهور، ومؤكدا خلال كلمته أن المسرح الكويتي لا يزال بخير، لافتا إلى أن المسرح الكويتي انطلق منذ الأربعينيات، وذاعت شهرته عربيا ودوليا، ووصل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتوجّه الفرج إلى الشباب برسالة تحمل المسؤولية والثقة قائلاً: «عليكم مسؤولية كبيرة، وأنتم قدّها وقدود... استمروا، وحافظوا على النجاحات، ولا تضيّعوا جهود من صنعوا تاريخ المسرح. فالحياة من دون فنون تبقى كئيبة، والمسرح يظل هو أبو الفنون».وأعلنت اللجنة الفنية فوز عذبي الرشود بجائزة أفضل نص مسرحي عن «الزنزانة السابعة»، مشيدةً بجودة النصوص المشاركة والإقبال اللافت على المسابقة. وأوصت اللجنة بالاهتمام بكتابة النص المسرحي وتنفيذ عناصره بجدية، وتعميق البحث في الفكرة والحوار، مع ضرورة التعامل الواعي مع النصوص التراثية، باعتبارها جزءاً من الهوية والتاريخ. كما دعت الكتّاب إلى تجنّب العنف والسوداوية، واختيار موضوعات قريبة من البيئة المحلية وتعكس واقع المجتمع.
أسدل الستار على فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان أيام المسرح للشباب بتكريم شخصية المهرجان، الفنان القدير سعد الفرج، تقديراً لمسيرته الحافلة بالعطاء وما قدّمه من إسهامات بارزة في ترسيخ المشهدين الفني والثقافي في الكويت ومنطقة الخليج والوطن العربي.
وشهد حفل الختام في مسرح الدسمة، الذي أقيم برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. نادر الجلال، وكوكبة من القياديين في الهيئة العامة للشباب، والمعهد العالي للفنون المسرحية، إلى جانب عدد من الضيوف والمهتمين، وقدمت الحفل الإعلامية حصة اللوغاني.
وفي كلمته، قال الوزير المطيري: «هذه التظاهرة الثقافية التي تؤكد عاماً بعد عام ما تحظى به طاقاتنا الوطنية الشابة من دعم واهتمام في المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية من قبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ أحمد العبدالله، إيماناً منهم بدور الشباب وقدرتهم على البناء والإبداع وصناعة المستقبل».
وأضاف: «تحمل هذه الدورة طابعاً خاصاً باختيار الفنان القدير سعد الفرج، شخصية للمهرجان، وهو تكريم مستحق لرائد فني كبير أسس مع جيله البدايات الأولى للمسرح الكويتي ورفع حضوره عربياً برؤية واعية والتزام فني أصيل شكّل من خلاله مدرسة راسخة أثرت المسرح والدراما، وأسهم في صناعة جيل كامل من المبدعين الذين نهلوا من خبرته واستفادوا من بصمته الفنية».
وأكد المطيري «أن ما شهدناه في هذا المهرجان من حضور شبابي وإبداع مسرحي يعكس الثقة العميقة التي نضعها في أبناء وبنات الكويت، ويؤكد أن شبابنا قادرون على تحويل شغفهم إلى أعمال فنية رصينة تعبّر عن وعيهم وثقافتهم وتطلعاتهم المستقبلية، فالعروض التي شهدها المهرجان نماذج حقيقية لطاقات فاعلة تمتلك أدوات التعبير ووعي الرسالة وإرادة التطوير، وهو ما يجسد ما تتميز به بيئتنا الثقافية من ثراء فكري وقدرة على إنتاج محتوى يليق بمكانة الكويت».
مسؤولية كبيرة
أما رئيس المهرجان، د. محمد المزعل، فقال: «نجتمع تحت مظلة الإبداع والفن، في مهرجان أيام المسرح للشباب، هذا الفضاء الذي يمنح الكلمة حياة، ويحوّل الفكرة إلى مشهد، والحلم إلى واقع متجسدٍ على خشبة المسرح. إن رعاية الوزير لهذا المهرجان، ليست مجرد دعمٍ لفعالية فنية، بل هي رسالة واضحة للشباب بأنهم شركاء نهضة وطنهم بشكل عام، ونهضتها الفنية بوجه خاص نثق بقدرات شبابنا على الارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم العليا لوطننا، من خلال فن يسمو بالفكر، ويعبّر عن واقعنا وآمالنا، بلغة تمتلك الوعي والإرادة».
وختم كلمته بالتعبير عن سعادته بتعدد المهرجانات المسرحية في الكويت، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بهذا الفن، ودوره في بناء المجتمع.
