اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
واصلت جمعية «لوياك - لبنان» خلال عام 2024 تجسيد رسالتها الإنسانية وتمسكها بأهمية التكافل الاجتماعي، من خلال برامج ريادية تضمنت مجالات التمكين الذاتي، والتمكين المهني، والتمكين المجتمعي. 3 محاور رئيسية حققت عبرها الجمعية إنجازات عديدة، وساهمت في تقديم الدعم والمساعدات الحيوية للمواطنين واللاجئين السوريين والفلسطينيين، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين أكثر من 40 ألف مستفيد، لتسجل بذلك ضعف العدد الذي استهدفته عام 2023.
العدوان الإسرائيلي على لبنان والاستجابة الطارئة
ومع توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، تكثفت الجهود الإغاثية التي بذلتها «لوياك - لبنان»، بهدف مساندة العائلات النازحة، وبلسمة جراحها وعذاباتها، والتخفيف من وطأة النزوح والتهجير. فكان أن نشط فريق الجمعية ومتطوعوها في خمس مناطق لبنانية أساسية، وسارعوا لتقديم المساعدات الطارئة للنازحين في 46 مركز إيواء، بحيث تم استهداف 6415 عائلة نازحة، أي أكثر من 26 ألف شخص.
لم تتوانَ «لوياك - لبنان» عن دورها الفاعل في خدمة المجتمع طوال عام 2024، حيث بلغ عدد المستفيدين 38.971 شخصاً، 68 في المئة منهم من النازحين خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان. واستجابت جمعية لوياك لحاجاتهم الإنسانية في العاصمة (بيروت) ومحافظتَي الجنوب والبقاع، وفي قضاءَي عالية والشوف. وشملت الأعمال الإغاثية العاجلة التي نفذتها الجمعية، توزيع الحصص الغذائية، والبطانيات، والوسادات، وفرش النوم، والوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، وحزم النظافة الشخصية، وألبسة، وأحذية، إلى حاجيات الأطفال ومستلزمات العناية بالطفل.
التمكين المجتمعي... مشاريع عديدة أبرزها الاستجابة الطارئة لمساندة النازحين اللبنانيين
ونفذت «لوياك - لبنان» خلال الحرب الإسرائيلية أكثر من دورة تدريبية حول الدعم النفسي الاجتماعي، حيث تولَّت تدريب متطوعي الجمعية بشأن كيفية التعامل والتواصل مع النازحين خلال الحروب والكوارث، واختيار الكلمات والمصطلحات المناسبة لتخفيف حجم الضغط ومعاناة التهجير، إلى جانب تمكين متطوعي «لوياك - لبنان» من مهارات القيادة وصُنع القرار، مما ساهم في تحقيق النجاحات والإنجازات التي لاقت ثناء جهات محلية وعالمية عديدة.
توزيع سلال غذائية ووقود للنازحين ومدارس الإيواء دعماً للمتضررين أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان
كما تنوَّعت أنشطة الجمعية خلال العام الماضي، حيث أقامت إفطارات رمضانية خيرية، ووزعت أكثر من 500 وجبة إفطار على اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في مخيمَي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت، ومخيم الفاعور بمحافظة البقاع. وكانت هناك زيارة إلى «مطبخ مريم» في بيروت، حيث حضَّر ووزَّع متطوعو «لوياك - لبنان» أكثر من ألفَي وجبة غذائية. هذا، ووزعوا خلال عيد الأضحى الماضي حصصاً غذائية.
وعلى الصعيد الثقافي والفني، شاركت الجمعية في معرض الجمعيات الخيرية الذي أُقيم بحرم جامعة بيروت العربية، وكانت لها بصمة مهمة في فعاليات مهرجان «ربيع بيروت» لمؤسسة «سمير قصير لحرية الصحافة»، حيث أُوكلت إلى فريق «لوياك - لبنان» مختلف المهام اللوجستية.
وساهم متطوعو الجمعية في تنسيق الأعمال اللوجستية لمسرحية «شو يا قشطة»، التي تسلط الضوء على التنمُّر والتحرش وشتى أنواع العنف اللفظي والجسدي، والتي جرى التدرُّب عليها في مقر «لوياك - لبنان» بالعاصمة بيروت.
وتكلل عام 2024 بزيارة فريق الجمعية إلى أحد مراكز متلازمة داون (Down Syndrome)، حيث سعى المتطوعون إلى اللعب وقضاء الوقت مع الأطفال في محاولة لإدخال الفرحة والأمل إلى قلوبهم.
