اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
مي السكري -
فتحت السفارة الإيرانية لدى البلاد سجل التعازي لتقديم واجب العزاء تكريماً لضحايا الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، وأسفرت عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء، فضلاً عن مئات المدنيين، حيث توافد عدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى البلاد إلى مقر السفارة لتقديم التعازي.
وأعرب السفير الإيراني محمد توتونجي عن تقديره للمواقف السديدة والإيجابية لدول مجلس التعاون وتعاطفهم، لاسيما من الكويت الشقيقة وادانتهم الصريحة للعدوان الصهيوني، مثمنا حضور الشعب الكويتي والمسؤولين والسفراء للعزاء، الذي كان لافتًا ومحل تقدير عميق.
وقال توتونجي إن بلاده صمدت بقوة على مدى 12 يومًا في وجه عدوان شرس شنّه الكيان الصهيوني، انضمت إليه لاحقًا الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين الأخيرين، في تصعيد خطير ضد إيران.
ضحايا الهجمات
وأشار السفير إلى أن أكثر من 620 شخصًا استشهدوا، وأُصيب أكثر من 5356، بينهم 13 طفلاً و43 امرأة، من بينهن عدد من الحوامل، إضافة إلى تدمير 7 مستشفيات و6 مراكز صحية وعشرات من سيارات الإسعاف.
وأكد توتونجي أن الرد الإيراني على القواعد العسكرية والاستخباراتية الأمريكية في المنطقة جاء ضمن حق الدفاع المشروع عن النفس، دون المساس بسيادة أي من دول الجوار. وأضاف: “نحترم سيادة دول الجوار وسنواصل علاقاتنا الشاملة والمستمرة معها بإرادة وتصميم ثابتين، وقد تفهمت هذه الدول موقفنا، وأكدت رفضها لاستخدام أراضيها في أي اعتداء على إيران.”
كما حذر من استغلال الولايات المتحدة لأراضي الدول الأخرى لتحقيق أهدافها، موضحا إن العلاقات الإيرانية مع دول الخليج، ومنها قطر، تقوم على أسس تاريخية واستراتيجية راسخة.
وأكد أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة لا يجلب إلا زعزعة الاستقرار، مؤكدًا امتلاك بلاده لوثائق تشير إلى أن بعض القواعد الأمريكية لعبت دورًا مباشرًا في دعم الهجمات الإسرائيلية، ومنها قاعدة “العديد” التي كانت هدفًا للرد الإيراني باعتبارها منشأة أمريكية، وليس لأنها تقع على أراضٍ قطرية.