اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
ضمن الموسم الثقافي الثلاثين لدار الآثار الإسلامية، أُقيمت أُمسية موسيقية مميزة بعنوان: «من ألف ليلة وليلة إلى غرشوين»، في مركز الأمريكاني الثقافي، من تقديم العازفين الفرنسيين ماكسيم زيكيني، ودافيد بيسموث، بالتعاون مع سفارة فرنسا في الكويت، والمعهد الفرنسي بالكويت.وجاء هذا الحفل الاستثنائي تحت شعار «السفر والخيال»، حيث اصطحب الجمهور في رحلة موسيقية عابرة للقارات، من الشرق إلى أوروبا، وصولاً إلى أميركا، تجمع بين الحلم والغرابة والحداثة.وجمع الحفل بين عازفَي البيانو الفرنسيين زكّيني، المتخصص في عزف البيانو باليد اليسرى، والرحَّالة المستكشف الشغوف بكل أبعاد آلة البيانو، وبيسموث المعروف بعذوبة عزفه وبِصِلَته العميقة بموسيقى ديبوسي ورافيل. وقد وحَّد الاثنان موهبتيهما، ليؤديا معاً– بيدين، وأربع، وأحياناً بست أيادٍ – مختارات من أعظم صفحات الريبرتوار الكلاسيكي العالمي. وقبل أن يبدأ الحفل ألقت مديرة المعهد الفرنسي المستشارة الثقافية بالسفارة الفرنسية، سورايا صاع، كلمة، من مقتطفاتها: «يُسعدني أن أُرحب بكم هذا المساء في هذا الحفل الموسيقي. إن حفل الليلة ليس مجرَّد احتفاء بالموسيقى، بل هو أيضاً احتفاء بالصداقة التي تجمع بين فرنسا والكويت».وأعربت صاع عن امتنانها للمشرفة العامة على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم، والأمينة العامة المساعدة لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف الشيخة د. العنود الصباح، على حُسن الاستقبال، والجهود المتميزة في حفظ الثقافة ونشرها، وتعزيز الحوار بين الحضارات.وأكدت صاع أن الروابط بين فرنسا والكويت عميقة ومتنامية باستمرار، لا سيما في المجال الثقافي، مؤكدة أن الموسيقى لغة عالمية تُخاطب القلب مباشرةً، متجاوزةً الكلمات والحدود.بدأ البرنامج بالاحتفاء بعظمة الموسيقى الفرنسية والأوروبية: من حسّية شمشون ودليلة لكاميل سان - سانس (أداها ماكسيم زكّيني)، إلى شاعرية ضوء القمر لكلود ديبوسي (أداها دافيد بيسموث)، وصولاً إلى النغمات الشرقية في صور من الشرق لروبرت شومان، المؤلفة لأربع أيادٍ، ثم تجلَّى الشرق، بكل قوته، عبر مقطوعة شهرزاد: البحر وسفينة سندباد لريمسكي كورساكوف، وهي من قمم الريبرتوار السيمفوني، وقد قُدِّمت في هذا الحفل بتوزيعٍ خاص للبيانو.واختُتمت الرحلة في القارة الأميركية مع تألق إيقاعات الجاز الكلاسيكية في الرابسودي باللون الأزرق لجورج غرشوين، التي تمزج بين الروح الجازية والعاطفة الكلاسيكية.شهد الحفل لحظة فريدة ترمز إلى الحوار المُثمر بين الثقافات، إذ دعا العازفان الفرنسيان إلى المسرح العازفة الكويتية الشابة روان بهبهاني، التي بدأت تعلُّم العزف على البيانو منذ سن السادسة، وتتابع دراستها في برنامج موسيماكس بمعهد جنيف للموسيقى. وأدَّى الثلاثة معاً على ست أيادٍ رومانس لرحمانينوف، في أداءٍ جسَّد أسمى معاني التعاون الفني والإنساني، والانفتاح الثقافي بين الأجيال والمجتمعات.وخلال الزيارة، حظي الفنانون بلقاءٍ خاص مع د. وليد السيف، أحد أبرز جامعي الآلات الموسيقية النادرة في الكويت، حيث دار بينهم حوار ثري حول التراث الموسيقي، والشغف المشترك بتاريخ الآلات، في تجسيدٍ جديد للجسور التي تبنيها الموسيقى بين الثقافات.وتجلَّى هذا الحوار مجدداً على المسرح عند انضمام العازفة الكويتية إلى زميليها الفرنسيين، في لحظةٍ من الانسجام الفني والإنساني تعكس عُمق الصداقة بين فرنسا والكويت.
