«يوميات أسابيع الغزو» يقدم شهادات من الواقع

أصدر الباحث حمد الحمد كتاباً جديداً بعنوان «يوميات أسابيع الغزو»، يقدم 16 شهادة حقيقية تحكي ملامح من حياة المواطن الكويتي الصامد أثناء فترة الاحتلال العراقي عامي 1990 و1991، والكتاب صدر في بيروت عن دار جداول، وهو من 240 صفحة، وبستة فصول، ويتوفر أثناء معرض الكتاب في الكويت اعتباراً من 19 الجاري في جناح دار جداول صالة 5 جناح B24.

وترك الباحث أصحاب الشهادات وعددهم 16 شاهداً من السادة والسيدات حرية تقديم شهاداتهم بدون تدخل منه، حيث نجد روايات عن المعاناة اليومية أثناء الاحتلال العراقي من بحث عن التموين، إلى الوقوف أمام طوابير الجمعيات والمخابز والسيطرات، ومحاولات الإفلات من تغيير أرقام سياراتهم، والتعايش الصعب مع دخان آبار النفط ورفضهم لغزو غاشم، حتى فرحهم ليوم التحرير.

وفي محتوى الكتاب نجد عناوين الشهادات التالية: د سليمان الشطي (ابني ليس أغلى من الوطن)، ناصر العجيل (أنا والمهمات الصعبة)، وأحمد الوزان (كل مخازننا لأهل الكويت)، ومساعد محمد (الشظايا لا تزال في ذاكرتي)، وأبو حمد (عشنا أياماً عصيبة)، وبدر الرويح (مؤلم ذلك المشهد)، ود. ياسين الياسين (سأبقى في الكويت)، ومرزوق البدر (قمنا بإدارة المنطقة)، وعدنان الجيعان (أنا بين الصدمة والتطوع والأسر)، وسليمان الحوطي (كنا حراس الحديقة حفظنا أرواحاً بريئة)، وهيفاء النكاس (لم أترك الأطفال)، وجميلة سيد علي (عشت الصدمة)، ومساعد البرجس (كان يوماً لا يُنسى)، وخالد الرشيد (العودة بعد أيام مؤلمة)، ونبيلة العنجري (عُدت إلى الكويت الحبيبة)، ومحمد الفيلكاوي (كنت صامداً في فيلكا).

وفي إحدى الشهادات نجد ذكراً للدور البطولي للشيخ علي سالم العلي الصباح في توزيع الأموال على الصامدين أثناء المحنة، مادة الكتاب هي توثيق لتاريخ لم يُكتب بعد مرور ما يُقارب من 35 سنة، يقدم الباحث مادة كتابه كوثيقة حقيقية لأجيال لم تتعايش مع تلك الأيام والأسابيع والأشهر الصعبة، وبهذا الكتاب يكمل الباحث مسيرة إصداراته التي بلغت 49 إصدارا بين السرد والتوثيق.