اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
بدأ العد التنازلي، لينفث المشروع الموسيقي الوطني «روح الكويت» الحداثة في جسد التراث والموروث الشعبي الخالد، وذلك على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي من 28 إلى 30 مايو المقبل.رؤية متكاملة
بدأ العد التنازلي، لينفث المشروع الموسيقي الوطني «روح الكويت» الحداثة في جسد التراث والموروث الشعبي الخالد، وذلك على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي من 28 إلى 30 مايو المقبل.
رؤية متكاملة
وللمناسبة، أكد مخرج العرض أحمد الخلف أن «روح الكويت» لن يكون مجرَّد حفل غنائي موسيقي عادي، بل رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر، يحتفي بأصالتها، ويمنحها بُعداً فنياً يواكب الموسيقى العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية.
وأوضح الخلف أن الرؤية الإخراجية لهذا العمل تنطلق من قناعته بأن تطوير الأغنية والنهوض بها يجب ألا يقتصر على إعادة توزيعها موسيقياً فحسب، بل ينبغي أيضاً إعادة تقديمها بصرياً بروح حديثة تمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة وتُحيي التراث بأسلوب متجدَّد.
وأضاف: «تقنياً، سيتم العمل على توظيف عناصر الإخراج المسرحي الحديثة من إضاءة وتصميم بصري وحركي لتتكامل مع الموسيقى، وتُسهم في إبراز جمالية الأداء الأوركسترالي الموسيقي بالمقام الأول».
وعن التجربة، قال الخلف: «على الصعيد الشخصي، سعيد بأن أكون جزءاً من هذا العمل الوطني المميز، ومتحمِّس لتولي مهمة الإخراج لهذا المشروع، وتقديمه على خشبة المسرح الوطني في مركز جابر الأحمد الثقافي. تجربة أتطلع لها منذ فتره تجمع الموسيقى الأوركسترالية والتراث».
وتابع: «أتمنى أن تلامس مشاعر الجمهور، وأن نوفق بتقديم تجربة سمعية بصرية مُلهمة تسهم بتقديم أعمال فنية مماثلة في المستقبل، لتصبح نوعاً فنياً موسيقياً يعتاد عليه الجمهور، وتتناقله الأجيال».
ولكونه مخرجاً سينمائياً له العديد من التجارب الناجحة في الفن السابع، رأى الخلف أن التجربة في إخراج «روح الكويت» تمثل مساحة يلتقي فيها شغفه بالموسيقى الكلاسيكية مع حُبه العميق للموسيقى التراثية والفنون الأدائية.
وأكمل: «الموسيقى والفنون الشعبية كانت دائماً حاضرة في أفلامي، وشكَّلت جزءاً من هويتها البصرية والسمعية. أزاول تدريس مواد الحركة المصاحبة للموسيقى الكلاسيكية والفلكلور في المعهد العالي للفنون المسرحية، مما يجعل هذا المشروع امتداداً لشغفي، ومزيجاً بين عملي الأكاديمي والسينمائي».
من جهته، اعتبر عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي أن مشروع «روح الكويت» فرصة مهمة لأي فنان أو عازف يأمل بتدوين اسمه في الانتقال النوعي للموسيقى الكويتية إلى العالمية، مؤكداً أن العرض يختلف عن كل ما قُدِم في السابق، لكونه يمثل إرثاً وطنياً، وليس كأي حفل غنائي أو موسيقي عادي.
ولم يُخفِ غازي فخره واعتزازه بأن يكون أحد المشاركين في «روح الكويت»، لما لهذا العرض من قيمة ونكهة مُغايرة عمَّا تعوَّد عليه في عروض سابقة، واعداً الجمهور بالعديد من المفاجآت غير الاعتيادية على صعيد المعزوفات والألحان الكويتية التي سيقدمها بأسلوب موسيقي أوركسترالي «مودرن».
وأضاف: «سيكون عرضاً ليس له مثيل، لناحية الفكرة والتنفيذ، لإيماني بأن المايسترو أحمد العود سيقدمه بطريقة مميزة جداً».
وأشار غازي إلى أن «هدفنا في هذا المشروع، أن نترك بصمة في تاريخ بلادنا الحديث عبر ما سنقدمه في (روح الكويت) من الناحية الفنية. كما ترك الرواد بصماتهم في الأغنية والموسيقى الكويتية القديمة، فنحن أيضاً ستكون لنا بصمتنا من خلال هذا العرض الوطني الكبير، الذي آمل أن يكون نقلة نوعية، وبداية الطريق نحو الحداثة والعالمية».
في غضون ذلك، أوضحت مدربة فنون الرقص الشعبي الكويتي بريزا الرومي أنها ستؤدي في «روح الكويت» رقصة «السامري» المشهورة، على وقع موسيقاها الأصيلة، لكن بروح جديدة كلياً.
وأبدت الرومي إعجابها الشديد بفكرة هذا العرض، الذي قالت إنه يضم مجموعة كبيرة من العازفين والمغنين، وغيرهم من الموهوبين في مجالات الفن شتى، معربة عن سعادتها الغامرة فور تلقيها الدعوة للمشاركة.
وتابعت: «لا أود الإفصاح أكثر عن مضمون (روح الكويت)، لأنه يحمل في ثناياه الكثير من المفاجآت، لذلك سأترك عنصر التشويق حاضراً في نفوس الحاضرين، إلى حين انطلاقة العرض في الثامن والعشرين من مايو المقبل».
ويأتي «روح الكويت» بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025، وهو من إنتاج «مجموعة الراي الإعلامية»، باعتباره باكورة أعمال «الراي» في عالم الترفيه والإنتاج، بالشراكة مع شركة «كيف» للإنتاج الفني.