اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
في حين أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي، أمس (الأربعاء)، أن إقليم «شرق المتوسط» يواجه أزمات إنسانية وصحية متداخلة، أثرت في حياة أكثر من 115 مليون إنسان ينتظرون الأمل والعون والرعاية، سلّم جائزة الكويت لمكافحة أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسكري إلى د. نور البوسعيدي من سلطنة عمان، ود. ماجد مبرهن من إيران.
وترأس العوضي وفد الكويت في أعمال الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، التي يشارك فيها وزراء الصحة وكبار المسؤولين في القطاع الصحي من 22 بلداً، إضافة إلى ممثلي منظمات إقليمية ودولية معنية بالصحة العامة.
وعن جائزة الكويت لمكافحة أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسكري، قال العوضي إنها تجسد الإيمان العميق بأن العلم هو أقوى أدوات التنمية، وأن البحث هو الطريق الأسمى إلى سلامة الإنسان ورخاء الشعوب، مبيناً أن «الكويت أرادت أن تكون هذه الجائزة منصة لتكريم العقول المبدعة، وتشجيع الجهود البحثية التي تحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس، وتساهم في بناء أنظمة صحية أكثر عدلاً واستدامة وقدرة على التصدي لتحديات الأمراض المزمنة في المنطقة».
وأشاد العوضي بإنجازات د. نور البوسعيدي المتميزة في مكافحة أمراض السكري، والتي تمثل نموذجا للعطاء العلمي والالتزام الإنساني، وكذلك بإسهامات د. ماجد مبرهن العلمية الرائدة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
مبادرات تنموية
على صعيد الاجتماع، أكد العوضي حرص الكويت على دعم المبادرات الصحية الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والسلام، موضحاً أن الكويت وبتوجيهات سامية تؤمن بأن الاستثمار في صحة الإنسان هو «الاستثمار الأسمى في مستقبل الأمم».
وذكر أن الدورة الحالية تجسّد روح التضامن والتكامل بين دول الاقليم، وتؤكد التزامها الجماعي بمواجهة التحديات الصحية المتسارعة، التي يشهدها العالم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وقال العوضي إن «التقرير السنوي الشامل للمديرة الإقليمية للمنظمة جسّد حجم الجهود المخلصة، التي بذلت والإنجازات الملموسة، التي تحققت خلال العامين الماضيين، رغم ما يواجهه الإقليم من أزمات إنسانية وصحية متداخلة، أثرت في حياة أكثر من 115 مليون إنسان ينتظرون الأمل والعون والرعاية».
وثمّن تركيز منظمة الصحة العالمية على 3 مبادرات محورية تشكل ركائز المستقبل الصحي في المنطقة، الأولى توسيع نطاق الوصول العادل إلى المنتجات الطبية، بما يعزز الأمن الصحي، ويقوي سلاسل الإمداد الوطنية والإقليمية، والثانية الاستثمار في القوى العاملة الصحية المستدامة، التي تمثل القلب النابض، والثالثة تسريع الاستجابة لقضايا الصحة لكل نظام صحي قادر على الصمود.
نجاحات كبيرة
ولفت إلى أن ما تحقق من تقدم في هذه المجالات، إلى جانب النجاحات الكبيرة في مكافحة شلل الأطفال، وتعزيز برامج الصحة النفسية، والتصدي للأمراض غير السارية، يؤكد أن الإقليم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، رغم التحديات العديدة التي يواجهها.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الصحية الخارجية بوزارة الصحة، د.هشام كلندر، لـ«كونا»، خلال مشاركته ضمن الوفد الكويتي في أعمال الدورة، أهمية ما جاء في كلمة الوزير بشأن تعزيز النظم الصحية الشاملة والقادرة على الصمود، وتوسيع آفاق التحول الرقمي في الصحة، وتسريع العمل في مجال الصحة المناخية، بما يتفق مع قرارات اللجنة الإقليمية الأخيرة.