حياة بلا فنون كئيبة
أعقب ذلك عرض تقرير خاص عن شخصية المهرجان الفنان سعد الفرج تضمن كلمات من رفقاء دربه الذين عاصروه في محطات مختلفة، قبل أن يعتلي المسرح متوجها الى المنصة، مخاطبا راعي الحفل والجمهور، ومؤكدا خلال كلمته أن المسرح الكويتي لا يزال بخير، لافتا إلى أن المسرح الكويتي انطلق منذ الأربعينيات، وذاعت شهرته عربيا ودوليا، ووصل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتوجّه الفرج إلى الشباب برسالة تحمل المسؤولية والثقة قائلاً: «عليكم مسؤولية كبيرة، وأنتم قدّها وقدود... استمروا، وحافظوا على النجاحات، ولا تضيّعوا جهود من صنعوا تاريخ المسرح. فالحياة من دون فنون تبقى كئيبة، والمسرح يظل هو أبو الفنون».
وأعلنت اللجنة الفنية فوز عذبي الرشود بجائزة أفضل نص مسرحي عن «الزنزانة السابعة»، مشيدةً بجودة النصوص المشاركة والإقبال اللافت على المسابقة. وأوصت اللجنة بالاهتمام بكتابة النص المسرحي وتنفيذ عناصره بجدية، وتعميق البحث في الفكرة والحوار، مع ضرورة التعامل الواعي مع النصوص التراثية، باعتبارها جزءاً من الهوية والتاريخ. كما دعت الكتّاب إلى تجنّب العنف والسوداوية، واختيار موضوعات قريبة من البيئة المحلية وتعكس واقع المجتمع.
جوائز العروض المشاركة
برزت نتائج المهرجان هذا العام بتوزيع الجوائز وفق العروض المشاركة، حيث تصدرت مسرحية «صيد ثعالة» لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية المشهد، بحصدها أكبر عدد من الجوائز، شملت أفضل عرض مسرحي متكامل، وحصد ليحيى الحراصي جائزة أفضل مخرج، وأفضل تأليف لفواز العدواني، إلى جانب جوائز أفضل ممثل دور أول لجهاد البلوشي، وأفضل ممثلة دور أول لرحيل المطبقي، وأفضل إضاءة لسالم الجسمي.
وفي المقابل، نالت مسرحية «قمرة» لفرقة تريند جائزة التميز المسرحي، إضافة إلى أفضل ممثل دور ثانٍ لعبدالرحمن الفهد، وأفضل موسيقى ومؤثرات صوتية لحمد العروج، وأفضل ماكياج لعبدالعزيز الجريب. أما مسرحية «منبّه» لفرقة المسرح الكويتي، فقد تميّزت في الجانب البصري بحصولها على جائزتَي أفضل ديكور لمحمد بهبهاني وأفضل أزياء لشهد البلوشية، بينما حصدت مسرحية «المقابلة» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ التي ذهبت إلى دعاء بنيان.
الشركات الداعمة
وفي سياق الجوائز المقدمة من الشركات الداعمة، جاءت النتائج على النحو الآتي: حصدت الفنانة فاطمة النصار جائزة ترند للماكياج عن مشاركتها في مسرحية «الوحش الذي ربيت»، فيما نالت شهد السعيد جائزة ترند للأزياء عن مسرحية «صيد ثعالة» لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية.
أما جائزة بيست برودكشن، فذهبت إلى الممثل مصطفى محمود عن دوره في مسرحية «منبّه» لفرقة المسرح الكويتي، في حين قدّمت شركة كويت فيلم جائزتها الخاصة إلى علي المهيني عن مشاركته في مسرحية «قمرة» لفرقة تريند، وجائزة أخرى للممثل صالح البحير عن دوره في مسرحية «منبّه».
ونال الفنان عبدالرزاق بهبهاني جائزة باك ستيج عن أدائه في «قمرة»، بينما منح الاتحاد الكويتي للمنتجين - باسم الفنانة حياة الفهد - جائزته الخاصة للممثل عبدالله البلوشي عن المسرحية نفسها. واختُتمت الجوائز الخاصة بفوز المخرج فاضل النصار بجائزة ماجيك لينس عن إخراجه لمسرحية «منبّه».
كادر:
د. المسلم: الفرج قدّم الكثير للشباب
وجّه الفنان عبدالعزيز المسلم كلمة للفنان القدير الفرج، عبّر فيها عن اعتزازه بالدور الريادي الذي قدمه للمسرح الكويتي والخليجي والعربي «اليوم ونحن نحتفي برمز من رموز الكويت، نحتفي بمدرسة كاملة اسمها سعد الفرج. هذا الرجل ليس مجرد فنان، هو مؤسس، هو كاتب، هو ممثل من الرعيل الأول، ومن الذين حملوا المسرح الكويتي على أكتافهم وفتحوا لنا، نحن الجيل اللاحق، أبواب الخشبة والفن والإبداع».
وأضاف المسلم أن الفرج «قدّم الكثير للشباب، شجعهم وساندهم، وظل طوال مسيرته رمزًا للعطاء والمسؤولية الفنية».


































