اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
د. ولاء حافظ
تكون العطلات عادة مليئة بالوجبات الجاهزة، وقد يظن البعض أن اتباع «حمية التخلص من السموم»، مثل حمية التطهير بالعصائر، قد يُصلح الضرر.
والسؤال هنا: هل هذه الحميات تفيد أجسامنا بالفعل؟
وفقاً لصحيفة الغارديان، أجابت الدكتورة إميلي ليمينغ، اختصاصية التغذية في كلية كينجز كوليدج لندن، بـ«لا». وتقول: «يمتلك الجسم نظاماً طبيعياً للتخلص من السموم يُساعد على التخلص من الجزيئات الضارة المحتملة والفضلات. وهو لست بحاجة إلى نظام غذائي خاص».
وتضيف أن السموم أصبحت «مصطلحاً مُخيفاً»، ولكن من الطبيعي أن يُعالج الجسم هذه الأنواع من الجزيئات. يُصفّي الكبد المواد غير المرغوب بها من الدم، مثل الدهون الزائدة؛ بينما تُخرج الكليتان الفضلات عبر البول. وفي الوقت نفسه، تلعب ميكروبات الأمعاء دوراً داعماً، إذ تُساعد على هضم بعض المركبات الموجودة في الطعام والشراب، وربطها بعضها ببعض معاً ليتم إخراجها.
◄ نظام تطهير داخلي
إذا كان نظامنا الداخلي لإزالة السموم يعمل بكفاءة من تلقاء نفسه، فلماذا هذا الهوس بأنظمة التطهير بالعصير؟ توضح د. ليمينغ أن أعضاء الجسم المُزيلة للسموم تحتاج إلى الطاقة والمغذيات لتعمل بشكل جيد، وباتباع حمية غذائية، أنت لا تُساعد هذه الأعضاء، بل تحرمها من مصدر طاقتها.
ولفتت إلى أن نظام التطهير بالعصير، على سبيل المثال، يجعل الجسم لا يحصل على ما يكفي من البروتين، لأنه لا يتناول وجبات متوازنة وبالتالي يشعر الشخص بجوع شديد، ولن ينام جيداً. وتضيف أن اتباعه لبضعة أيام ربما لن يُسبب ضرراً طويل المدى، لكنه يسبب معاناة كبيرة مقابل فائدة ضئيلة أو معدومة.
ونصحت أنه بدلاً من التطهير المُرهق، إذا شعرتَ أن جسمكَ بحاجةٍ إلى «إزالة السموم»، فمن الأفضل لكَ تغذيته جيداً، وتُعدّ الألياف عنصراً أساسياً في هذا الأمر. وذكرت أن العناصر الغذائية الموجودة في البقوليات والحبوب الكاملة تُساعد الأمعاء على حبس المركبات غير المرغوب بها والتخلص منها. وتضيف: «الترطيب مهمٌّ أيضاً».