×



klyoum.com
kuwait
الكويت  ٢ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
kuwait
الكويت  ٢ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الكويت

»ثقافة وفن» جريدة القبس الإلكتروني»

Wednesday.. يواصل نجاحه بالأساطير والكوميديا السوداء

جريدة القبس الإلكتروني
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٢٢ أب ٢٠٢٥ - ٠٠:٣٤

Wednesday.. يواصل نجاحه بالأساطير والكوميديا السوداء

Wednesday.. يواصل نجاحه بالأساطير والكوميديا السوداء

اخبار الكويت

موقع كل يوم -

جريدة القبس الإلكتروني


نشر بتاريخ:  ٢٢ أب ٢٠٢٥ 

أمجد جمال -

في زمن باتت فيه مسلسلات المراهقين متشابهة في الشكل والمضمون، يطل علينا مسلسل Wednesday من جديد في موسمه الثاني ليؤكد أن الخيال هو السلاح الأنسب لهزيمة العادي والمكرر والتقليدي، وأن الأجواء الأسطورية القاتمة أو ما يعرف بالطابع القوطي (gothic) ليست حكرا على أفلام الرعب، بل يمكن أن تتحوّل إلى توليفة درامية أكثر اتساعا، تمزج بين التشويق والرومانسية والكوميديا السوداء وقليل من الفلسفة.

الجزء الأول من المسلسل الذي انطلق عام 2022 حقق نجاحا عالميا كبيرا، وحصد مشاهدات قياسية على منصة «نتفليكس» وبنى شعبية لدى المراهقين والكبار على حد سواء. أما الموسم الثاني، الذي بدأ عرضه منذ أيام على منصة «نتفليكس»، فقد جاء ليبرهن أنه ليس مجرد تكملة تجارية، بل قد يتفوق على سابقه في عناصر التشويق والإبهار.

مراهقة تملك «عيناً ثالثة»

تدور أحداث المسلسل حول الفتاة وينزداي آدمز، الابنة المنطوية الغريبة الأطوار من «عائلة آدمز» الشهيرة، وينزداي تمتلك قدرة خاصة تسمح لها برؤية لقطات من الماضي والمستقبل عبر ومضات بصرية سريعة. هذه الهبة التي تبدو لعنة في البداية تتحول إلى وسيلة لاكتشاف الحقائق، وحل الجرائم، وكشف المتآمرين.

بعد أن تدخل مدرسة نيفرمور، وهي مؤسسة تحتضن «المنبوذين» من مصاصي الدماء والمستذئبين والأمساخ، تجد نفسها وسط عالم من المكائد والأسرار. المدرسة ليست مجرد مكان للتعليم، بل ساحة للمعارك الجانبية بين الخير والشر، بين المألوف والغريب، وبين السلطة المهيمنة والمستضعفين.

بينما ركّز الموسم الأول على التعريف بعائلة آدمز وتاريخ مدرسة نيفرمور، وتضمن حبكة فرعية عن كائن متوحش يفترس التلاميذ. يذهب الموسم الثاني مباشرة إلى صلب الأحداث: سلسلة من جرائم الاغتيال الغامضة تضرب المدينة، وتبدو الغربان – تلك الطيور السوداء الكئيبة – أداة شريرة تتحكم فيها قوى خفية لنشر الرعب. وتظهر في الأفق علاقة خفية بين الجرائم ومصحة العلاج النفسي «ويلو هيل» التي تعتبر سجناً يجمع المتورطين في جرائم بشعة.

هنا تنطلق وينزداي في سباق مع الزمن لتفكيك اللغز، هدفها الأسمى أن تنقذ صديقتها «إنيد» المهددة بالاغتيال من القوى الشريرة.

بين «شيرلوك هولمز» و«هاري بوتر»

ما يميز Wednesday أنه ليس مسلسلاً مرعباً بالمعنى التقليدي، بل يقدم الطابع القوطي المعروف (اشتهر بفضل رواية «دراكولا») ولكن من خلال قالب بوليسي أقرب إلى أعمال «المحقق السري». شخصية وينزداي أقرب ما تكون إلى شيرلوك هولمز: الذكاء الحاد، البديهة السريعة، المقولات الحكيمة الساخرة، والقدرة على ربط الخيوط المتباعدة في لحظة. إضافة لكونها مجرد فتاة مراهقة مع امتلاكها قوى سحرية (رؤى غيبية) تساعدها في مواجهة الشر داخل عالم غرائبي على غرار شخصية «هاري بوتر».

