اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٩ أذار ٢٠٢٥
د. ولاء حافظ
«كعك العيد» أبرز ما يميز عيد الفطر بعد شهر الصيام. وهو مناسبة لها طقوسها الغذائية الخاصة، مثل تقديم الحلويات، مثل الكعك والبسكويت والدرابيل، التي تحتوي على كميات عالية من السعرات لاحتوائها على الكربوهيدرات والسكر والدهون.
كما أن بعض المجتمعات اعتادوا بدء يوم العيد بتقديم إفطار غني بالأجبان المليئة بالصوديوم والبيض وبعض أنواع الحمسات الدسمة، خاصة وقت التجمعات، والذي يعد أيضاً في نفس الوقت تحدياً للجهاز الهضمي بسبب التغير المفاجئ في العادات الغذائية وتغير أوقات وكميات الطعام الكبيرة المتناولة والمفاجئة بعد شهر كامل من الصيام.
ذكرت اختصاصية التغذية العلاجية هبة الوزان في حديثها لـ القبس أن الكثير من الناس ممن يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام والحلويات والشوكولاتة وكعك العيد وشرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والعصائرالسكرية، معرضون لمشاكل صحية في الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم والانتفاخ وغير ذلك، لأن الجسم خلال شهر رمضان اعتاد على نظام غذائي معين من الامتناع عن الأكل والشرب خلال فترات طويلة، وهذا ما يجعل إفطار العيد يؤثر سلباً في الجهاز الهضمي للأشخاص الأصحاء والمصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري والضغط وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض المزمنة للأطفال والكبار.
ولفتت الوزان إلى ضرورة اتباع نصائح تغذوية تجنبنا الشعور باضطرابات الجهاز الهضمي صبيحة يوم عيد الفطر وأيامه، مثل: «تناول 3 تمرات وكوب من الماء قبل صلاة العيد، ويفضل تأخير وجبة الإفطار وتقليل تناول الحلويات والكعك، والحذر من الإكثار من تناول المكسرات».
◄ صحتك في العيد
أوضحت الوزان بعض المشكلات الهضمية المحتملة في العيد، التي قد يكون تأثيرها أقوى على الأشخاص المصابين بأمراض في الجهاز الهضمي مثل مرضى الكرونز (القولون التقرحي) والقولون العصبي، وأيضاً المصابون بقرحة المعدة أو الاثني عشر وأيضاً الأشخاص المصابون بجرثومة المعدة، وقدمت بعض الحلول التغذوية لتلك المشكلات الهضمية، وذلك كما يلي:
• عسر الهضم: حالة شائعة تصف الشعور بعدم الراحة أو الألم في الجزء العلوي للبطن أثناء أو بعد تناول الطعام، ومن أسبابه:
1 - تناول الطعام بسرعة وبكميات كبيرة خاصة الأطعمة الدهنية والحارة.
2 - الإفراط بتناول وشرب الكافيين أو المشروبات الغازية والعصائر السكرية.
3 - التدخين، وتكون أعراضه مزعجة ومؤلمة أحياناً، خاصة عند الأشخاص المصابين بالتهاب في المعدة أو القرحة أو الارتجاع المريئي.
• الارتجاع المريئي: وهو ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء بسبب تناول بعض الأطعمة أو المشروبات، مثل الكافيين، والأطعمة الدسمة، والعصائر الحمضية.
• الغثيان: حالة تحدث بسبب الإفراط بتناول الأطعمة الثقيلة والدسمة، مثل كعك العيد والحلويات.
• الجفاف: قد يحدث الجفاف في العيد بسبب قلة شرب الماء واستبدال المشروبات الغازية أو المحلاة به، فيؤدي إلى جفاف، ما يؤثر على ضغط الدم.
• الإسهال: قد يصاب البعض بالإسهال المتكرر بسبب تناول الأطعمة الدسمة في صباح يوم العيد، خاصة إذا كانت هذه الأطعمة محضرة في المطاعم. كما يفضل تجنب الإفراط في تناول كعك العيد الغني بالسمنة والزبدة.
• زيادة الوزن: بسبب الإفراط بتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، مثل البسكويت والكعك وأطعمة العيد الدسمة سيرتفع الوزن على المدى البعيد.
مرضى السكري
أما بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكر، سواء النوع المعتمد على الأنسولين أو على العلاج الدوائي، فذكرت الوزان أن الإفراط في تناول الحلويات وكعك العيد والأطعمة الدسمة يسبب لهم مشاكل صحية، مثل:
1 - ارتفاع مستوى السكر بالدم بسبب تناول كميات كبيرة من الحلويات، مثل الكعك والبسكويت والإفراط في شرب العصائر، ويصاحبه قلة في جرعات الأنسولين أو نسيان أخذ الأدوية.
2 - يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم عند عدم تناول الطعام بانتظام، أو الإفراط في تناول الأدوية، أو أخذ جرعات كبيرة من الأنسولين دون كفاية من تناول الكربوهيدرات الصحية.
3 - قد يواجه مرضى ضغط الدم أيضاً تحديات صحية خلال العيد بسبب التغيرات في النظام الغذائي وتناول الأطعمة المالحة والدهنية، مثل الأجبان المالحة والمخللات، مع قلة شرب الماء، ما يؤدي إلى زيادة مستوى الصوديوم في الجسم، وبالتالي سيرتفع ضغط الدم.
حلول غذائية بالعيد
1 - عدم الإفراط في تناول الحلويات والكعك: يجب عدم تناوله كبديل لوجبة الإفطار أو أي وجبة مستقلة، ويفضل الاكتفاء بحبة واحدة بعد وجبة رئيسية متوازنة العناصر الغذائية بساعة ونصف على الأقل.
2 - تأخير الفطور، ويمكن تناول وجبات خفيفة ومتوازنة بدلاً من وجبات كبيرة وثقيلة في وقت واحد.
3 - تجنب الإفراط في الطعام الدهني، خاصة المعجنات والمقالي والأطعمة الغنية بالبهارات والتوابل.
4 - عدم الإفراط في تناول العصائر المحلاة، حتى لو كانت طازجة، وبدون إضافة سكر (غنية بسكر الفركتوز، حيث أثبتت الدراسات تأثيرها السلبي في مرض النقرس).
5 - تباعد الوجبات، على الأقل في الأسبوع الأول، والرجوع إلى النظام العادي، ثلاث وجبات، ويفضل أن يكون بينها 3 إلى 4 ساعات.
6 - يمكن اتباع الصيام المتقطع حتى يتعود الجهاز الهضمي على النظام الغذائي بعد شهر رمضان.
7 - ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة إلى متوسطة الشدة وشرب الماء.
8 - إدخال الفواكه الطازجة والخضار والزبادي الغني بالبروبيوتك أو الكفير في الوجبات، لتقليل مشاكل الإصابة بالإمساك، وتساعدك على تقليل الشهية وضبط مستويات سكر الدم.
9 - انتبه لكمية السعرات الحرارية للحبة الواحدة: الكعك السادة 180 سعراً حرارياً، البسكويت 90 سعراً حرارياً، الغريبة 150 - 180 سعراً حرارياً، البتي فور 90 - 120 سعراً حرارياً.
10 - لا تنسَ شرب الماء لترطيب جسمك.