التمكين المهني... «العيادة القانونية» أبرز البرامج الواعدة نحو إقرار قوانين تحمي المرأة والطفل
وبعد النتائج المثمرة التي حققها برنامج «العيادة القانونية» في نسخته الأولى عام 2023، نفذت «لوياك - لبنان»، بالشراكة مع جمعية فيمايل (Fe-male)، نسختين من البرنامج خلال العام الماضي، حيث تم استهداف أكثر من 45 محامية وطالبة قانون خلال النسخ الثلاث، أصبحن يشكلن شبكة متمكنة من الحقوقيات لمناصرة قضايا وحقوق النساء والأطفال، وبالتالي تحديد الثغرات القانونية، وتسليط الضوء على القوانين غير المطبقة، والقوانين الواجب صياغتها.
وقد أُقيم حفل التخرُّج بمقر نقابة المحامين في بيروت، بحضور فعاليات رسمية ونقابية وحقوقية.
ورغم الظروف الضاغطة التي يعيشها لبنان، اختتم عام 2024 بمخيم تدريب لمجموعة من خريجات برنامج «العيادة القانونية» بنسخاته الثلاث، بهدف تعزيز قدراتهن في جهود الاستجابة الإنسانية، ودعم النساء والفتيات للوصول إلى الحماية والعدالة والمعلومات والخدمات المتاحة في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والحقوق والصحة الجنسية والإنجابية. كما تعمَّقت المشاركات على مدى ثلاثة أيام في إعداد التوصيات اللازمة لتعديل القوانين.
طلبة كودينج سكواد متقدم في لقاء تفاعلي مع رائد أعمال ضمن صفوف البرمجة لتعزيز مهاراتهم وربطها بسوق العمل
الحصة الأكبر من التمكين المهني لبرامج الترميز وتطبيقاته
أما على صعيد التمكين المهني، فقد بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين 733 شخصاً.
وتُعد برامج الترميز وتطبيقاته «Coding Squad» من أهم البرامج التعليمية التي استهدفت الطلاب بين عُمر 14 و17 عاماً، حيث غاص المشاركون على مدى ثلاثة أشهر في أصول إعداد المواقع الإلكترونية، وإتقان ثلاث لغات برمجة أساسية. وقد أُقيم البرنامج بنسخته الخامسة. واللافت أن طلاب النسخة الأولى أصبحوا اليوم هم أنفسهم الأساتذة والمدربين.
كما أقامت جمعية «لوياك - لبنان» ورش عمل عديدة تتعلق بالتكنولوجيا، من بينها ورشة عمل لفهم طريقة عمل الآلات وإدراك وظائفها. وواصلت تنفيذ برنامج التمكين الوظيفي الذي استهدف هذه المرة طلاب المرحلة الثانوية، إلى جانب طلاب الجامعات، وهو برنامج يسعى إلى تمكين الخريجين من إعداد السيرة الذاتية، وأصول إجراء مقابلات العمل، وكيفية التحدُّث بطلاقة وتقبل النقد، وبالتالي الحصول على فرصة تدريب، إضافة إلى فهم أنواع عقود العمل وحقوق الموظف وواجباته.
وفي سياق التمكين المهني، نفذت «لوياك - لبنان» دورة تدريب تمحورت حول المهارات القيادية، وكيفية الإلقاء والأداء وإتقان فنون الخطابة وتغيير نبرة الصوت، تحت إشراف المدرب المتخصص في مجال الدوبلاج والتعليق الصوتي سالم الجحوشي.
التمكين الذاتي... السقاف تقدِّم للإداريين والمتطوعين برنامج «العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية» إضافة إلى ورش مسرحية للأطفال
تنوَّعت أنشطة «لوياك - لبنان» على صعيد التمكين الذاتي، حيث وصل عدد المستفيدين إلى 308 أشخاص، وشملت الفعاليات ورشة عمل على مدى 3 أيام، قدَّمتها رئيسة مجلس إدارة «لوياك» العضوة التنفيذية لأكاديمية «لابا» فارعة السقاف، بعنوان «العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية»، إلى جانب ورشة عمل للتوعية حول التحرش الجنسي بالتعاون مع منظمة «سيدز» للمبادرات القانونية.
ونفذت الجمعية برنامج «Theatre Factory»، وهو عبارة عن مسرح للأطفال تحت سن الـ 15 عاماً، اختتم بعرض مسرحي أمام أولياء الأمور، ركَّز على أهمية الحفاظ على الأرض، وتم إهداء العمل المسرحي إلى أطفال غزة وفلسطين.