رئيس الوزراء الإسباني: استجابة أوروبا لأزمة غزة كانت "فاشلة"

مباشر- قبيل اجتماعه مع السير كير ستارمر في لندن، قال بيدرو سانشيز - أول زعيم أوروبي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة - لصحيفة الغارديان إن الصراع يمثل 'واحدة من أحلك حلقات العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين'.

قال: 'إنه فشل. بالتأكيد. ومن الحقائق أيضًا أن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول كيفية التأثير على إسرائيل'.

ذكر 'ولكن في رأيي هذا غير مقبول ولا يمكننا الصمود لفترة أطول إذا أردنا زيادة مصداقيتنا عندما يتعلق الأمر بأزمات أخرى، مثل الأزمة التي نواجهها في أوكرانيا'.

وتأتي تعليقاته بعد أيام من إعلان مسؤولين محليين في مجال الصحة مقتل 31 شخصا في غارات جوية في مختلف أنحاء قطاع غزة بينما تواصل إسرائيل هجومها العسكري الواسع النطاق.

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي أمام البرلمان يوم الاثنين إن المملكة المتحدة لا تزال تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول، لتنضم بذلك إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى.

وقال سانشيز إن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تعمل على إنهاء النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

ولكنه أشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من مؤسسات كبرى مثل منظمة الصحة العالمية قد يخلق فرصة لأوروبا والمملكة المتحدة لتأكيد قيادتهما العالمية بشكل أكبر.

وأضاف أن 'الحقيقة الأكثر إثارة للصدمة التي نواجهها هي أن المهندس الرئيسي للنظام الدولي - وهو الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية - يعمل الآن على إضعاف هذا النظام الدولي، وهذا أمر لن يكون إيجابيا بالنسبة للمجتمع الأميركي أو لبقية العالم - وخاصة الدول الغربية'.

تابع 'ولهذا السبب أعتقد أن هناك فرصة للاتحاد الأوروبي وللمملكة المتحدة أيضًا.'

وكان سانشيز وترامب قد اختلفا في وقت سابق من هذا العام بشأن رفض إسبانيا إنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن رئيس الوزراء أصر على أن بلاده ستكون شريكا 'موثوقاً' لحلف شمال الأطلسي.

وتحدث أيضاً عن 'المعضلة' التي تواجهها المجتمعات الغربية بشكل متزايد عندما تتخذ قراراً بشأن كيفية التعامل مع الهجرة.

وقال سانشيز 'أعتقد أن الغالبية العظمى من المواطنين في إسبانيا يدركون جيدا أن الهجرة تشكل أيضا فرصة وليس واجبا أخلاقيا فحسب'.

'إنها فرصة للاستجابة بشكل فعال للتحديات التي نواجهها فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي وفيما يتعلق بسوق العمل أو المساعدة في تمويل دولة الرفاهة لدينا في الحاضر والمستقبل'.