ومع ذلك، يحتفظ العمل بروح مسلسلات المدارس الثانوية التي تتناول أفكاراً إنسانية أبسط مثل: الثقة بالنفس، الاندماج مع الجماعة، وعلاقات الحب الرقيقة بين الطلبة. هذه التوليفة المدهشة بين الفانتازيا ودراما المراهقين تجعل المسلسل قادرا على جذب جمهور متنوع، فلا هو معقد لدرجة ينفر منها المراهق، ولا سطحي لدرجة تفقده احترام الكبار.

الموسم الثاني: أفلام قصيرة مترابطة

الموسم الجديد مقسم إلى جزءين، كل جزء يتألف من أربع حلقات طويلة، ساعة كاملة لكل حلقة، ما يجعل كل حلقة أقرب إلى فيلم قصير قائم بذاته، لكنه يظل جزءاً من حبكة مترابطة. هذه الصيغة أضافت للعمل قوة سردية، إذ سمحت بتطوير الشخصيات الجانبية وإعطاء مساحة أوسع لمشاهد المطاردات، والإسهاب في تفاصيل الحبكة.

هناك إدخال لشخصيات جديدة مؤثرة، أبرزها مدير المدرسة الجديد باري بورت الذي جسده النجم ستيف بوشيمي. بوشيمي أضاف مسحة غرائبية وفكاهية محببة، فهو بارع في أدوار الشخصيات الغريبة والمُحيرة أخلاقيا، فجاء ظهوره ليمنح الموسم ثقلا فنيا.

كما شهد الموسم الثاني زيادة كبيرة في مساحة دور الأم موتريشيا آدمز، «كاثرين زيتا جونز»، فصارت الشخصية أكثر تورطاً في الصراعات التي تخوضها ابنتها، بيد أن هناك تغيّراً طرأ في شكل وهيئة جونز، جعلها تبدو كممثلة أخرى عن تلك التي ظهرت في الموسم الأول!

وكانت عودة محببة لشخصية العم فيستر في دور داعم للحبكة، وظهرت الجدّة لتبين جذوراً أعمق من تاريخ عائلة آدمز. فيما استمرت جينا أورتيغا في تقديم شخصية وينزداي بأداء يزيد من نحوميتها وهي تعتبر رمز لنجوم الجيل «ز». فقد أثبتت من جديد أنها الممثلة الأنسب لهذا الدور، إذ جمعت في تقمصها بين الهدوء والكاريزما والاقتصاد في الانفعالات، ونجحت بجعل شخصية درامية غير محبوبة بطبيعتها محط تعاطف وفضول من الجمهور.

ومع الإعلان عن مشاركة نجمة البوب «ليدي غاغا» في الجزء الثاني من الموسم الجديد – المقرر عرضه في الثالث من سبتمبر المقبل – يتضاعف الشغف الجماهيري تجاه المسلسل، إذ ينتظر المشاهدون مفاجأة فنية بظهور غاغا، قد تفتح أفقاً جديداً للمسلسل أو تضيف بعداً موسيقياً للأحداث، خاصة أن الموسم الثاني يخصص مساحة معتبرة لحصص الموسيقى في مدرسة نيفرمور.

تيم بورتون.. سيد العالم

لا يمكن الحديث عن مسلسل Wednesday دون التوقف عند اسم المخرج تيم بورتون، العقل المدبر الذي يقف وراء العمل كمخرج لمعظم الحلقات ومنتج منفذ للمسلسل. بورتون الذي صنع تحفا سينمائية مثل Edward Scissorhands - Sweeney Todd - Beetlejuice يعرف جيدا كيف يبني عوالم غرائبية تنبض بالسحر والظلمة في الوقت نفسه، وتعتمد على أبطال أقرب للمسخ الشكلي أو المعنوي.

في هذا المسلسل يمارس بورتون هواية قديمة: مزج الطابع القوطي مع لمسة إنسانية دافئة. هو لا يكتفي بالديكور العريق والملابس الداكنة والمكياج الفجّ، بل يزرع داخل كل ما سبق قصة شيقة عن التهميش والاختلاف، عن معنى أن تكون غريباً في عالم يسعى إلى تدجين الجميع.