ضمن الموسم الثقافي الثلاثين لدار الآثار الإسلامية، أُقيمت أُمسية موسيقية مميزة بعنوان: «من ألف ليلة وليلة إلى غرشوين»، في مركز الأمريكاني الثقافي، من تقديم العازفين الفرنسيين ماكسيم زيكيني، ودافيد بيسموث، بالتعاون مع سفارة فرنسا في الكويت، والمعهد الفرنسي بالكويت.
وجاء هذا الحفل الاستثنائي تحت شعار «السفر والخيال»، حيث اصطحب الجمهور في رحلة موسيقية عابرة للقارات، من الشرق إلى أوروبا، وصولاً إلى أميركا، تجمع بين الحلم والغرابة والحداثة.
وجمع الحفل بين عازفَي البيانو الفرنسيين زكّيني، المتخصص في عزف البيانو باليد اليسرى، والرحَّالة المستكشف الشغوف بكل أبعاد آلة البيانو، وبيسموث المعروف بعذوبة عزفه وبِصِلَته العميقة بموسيقى ديبوسي ورافيل. وقد وحَّد الاثنان موهبتيهما، ليؤديا معاً– بيدين، وأربع، وأحياناً بست أيادٍ – مختارات من أعظم صفحات الريبرتوار الكلاسيكي العالمي.
وقبل أن يبدأ الحفل ألقت مديرة المعهد الفرنسي المستشارة الثقافية بالسفارة الفرنسية، سورايا صاع، كلمة، من مقتطفاتها: «يُسعدني أن أُرحب بكم هذا المساء في هذا الحفل الموسيقي. إن حفل الليلة ليس مجرَّد احتفاء بالموسيقى، بل هو أيضاً احتفاء بالصداقة التي تجمع بين فرنسا والكويت».
وأعربت صاع عن امتنانها للمشرفة العامة على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم، والأمينة العامة المساعدة لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف الشيخة د. العنود الصباح، على حُسن الاستقبال، والجهود المتميزة في حفظ الثقافة ونشرها، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وأكدت صاع أن الروابط بين فرنسا والكويت عميقة ومتنامية باستمرار، لا سيما في المجال الثقافي، مؤكدة أن الموسيقى لغة عالمية تُخاطب القلب مباشرةً، متجاوزةً الكلمات والحدود.
بدأ البرنامج بالاحتفاء بعظمة الموسيقى الفرنسية والأوروبية: من حسّية شمشون ودليلة لكاميل سان - سانس (أداها ماكسيم زكّيني)، إلى شاعرية ضوء القمر لكلود ديبوسي (أداها دافيد بيسموث)، وصولاً إلى النغمات الشرقية في صور من الشرق لروبرت شومان، المؤلفة لأربع أيادٍ، ثم تجلَّى الشرق، بكل قوته، عبر مقطوعة شهرزاد: البحر وسفينة سندباد لريمسكي كورساكوف، وهي من قمم الريبرتوار السيمفوني، وقد قُدِّمت في هذا الحفل بتوزيعٍ خاص للبيانو.
واختُتمت الرحلة في القارة الأميركية مع تألق إيقاعات الجاز الكلاسيكية في الرابسودي باللون الأزرق لجورج غرشوين، التي تمزج بين الروح الجازية والعاطفة الكلاسيكية.
شهد الحفل لحظة فريدة ترمز إلى الحوار المُثمر بين الثقافات، إذ دعا العازفان الفرنسيان إلى المسرح العازفة الكويتية الشابة روان بهبهاني، التي بدأت تعلُّم العزف على البيانو منذ سن السادسة، وتتابع دراستها في برنامج موسيماكس بمعهد جنيف للموسيقى. وأدَّى الثلاثة معاً على ست أيادٍ رومانس لرحمانينوف، في أداءٍ جسَّد أسمى معاني التعاون الفني والإنساني، والانفتاح الثقافي بين الأجيال والمجتمعات.
وخلال الزيارة، حظي الفنانون بلقاءٍ خاص مع د. وليد السيف، أحد أبرز جامعي الآلات الموسيقية النادرة في الكويت، حيث دار بينهم حوار ثري حول التراث الموسيقي، والشغف المشترك بتاريخ الآلات، في تجسيدٍ جديد للجسور التي تبنيها الموسيقى بين الثقافات.
وتجلَّى هذا الحوار مجدداً على المسرح عند انضمام العازفة الكويتية إلى زميليها الفرنسيين، في لحظةٍ من الانسجام الفني والإنساني تعكس عُمق الصداقة بين فرنسا والكويت.
وفي اليوم التالي، نُظِّمت ورشة موسيقية (ماستر كلاس) استثنائية، بالتعاون مع «لوياك»، شارك فيها أطفال وبالغون شغوفون بالموسيقى، حيث تبادلوا مع العازفين الفرنسيين خبراتهما ونصائحهما في أجواء ودية ومُلهمة.
شكَّلت هذه الورشة لحظة ثمينة لنقل المعرفة، ودعم المواهب الناشئة، وعبَّرت عن القِيم المشتركة بين فرنسا والكويت: جعل الثقافة بمتناول الجميع، ودعم المواهب الشابة، وتعزيز الروابط الإنسانية عبر الفن والتعليم.
مبادرات ثقافية
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل جاء ضمن سلسلة المبادرات الثقافية الفرنسية في الكويت بالمجال الموسيقي. فبعد استقبال الأوركسترا الفيلهارمونية الدولية في باريس، بقيادة المايسترو أمين كويدر، في أكتوبر 2024، يشكِّل هذا اللقاء محطة جديدة تمهِّد للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والكويت عام 2026، التي ستتخللها فعاليات فنية وثقافية عديدة.
كما يُجسِّد هذا الحدث ثراء الشراكة العريقة والمثمرة مع دار الآثار الإسلامية، المؤسسة التي أسست عام 1983، وتحتل مكانة محورية في المشهد الثقافي الكويتي.
وبفضل رؤية مؤسِّستها الشيخة حصة صباح السالم، وجهود صباح الريس في إثراء البرنامج الموسيقي، ومساهمة الشيخة العنود إبراهيم الدعيج، أصبحت دار الآثار الإسلامية فضاءً فريداً يجمع بين الفنون والتاريخ والتراث والعلم والثقافة.
وقد وفَّرت سلسلة «موسيقى العالم»، التي تُقام أيام الأحد ضمن موسمها الثقافي الجديد، إطاراً مثالياً لهذا الحفل المخصص لاكتشاف موسيقات من آفاق مختلفة.
زكّيني وبيسموث: سعداء بزيارة الكويت للمرة الثانية
خلال لقائه مع «الجريدة» أعرب العازف زكّيني عن سعادته بزيارته الكويت للمرة الثانية، لافتاً إلى أن زيارته الأولى كانت قبل عامين مع العازف بيسموث، وحالياً ضمن جولة موسيقية لعددٍ من الدول.
من أجواء الحفل
وأكد أن الجمهور الكويتي مضياف، يُنصت بإحساسٍ عميق للموسيقى، متابعاً: «من الممتع حقاً أن أشاركهم شغفي بالموسيقى في هذا اللقاء الفني».
من جانبه، قال بيسموث إن «هذه زيارتي الثانية للكويت، والتجربة الأولى كانت تجربة رائعة بالفعل، والجمهور الكويتي مُحب ومتجاوب مع الموسيقى الكلاسيكية، لهذا نحن سعداء جداً بالعودة إلى هنا مرة أخرى».