أما التطور الإخراجي الأبرز في الموسم الثاني، فكان الاستعانة بأسلوب الرسوم المتحركة في تقديم بعض المشاهد والتتابعات كبديل عن الصورة الحية. خاصة المشاهد التي تدور من وجهة نظر لشخصيات مشكوك في مصداقيتها. وهو أسلوب ساهم في إثراء الأحداث، بصريا وذهنيا.

الإثارة على طريقة هيتشكوك

من أبرز الملامح البصرية والدرامية في الموسم الثاني هو استدعاؤه الواضح لأجواء فيلم «الطيور» (The Birds) للمخرج ألفريد هيتشكوك. فكما شكّلت أسراب الطيور في الفيلم الكلاسيكي رمزا للرعب غير المفسَّر، نجد أن الغربان في المسلسل تؤدي الدور نفسه تقريبا، إذ تتحول إلى قوة غامضة مرعبة تثير التوجس وتكشف عن خيوط جريمة أكبر.

بذلك، ينجح المسلسل في إعادة إحياء إرث هيتشكوك بطريقة تناسب الجمهور المعاصر، ليجمع بين الرعب والتشويق البوليسي.

فلسفة الحكاية: من هو «الغريب»؟

قد يبدو المسلسل ترفيهياً خالصاً للوهلة الأولى، وهو كذلك بالفعل. لكنه بين السطور يطرح سؤالاً فلسفيا عابرا: من هو الغريب حقاً؟ هل هو المستذئب أو مصاص الدماء أو المراهق الغريب الأطوار؟ أو الشخص المنطوي على ذاته؟ أم هو الإنسان العادي الذي يمارس الاضطهاد والتمييز ضد المختلفين؟

في معظم أحداثه، يعرض المسلسل البشر العاديين كجناة يسعون إلى قمع الآخر عبر العصور والأجيال، بينما يظهر «المنبوذون» كضحايا مسالمين يبحثون عن مساحة للحياة. هنا تتضح الرسالة: أن «الطبيعي» ليس دائماً خيراً، وأن «الغريب» ليس بالضرورة شراً.

نجاح جماهيري وموسم ثالث

نجاح الموسم الثاني انعكس في نسب المشاهدة. فقد تصدّر المسلسل قائمة «نتفليكس» العالمية خلال شهر أغسطس باعتباره المسلسل الأكثر مشاهدة، حتى قبل اكتمال عرض حلقاته.

لكن منصة «نتفليكس» لم تكن تنتظر هذا الإقبال الجماهيري لتعلن عن التحضير لموسم ثالث، لقد فعلتها من قبل. حيث أعلنت المنصة بالفعل عن التحضير لموسم ثالث قبل أيام من بدء بث الموسم الثاني في إشارة إلى أن المغامرات الدرامية لم تنته، وأن إقبال الجمهور المتوقع سيدفعه ليطلب المزيد.

مسلسل Wednesday في موسمه الثاني يقدم تجربة درامية مُسلية، بها متعة بصرية وفكاهة ذكية، فهو إضافة مؤكدة للعالم «القوطي» التقليدي إذ يقدّمه بروح عصرية. هو عمل يُضحكك ويخيفك في آنٍ واحد، ويذكرك بأن الاختلاف ليس عيبا، بل ربما هو ما يجعل الحياة أكثر ثراء.

وبينما ينتظر الجمهور إطلالة ليدي غاغا بنهاية حلقات الموسم الثاني، ويترقب ما سيحمله الموسم الثالث، يمكن القول إن «نتفليكس» تملك الآن ورقة رابحة جديدة في عالم الفانتازيا، اسمها «وينزداي آدمز»، الفتاة التي لا تخاف من العزلة ولا تهرب من الألغاز.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الكويت:

اجتماع وكلاء «الشؤون» في الكويت: 61 مليون نسمة سكّان دول «التعاون».. 49% منهم نساء

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
8

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2133 days old | 125,346 Kuwait News Articles | 400 Articles in Sep 2025 | 173 Articles Today | from 19 News Sources ~~ last update: 4 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل